ما زال الغموض يكتنف أسباب دويّ الانفجارات التي سُمعت في عدة محافظات إيرانية غربيّ البلاد، الليلة الماضية، وسط تعدد الروايات وتضاربها، زادها سخونة إرجاع القوات المسلحة أسبابها إلى "صواعق".
وأعلنت السلطات الإيرانية أن "الأصوات المهيبة" في أربع محافظات إيرانية غربيّ البلاد، هي كرمانشاه وكردستان وهمدان وإيلام، سببها "صواعق"، فيما أصبحت شبكات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام الإيرانية المعارضة تعجّ بروايات وإشاعات مختلفة، أبرزها الحديث عن تعرّض قواعد صاروخية إيرانية لهجمات.
ونقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية نقلا عن مصدر بالقوات المسلحة نفيه أن يكون لـ"الأصوات المسموعة الليلة الماضية علاقة بأنشطة هذه القوات واختبار منظومات الدفاع الجوي"، مضيفاً: "لا صحة للأنباء عن وقوع عمليات تخريبية وهجوم أجنبي".
وأوضح المصدر ذاته أن "الأصوات كانت ناتجة عن وقوع الصواعق غرب البلاد".
وفي السياق أيضاً، نقلت وسائل الإعلام الإيرانية عن "مقر خاتم الأنبياء" للدفاع الجوي المشترك أن الدفاع الجوي الإيراني "لم ينفذ الليلة الماضية أي تدريبات أو مناورات أو إجراءات عملياتية"، مؤكدا أن "جميع التخمينات بهذا الخصوص كاذبة".
كما علق نائب وزير الداخلية الإيراني للشؤون الأمنية، مجيد مير أحمدي، على الحادث، قائلا، حسب وكالة "إيسنا"، إن "الأصوات في محافظة همدان كانت ناتجة عن الصاعقة، ولم يكن هناك حادث معين".
وكان المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان) في إيران، محمود عباس زادة، قد قال لوكالة "الطالب" إنه "حتى هذه اللحظة أجريت اتصالات مع الأجهزة المعنية، لكن الأسباب الرئيسية لهذا الأمر ليست واضحة بعد".
وأضاف عباس زادة أنه "بمجرد الاطلاع على أسباب هذه القضية وأبعادها سنعلنها للشعب الإيراني".
وقبل ذلك، قال نائب محافظ همدان للشؤون السياسية الأمنية، مهدي باب الحوائجي، لوكالة "إيسنا" الإيرانية، إنه "بعد سماع دويّ صوت الانفجار المهيب في أحد أقضية محافظة همدان خلال الليلة الماضية، كلف رئيس المحافظة جميع الأجهزة الأمنية والاستخباراتية والشرطية البحث عن منشأ صوت الانفجار".
وأوضح أن "نتائج المتابعات تظهر أن انفجاراً لم يحدث في محافظة همدان، والأصوات تعود إلى محافظات مجاورة"، مرجحاً أن "تعود هذه الأصوات إلى تمرينات عسكرية".
وفيما انتشرت أنباء عن وقف الرحلات الجوية في المحافظات الإيرانية الغربية، ما أثار تساؤلات لدى الإيرانيين، أعلن نائب منظمة الطيران الإيرانية للشؤون الدولية والملاحة الجوية، أبو القاسم جلالي، لوكالة "إيلنا" في معرض رده على سؤال عما إذا كان هذا الإجراء مرتبطاً بالانفجارات، أن "السبب الوحيد لوقف الرحلات الجوية في غرب البلاد هو الظروف الجوية".
وأشار جلالي إلى أنه "منذ الصباح أُلغي العديد من الرحلات للحفاظ على أمن الطيران وأرواح المسافرين إلى أن تتحسن الأحوال الجوية"، مبيناً أن "وقف الرحلات في هذه المناطق لا يرتبط بأي شيء آخر".
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك