دعا وزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي القوات المسلحة بكافة قياداتها وضباطها وجنودها إلى الاضطلاع بمسئولياتها في تثبيت دعائم الأمن والاستقرار وحماية المقدرات الاقتصادية والتنموية في الوطن التي ترتكز مؤشرات نجاحها على الجانب الأمني الذي يتعزز في ظله أجواء الاستثمار والبناء المؤسسي والحضاري الشامل في الوطن.
وقال اللواء الصبيحي:" ندعو شركائنا في العمل الوطني إلى تفهم ظروف المرحلة والتنفيذ الدقيق لإتفاق السلم والشراكة الوطنية وملحقه الأمني.
واضاف: فبالقدر الذي نعمل على استيعاب ودمج مجاميع من شركائنا في العمل الوطني "أنصار الله" في القوات المسلحة والأمن لخلق التوازن الوطني المطلوب، فان المؤسسة الأمنية والعسكرية هي المعنية للقيام بالدور العسكري والأمني والرقابي وفقاً لمهامها الدستورية وأطرها القيادية".
وتابع بالقول "هذا ما تم الاتفاق عليه مع (قيادات أنصار الله) الذين يتفهمون دلالات ومضامين تقوية الدولة وتعزيز هيبة قواتها المسلحة وأن أي دعم وتعاون شعبي لتثبيت الأمن والاستقرار يجب أن ينطلق من خطة مدروسة متفق عليها تشمل كافة فئات وشرائح المجتمع".
وبحسب وكالة سبأ فقد استعرض الصبيحي خلال تفقده وزير الدفاع اللواء الركن محمود الصبيحي اليوم معسكر الشرطة العسكرية بصنعاء الى الصعوبات والتحديات الاستثنائية التي تقف اليوم أمام القوات المسلحة والأمن التي تؤثر سلباً على سير عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية بما فيها الاستقرار الأمني والنفسي للمواطنين.
وجدد الدعوة إلى كافة فرقاء وشركاء العمل السياسي الوطني إلى عدم الزج بالقوات المسلحة في صراعاتهم ومماحكاتهم الحزبية والولاءات الضيقة باعتبارها حزباً كبيراً ومظلة جامعة لكل أبناء الوطن بمختلف فئاتهم وشرائحهم وانتماءاتهم.
هذا وكانت قد ذكرت صحيفة الشارع في عددها الصادر اليوم الأحد بسعي جماعة الحوثي لتجنيد عشرات الآلاف من مسلحيها في قوات الجيش والأمن، حيث كشفت الصحيفة عن مطالبة جماعة الحوثي المسلحة بتجنيد 93 ألفا من مسلحيها في قوات الجيش والأمن اليمني، ونقلت عن مصدر عسكري مطلع القول إن عملية تفاوض سرية تجرى بين السلطة في صنعاء وقادة الحوثي في صعدة، لتحديد أعداد المسلحين الحوثيين الذين سيتم إدخالهم بصفوف هذه القوات.
وأفاد المصدر العسكري بأن الحوثيين طالبوا بتجنيد 75 ألفا من مسلحيهم في قوات الجيش وأجهزة الأمن، إضافة إلى اعتبار 18 ألفا -قالت إنهم قتلوا أو أصيبوا خلال ثمانية الأشهر الماضية- جنودا أساسيين بالجيش وصرف مرتبات شهرية لأسرهم.
وذكرت الصحيفة أن الرئيس عبد ربه منصور هادي عرض على الحوثيين تجنيد عشرين ألفا من مسلحيهم، إلا أن قادة الحوثيين رفضوا عرض هادي وأصروا على تجنيد 93 ألفا.
وأضافت أن المفاوضات مستمرة حيث تشكلت لجنتان عسكرية وأمنية لهذا الأمر، كما زار ضباط من الجيش والأمن محافظة صعدة منتصف الأسبوع الماضي، والتقوا قادة حوثيين.
وأفاد المصدر العسكري بموافقة هادي على مطالب الحوثيين باستيعاب ضباط في مناصب عسكرية كبيرة، مضيفة أن الرئيس يبحث في توفير تعزيز مالي لاستيعاب آلاف من مسلحي الحوثيين في الجيش والأمن، بعد أن أبلغته وزارة المالية أنها غير قادرة على القيام بذلك.
غير أن هادي رفض مطالب مشددة للحوثيين لإدخال عناصرهم في جهاز الأمن القومي، بحسب المصدر.
وأشار إلى نقطة خلافية أخرى تتعلق بممتلكات وأموال ومنازل اللواء علي محسن الأحمر، التي تعرضت للاقتحام والنهب من مسلحي الحوثي، مشيرا إلى أن هادي يحاول إقناع الجماعة بالتوقف عن ملاحقة الأحمر وأبلغها أن هناك ضغوطا سعودية عليه للإفراج عن أسرته وممتلكاته.
وذكرت صحيفة الشارع أنه بعد تطبيق هذا الاتفاق بين الحوثيين والرئيس هادي ستنتهي اللجان المسلحة للجماعة وتخلي مواقعها في المدن ويتحول الجنود المنتشرون في العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات إلى جنود في الجيش والأمن وسيكونون ضمن الدولة".
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك