حذر وزير الأوقاف والإرشاد الشيخ محمد عيضة شبيبة، الأمة الإسلامية من خطر المليشيات الحوثية وفكرها الإرهابي المهدد للوئام والسلام الاجتماعي القائم على أساس التدمير والتفجير، والتخريب، والإخفاء، والاختطاف، والاعتقال، والتشريد، ونفي الآخر.
وقال الوزير الشيخ شبيبة خلال كلمة ألقاها في المؤتمر العالمي لدور وهيئات الإفتاء المنعقد في العاصمة المصرية القاهرة، إن الفتوى في اليمن كانت تقوم على أساس الوسطية، والاعتدال، واللين والرقة التي عرفت بها قلوب اليمنيين، منوها بمناقب فضيلة الشيخ والقاضي ومفتي اليمن محمد بن إسماعيل العمراني - رحمه الله تعالى - الذي وافته المنية قبل أيام قليلة.
وأضاف: أنه منذ أن جاءت المليشيات الحوثية فانقلبت على الدولة والإفتاء والفتوى والمفتي، فحولت اليمن بفكرها الإرهابي المتطرف إلى دمار وخراب فرمت كل من يخالفها الرأي والتوجه بتهم التكفير والنفاق والأوصاف الطائفية المقيتة واستحلت بذلك كل مقدرات الشعب اليمني، فلا حلال إلا ما حلله زعيم المليشيات الحوثية الأفاك عبدالملك الحوثي وسلالته، ولا حرام إلا ما حرمه الكذاب والمتمرد عبدالملك الحوثي وسلالته المدعوم من تحت العمائم السوداء في الحوزات الإيرانية بالتحديد.
وتابع: أن المليشيات الحوثية وصلت في تقديسها لزعيم التمرد الحوثي بأن حصرت الإفتاء والفتياء فيه، وجعلت منه القرآن الناطق مقابل أن القرآن الكريم الذي بين أيدينا هو قرآن صامت فقط وعمى - حد افترائتهم - لا قيمة له ما لم يفهم بطريقة الحوثي وسلالته بل يرددون في كل محافلهم وبيعاتهم الإرهابية أن الله أمرهم بتولية عبدالملك الحوثي!!، فلا نعلم في أي آية قرآنية جاء هذا الأمر ولا في أي حديث صحيح أو ضعيف أو موضوع ورد هذا التوجبه الإلهي! وأن هذا الفكر المتطرف والإرهابي يفرض على الناس بقوة الحديد والنار، ولم يتوقفوا عند ذلك بل يقولون أن منبر الحرم المكي الشريف منبرهم، والمنبر النبوي الشريف منبرهم أيضا كي يؤمون الناس بفكرهم المتطرف والإرهابي.
وجدد وزير الأوقاف، التأكيد أن الشعب اليمني ماضٍ في مواجهته لهذه المليشيات الحوثية بكل الجبهات، مقدمًا كل التضحيات الغالية ليعود اليمن يمن الإيمان والحكمة بعيدًا عن سطوة التطرف الذي لا يهدد اليمن فقط بل والمنطقة والعرب والأمة الإسلامية ككل .. مشيرا إلى وصف النبي محمد صلى الله عليه وسلم، اليمنيين بأهل القلوب الرقيقة والأفئدة اللينة وهي أوسمة لازمت اليمني حتى جاءت هذه المليشيات بأحقادها الفارسية وأصولها الصفوية فملئت القلوب حقدًا وكراهية.
ولفت إلى أعداد اللاجئين من اليمنيين في جمهورية مصر العربية الذين يتجاوز عددهم مليون لاجئ، كصورة من صور المأساة التي تسببت بها هذه المليشيات الحوثية الإجرامية المدعومة إيرانيَا التي لا تقبل التعايش مع أحد .. مشيدا بمواقف مصر العروبة المساندة للشعب اليمني، ورقي معاملتها مع المواطن اليمني، ومساواتها بينه وبين أخيه المصري في كل شيء، فلم يجد المواطن اليمني نفسه غريبًا في بلد هي أم الدنيا.
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك