مأرب ليست شبوة !

منذ أن تحررت محافظة شبوة من الحوثيين اعتقد البعض أن ما حصل في شبوة من تغيير للمحافظ الإصلاحي واختيار محافظ من حزب المؤتمر الشعبي العام اداء إلى تحرير شبوة و اعلان انطلاق  حرية اليمن السعيد ، توجهت الأنظار إلى محافظة مأرب اخر واهم معقل لحزب التجمع اليمني للإصلاح الذي للاسف فشل في إدارة مأرب و المعركة رغم تضحياتهم الكبيرة ، ويعتقد البعض أن المشهد سيتكرر في مارب و لكن مأرب ليست شبوة حيث ان حزب الإصلاح متوغل كثيرا في مأرب منذو تأسس حزب الإصلاح و حزب  المؤتمر ضعيف في مأرب و اصبح أكثر ضعف عقب الانقسامات التى تعرض لها ، مأرب لها خصوصية أكثر من غيرها و بالاخص أنها أصبحت تشكل ام مركز للشرعية  ولهذا الحوثي سخر كل إمكانياته لدخول مارب ولكنه فشل و التحالف العربي رغم تحفظه ورفضة لحزب الإصلاح الا أن أهمية مأرب جعلتهم يتعاطون معهم و يدعمونهم بشكل كبير ، ولكن التحالف و ابناء مأرب اصبحوا يريدون التغيير في مأرب بسبب الفساد الكبير الحاصل هناك  ولكن التغيير ليس كما حصل في شبوة لانه لايوجد اي من قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام يستطيع أن يحظى بالقبول أو لديه الكاريزما لإدارة مأرب  إلا أن هناك شخصيات قبيلة سياسية في مأرب لها شعبية و تحظى باحترام الجميع و سيقبلها و يتعاون معها الجميع ، السؤال هل التحالف العربي ممثل بالمملكة العربية السعودية و الامارات العربيه المتحده يريدون ذلك و يدركون ان التغيير يجب ان يشمل قيادة وزارة الدفاع كذلك و هل يعرفون من هي  الشخصيات الوطنية في مارب

وهل حزب الاصلاح اصبح مقتنع انه لن يتحقق نصر بوجودهم وانهم مرفوضين اقليميا و دوليا بل حتى محليا   ، الايام القادمة ستكشف كل شي .

ارتور شوبنهاور يقول 

التغيير هو وحده الأبدي الدائم الخالد .

ويقول روبين شارما التغيير صعب في البداية و فوضوي في المنتصف و رائع في النهاية.