أصدر مسلحون تابعون لجماعة "الحوثي" وصحافيون موالون لها، اليوم الأربعاء، عدداً جديداً من صحيفة "الثورة" الرسمية في اليمن، بعد يوم من صدور قرار وزاري بإيقافها، عقب اقتحامها من قبل عناصر الجماعة.
وذكرت مصادر تعمل بالصحيفة، مفضلة عدم ذكر هويتها، إن "مسلحين حوثيين، وصحافيين موالين لهم بالصحيفة يتزعمهم أسامة ساري، وفيصل مدهش، أصدروا اليوم، عدداً جديداً من الثورة التي (تأسست العام 1962)".
وفي تعقيب لها على ذلك، قالت وزيرة الإعلام ناديا السقاف، إن"العدد الصادر اليوم من الصحيفة الرسمية الكبرى في البلاد لم يخضع لإشراف هيئة التحرير، وأن الأخبار والمواد الصحافية المختلفة لا تمثل الحكومة باعتبار الصحيفة ناطقة باسمها".
وأضافت في تصريح نقلته صحيفة "الجمهورية" الرسمية، اليوم، أن "مجموعة من خارج الصحيفة (في إشارة للحوثيين)ومعهم بعض موظفي المؤسسة عملوا على إصدار العدد غير الشرعي بعد أن حاولوا فرض إجراءات خارج الأطر القانونية".
ويأتي إصدار عدد اليوم من صحيفة "الثورة"رغم توجيه السقاف، أمس الثلاثاء، هيئة التحرير فيها بوقف إصدارها، احتجاجاً على اقتحام مقرها من قبل مسلحين حوثيين.
وحملت وزارة الإعلام «الأشخاص» الذين قاموا باقتحام المؤسسة المسؤولية القانونية المترتبة على استمرار هذا العمل الخارج عن النظام والقانون وقيامهم بإصدار صحيفة الثورة تحت اشراف جهات سياسية غير هيئة تحريرها المعينة بقرارات رسمية.
وطالبت اللجنة النقابية في المؤسسة في بيان لها جميع المسؤولين في الدولة وفي مقدمتهم الرئيس عبدربه منصور هادي ورئيس الحكومة، سرعة التدخل لإنقاذ المؤسسة وتخليصها مما تتعرض له من قبل المقتحمين.