استهدف قصف جوي، ليل الجمعة، قاعدة "كالسو" العسكرية شمالي بابل جنوب العاصمة العراقية بغداد، التي تضم مقر قيادة أركان الحشد الشعبي، وسط تضارب الأنباء عن عدد المصابين جراء القصف.
وقالت وسائل إعلام مقربة من الحشد الشعبي، إن "حصيلة العدوان على قاعدة كالسو شمال بابل ارتفعت إلى شهيد و7 جرحى، في حين نقلت "فرانس برس" عن مسؤول في وزارة الداخلية العراقية، قوله إنّ القصف أسفر عن سقوط "قتيل وثمانية جرحى".
وردا على سؤال "فرانس برس"، لم يحدد المسؤول في وزارة الداخلية ومسؤول عسكري آخر الجهة التي تقف وراء القصف الجوّي لقاعدة كالسو، كما لم يُحدّدا إذا كانت الضربة قد شُنّت بطائرة مسيّرة. بينما قالت اللجنة الأمنية بمجلس محافظة بابل، إن استهداف موقع الحشد الشعبي في قاعدة كالسو تم بقصف صاروخي وليس بمسيرات
ونقلت وكالة رويترز عن مصدرين من قوات الحشد الشعبي ومصدرين أمنيان آخرين قولهم، إن انفجارا ضخما هز قاعدة عسكرية تستخدمها قوات الحشد الشعبي.
وأوضح المصدران الأمنيان أن الانفجار جاء نتيجة غارة جوية مجهولة المصدر وقعت حوالي منتصف ليل الجمعة. وقال المصدران بالحشد الشعبي إن الضربات استهدفت مقرا للحشد في قاعدة كالسو العسكرية قرب بلدة الإسكندرية على بعد 50 كيلومترا تقريبا جنوبي بغداد.
وأظهرت مقاطع فيديو انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي اندلاع حرائق كبيرة في المنطقة المستهدفة، فيما قالت وكالة صابرين نيوز المقربة من الفصائل المسلحة، إنها رصدت طائرات أميركية مسيّرة تجوب في سماء محافظة بابل، مؤكدة إصابة ثمانية من مقاتلين الحشد الشعبي والجيش العراقي في القصف الذي استهدف القاعدة العسكرية.
وقالت هيئة الحشد الشعبي في بيان، إن الانفجار وقع في مقرها في قاعدة كالسو العسكرية شمال محافظة بابل، ما أسفر عن وقوع خسائر مادية وإصابات، مشيرة إلى وصول فريق إلى المكان للتحقيق بشكل فوري، على أن تكشف عن نتائجه حال انتهاء التحقيق الأولي.
في السياق أعلنت القيادة العسكريّة الأميركيّة في الشرق الأوسط (سنتكوم) أنّ الولايات المتحدة "لم تنفّذ ضربات في العراق". قائلة في منشور لها عبر منصّة إكس: "نحن على علم بمعلومات تزعم أنّ الولايات المتحدة نفّذت غارات جوّية في العراق. هذه المعلومات خاطئة"، في إشارة منها إلى القصف الذي استهدف قاعدة كالسو شمالي بابل.
ويأتي الانفجار بعد ساعات من زيارة رئيس الوزراء العراقي محمد شيّاع السوداني، واشنطن، ولقاء الرئيس جو بايدن ووزير خارجيته أنتوني بلينكن. كما يأتي بعد يوم من هجوم إسرائيلي استهدف مدينة أصفهان الإيرانية ردًا على هجوم إيراني استهدف إسرائيل بعد قصف الأخيرة القنصلية الأميركية في دمشق في الأول من إبريل/ نيسان.
وكانت الولايات المتحدة قد تبنت في يناير/ كانون الثاني قصف مقرّ لفصائل "الحشد الشعبي" في بغداد، أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص، بينهم المسؤول العسكري لـ"حركة النجباء" علي السعيدي المكنّى بـ"أبو تقوى"، وإصابة آخرين من الحركة.
وشنت جماعة "المقاومة الإسلامية في العراقية"، التي تتشكل من عدة فصائل، أبرزها "كتائب حزب الله" و"النجباء" و"سيد الشهداء" و"الإمام علي"، أكثر من 180 هجوماً على قواعد أميركية في العراق وسورية، وكان أقساها هجوم بطائرة مسيرة في يناير/ كانون الثاني الماضي على قاعدة أميركية في الأردن أسفر عن مقتل ثلاثة جنود أميركيين.
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك