قال الامين العام لمؤتمر الحوار الوطني الدكتور أحمد عوض بن مبارك أن ماكان يطرح في بداية الحوار الوطني من قبل بعض المكونات تغير ،وطرحت رؤى أكثر تقدما ،أدى في النهاية الى التوافق حول شكل الدولة الاتحادي.
وأضاف أن الحديث عن اشكل الاتحادي ليس مقاربة فقط وإنما جاء بناءً على الظرفية السياسية المتزامنة مع المطالبات في الشارع الجنوبي .
من جهته، اعتبر الناطق باسم التنظيم الناصري محمد الصبري، أن هناك خلط بين بناء الدولة وبنية الدولة وشكل الدولة، مشيراً إلى ضرورة عدم الخلط في هذا الموضوع بالقضية الجنوبية، لأن هناك من يريد أن يصطاد في الماء العكر، ويحرض تحت سقف القضية الجنوبية.
وقال “هذه المرة الأولى التي يجتمع فيها اليمنيون لإنتاج عقد اجتماعي جديد وعمل مؤسسي منظم”. مؤكداً أن هذه المكونات قدمت الرؤى والتصورات المختلفة إلى مؤتمر الحوار، وتم مناقشتها باهتمام بالغ.
وأوضح أن اللقاء المشترك قدم قبل أن يأتي مؤتمر الحوار الوطني، تجربة رائدة في الحوار الجاد، مشيراً إلى أن الحوار سيخرج بحلول جيدة.
وأعتبر أن الوثيقة الخاصة بحلول القضية الجنوبية، تمثل تجربة اليمنيين، وليست من الخارج كما يردد، موضحاً أن التنظيم الناصري قدم رؤيته في ما يتعلق بالفيدرالية امتداداً للحركة الوطنية، داعياً إلى ضرورة رفع المظالم عن أبناء الجنوب.
في حين قال الأمين العام لحزب العدالة والبناء عبدالعزيز جباري أن ما يطرحه البعض من أن مؤتمر الحوار يقسم اليمن إلى عدة أجزاء، موضحاً أن هذا الكلام غير صحيح، وأن الدولة الاتحادية ليست تقسيماً لليمن كما يروج.
وأوضح جباري في ندوة سياسية أقيمت أمس بمنزل الدكتور منصور الزنداني، أن الفيدرالية تقسيم للسلطة من المركز وتفتيتها على الأقاليم وليست تقسيم لليمن.
ويرى جباري إلى أن الفيدرالية من أكثر من اقليمين، باعتبارها الطريقة الصحيحة لحل مشاكل اليمن في كل من الشمال والجنوب.
وقال أن الوثيقة التي وقعت عليها، هي أساس الدولة الاتحادية، ويبقى أنها تحتاج إلى إعادة تعديل بعض الصياغات حتى لا تترك فرصة للتفسيرات.
الى ذلك قال الأمين العام للحزب الدكتور عبدالوهاب الحميقاني، أن الرشاد قدم رؤيته على أساس دولة بسيطة كاملة الصلاحيات، لكنه لن يقف ضد أي مشروع آخر كالفيدرالية.
ولفت الحميقاني الى أن وثيقة الحلول غابت عنها الوضوح، وعدم الموضوعية العلمية، مؤكداً أن مشكلة اليمن ليست في شكل الدولة، بل في إدارة الدولة، وإذا ذهبنا إلى الفيدرالية بدون معالجة فلا دولة.
وأكد أن الفيدرالية تعالج قضايا النخب وليس قضايا الشعب، مطالباً بإعادة النظر في الوثيقة وإزالة اللبس فيها، حتى لا تفتح مجالاً للصراعات في المستقبل.
صلاح باتيس عضو فريق القضية الجنوبية عن حزب الإصلاح، قال أن حزب الإصلاح كان مبادراً في التوقيع على الوثيقة التي أثريت وكانت نتاج ومخرج حقيقي للقضية الجنوبية، واللجنة المصغرة.
وأعتبر أن الوثيقة ليست لجمال بن عمر كما يطرح، بل هي مراجعات وتعديلات أجريت عليها حتى وصلت إلى هذه الصيغة النهائية.
وأوضح أن الإصلاح قدم في بداية الحوار رؤيته على أساس الحكم المحلي كامل الصلاحيات، لكن بعد مراجعات وأطروحات أقتنع الإصلاح أن الوضع يحتاج إلى الانتقال باليمن إلى وضع جديد.
وأعتبر أن الدولة الاتحادية ليست تقسيم كما يروج، بل هي توزيع للصلاحيات والثروات، والدليل على ذلك نجاح الكثير من الدول الاتحادية.
وتابع حديثه “نحن لا نريد العودة إلى ما قبل عام 90م، لأن هذا يكرس الاستبداد والمركزية في الشمال والجنوب، منوهاً الى أن المشكلات في الجنوب والشمال مثلت تراكم لأكثر من 47سنة.
جاء ذلك خلال الندوة التي انعقدت في منزل الدكتور منصور الزنداني عضو البرلمان عضو مؤتمر الحوار الوطني ، وقدتحدث في الندوة عددا من القيادات السياسية والحزبية وسط حضور لافت من قبل أساتذة العلوم السياسية من جامعة صنعاء وعمران والذي كان لهم كلمة في موضوع الندوة .
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك