قتل خمسة أشخاص وأصيب 9 آخرون بعد تعرضهم لإطلاق نار من قبل مجهولين، مساء أمس في مدينة الأحساء.
وفي تفاصيل وردت فإن الحادثة وقعت عند الساعة 11:30 من مساء أمس الاثنين، إذ ترجل ثلاثة أشخاص من إحدى السيارات التي توقفت أمام حسينية في مدينة الأحساء، وبحوزتهم أسلحة رشاشات ومسدسات، ليقوموا بإطلاق النار بشكل عشوائي ضد المتواجدين، ما نتج عن هذا مقتل خمسة وإصابة تسعة آخرين، في عملية تندرج تحت تصنيف الإرهاب، نتيجة أنها استهدفت الأبرياء.
بدوره أوضح الناطق الإعلامي بشرطة المنطقة الشرقية العقيد زياد الرقيطي في بيان صحافي، فجر اليوم الثلاثاء،" بأنه عند الساعة الحادية عشرة والنصف من مساء أمس الاثنين، وأثناء خروج مجموعة من المواطنين من أحد المواقع بقرية الدالوة بمحافظة الأحساء، بادر ثلاثة أشخاص ملثمين بإطلاق النار باتجاههم من أسلحة رشاشة ومسدسات شخصية، وذلك بعد ترجلهم من سيارة توقفت بالقرب من الموقع، مما نتج عنه مقتل (5) أشخاص وإصابة (9) آخرين، حيث تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج والرعاية الطبية اللازمة. وقد باشرت شرطة الأحساء إجراءات الضبط الجنائي للجريمة والتحقيق فيها، ولا يزال الحادث محل المتابعة الأمنية".
واستنكر الجريمة عدد من الشخصيات الشيعية السعودية، منهم السيد حسن النمر، وهو من أبرز رجال الدين الشيعة من الأحساء، الذي قدم أحرِّ التعازي إلى أهالي قرية الدالوة والأحساء "على هذه الجريمة الدنيئة".
ودعا إلى التحلي بأعلى درجات اليقظة؛ وتحاشي ردود الأفعال الساذجة، وكذلك حث على التعامل بأعلى مراتب الإحساس بالمسؤولية، و"أعلى مستويات الرقي الأخلاقي؛ فلا مجال لغير الأحاسيس النبيلة.
وأضاف السيد النمر "نقول ذلك لأن هذه الجريمة والمجزرة - في ما نرى - لم يُقصَد بها شيعة أهل البيت (عليهم السلام) فقط، ولا بالخصوص أهل الدالوة الكرام، وإنما أريد بها إيقاع فتنة هوجاء بين شريحتين كريمتين من المسلمين؛ تفيأتا منذ زمن بعيد ظلال شجرة التعايش والمحبة، واستظلتا بظلها على الرغم من ثقافة الكراهية والبغضاء؛ التي يراد غرس بذرتها واستنباتها بشتى السبل".
من جانبها عبرت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء عن استنكارها الشديد للحادثة. وقال الأمين العام لهيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور فهد بن سعد الماجد ، إن هذا الحادث الإجرامي اعتداء آثم وجريمة بشعة يستحق مرتكبوه أقسى العقوبات الشرعية ، لما انطوى عليه من هتك للحرمات المعلومة بالضرورة من هذا الدين ففيه هتك لحرمة النفس المعصومة وهتك لحرمات الأمن والاستقرار وحياة المواطنين الآمنين المطمئنين وهتك للمصالح العامة ، وما أبشع وأعظم جريمة من تجرأ على حرمات الله وظلم عباده وأخاف المسلمين فويل له من عذاب الله ونقمته ومن دعوة تحيط به".
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك