لم ينجح المنتخب السعودي في استثمار الروح المعنوية المرتفعة التي اكتسبها بعد الفوز على الأرجنتين 2-1 في مباراته الأولى في المونديال، ليخسر في الثانية بثنائية نظيفة أمام بولندا.
حسابات المجموعة تعقدت بعد خسارة السعودية التي تراجعت للمركز الثاني برصيد 3 نقاط بفارق نقطة خلف بولندا، قبل اكتمال منافسات الجولة الثانية في المجموعة الثالثة بكأس العالم، بمواجهة الأرجنتين والمكسيك.
لماذا خسرت السعودية؟
بدأ الأخضر السعودي المباراة بشكل رائع، وكثف المحاولات الهجومية وسيطر على مجريات اللقاء، بينما تراجع الفريق الهولندي، لكن رجال هيرفي رينار لم ينجحوا في استغلال فترة تفوقهم التي مرت دون تسجيل أهداف.
الاندفاع والحماس الزائد الذي ظهر على لاعبي المنتخب السعودي، تسبب في الهدف الأول حيث خرج الفريق للهجوم باندفاع غير مبرر ليتعرض لهجمة مرتدة سريعة وخطيرة أسفرت عن تقدم الفريق الأوروبي.
* ظهر الإرهاق على لاعبي المنتخب السعودي بعد المباراة الأولى أمام الأرجنتين التي استهلك خلالها الفريق جزء كبيرا من المخزون البدني، وبات وقوع اللاعبين طوال أوقات المباراة على أرض الملعب لتلقي العلاج أو التقاط الأنفاس سمة اللقاء.
إهدار ركلة الجزاء التي احتسبت للمنتخب السعودي قبل نهاية الشوط الأول، كان لها تأثيرا سلبيا على عناصر الأخضر، حيث أصيب الفريق بإحباط شديد بعد أن كان التعادل قريبا للغاية.
ارتكب الخط الخلفي لمنتخب السعودية الكثير من الأخطاء الدفاعية خلال المباراة، تسببت في 3 محاولات خطيرة، اثنان منها انتهت بالارتطام بالقائم والعارضة، والثالثة تصدى لها الحارس العويس بعد انفراد روبيرت ليفاندوفيسكي.
الخطأ الدفاعي الذي ارتكبه عبد الإله مدافع المنتخب السعودي قبل نهاية الشوط الثاني وأسفر عن هدف قتل المباراة الثاني لمنتخب بولندا كان بمثابة صافرة النهاية حيث هبطت عزيمة الأخضر إلى أدنى مستوياتها وبدأ التفكير في المباراة القادمة مباشرة.
المغامرة التي قام بها هيرفي رينار بالضغط والهجوم المستمر منذ الدقيقة الأولى، كادت أن تنجح لو سجل الأخضر في البداية، لكنها باتت غير موفقة بسبب إهدار فرصة التقدم واستقبال هدف بسبب عدم التمركز الدفاعي الجيد.
موقف معقد
السعودية باتت بحاجة للنظر إلى نتائج الآخرين في المجموعة، وتجنب الهزيمة في المباراة الأخيرة أمام المكسيك، حيث قد يتأهل في النهاية بالحصول على 4 نقاط، وسيكون الأفضل هو تحقيق الفوز والوصول إلى النقطة السادسة لتزداد فرصه في التأهل.
السعودية تلعب ضد المكسيك يوم الأربعاء المقبل في ختام منافسات المجموعة، في لقاء أصبح مصيريا للأخضر لخوض ملحمة جديدة تشبه تلك التي قدمها أمام الأرجنتين إذا أراد التأهل.
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك