استقبل الرئيس السوري أحمد الشرع ووزيرا الخارجية أسعد الشيباني والدفاع اللواء مرهف أبو قصرة، ورئيس جهاز الاستخبارات العامة أنس خطاب، امس الخميس، وفداً تركياً رفيع المستوى ضم وزير الخارجية هاكان فيدان ووزير الدفاع يشار غولر ورئيس جهاز الاستخبارات العامة إبراهيم كالن في العاصمة السورية دمشق، وفق ما أوردته وكالة الأنباء السورية "سانا".
من جهتها، ذكرت وكالة الأناضول، أن المسؤولين الأتراك زاروا العاصمة السورية دمشق لإجراء مباحثات رسمية. وأشارت إلى أن الرئيس الشرع استقبل الوفد التركي. وقالت إن اللقاء تناول العلاقات الثنائية بين تركيا وسورية، والتطورات الراهنة في المنطقة، لافتة إلى أن اللقاء بين الجانبين استغرق نحو 3 ساعات.
وتأتي زيارة الوفد التركي بعد توقيع السلطات السورية اتفاقاً مع "قوات سورية الديمقراطية (قسد)"، يوم الاثنين الماضي، الذي اعتبره الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في تصريحات أطلقها أول أمس الثلاثاء، أنه سيكون لمصلحة أمن سورية وشدد على أن "أي جهد يبذل لتطهير سورية من الإرهاب هو خطوة في الاتجاه الصحيح"، مؤكداً أن "التنفيذ الكامل للاتفاق الذي تم التوصل إليه أمس سيخدم أمن سورية".
وكان الرئيس السوري أحمد الشرع قد اتفق مع نظيره التركي أردوغان خلال زيارته لأنقرة في 4 فبراير/شباط الماضي على إنشاء قاعدة عسكرية تركية في الوقت الحالي وسط سورية مستفيدة من قاعدة التيفور القريبة من مدينة تدمر وسط البادية السورية، كما شملت المحادثات مسألة تدريب وتأهيل وتدريب قوات الجيش السوري الجديد، ومواضيع إعادة الإعمار، والأوضاع شرق الفرات. وقال أردوغان وقتها في مؤتمر صحافي، عقب اللقاء، إنّ بلاده ستواصل دعمها الكامل للشعب السوري، واصفاً زيارة الشرع تركيا بأنها "تاريخية"، وشدد على أن تركيا "مستعدة لتقديم الدعم اللازم لإعادة إعمار سورية"، وأن العقوبات الدولية عائق أمام نهوض البلاد، بينما شدد الشرع من جهته على تحويل العلاقات التركية السورية التاريخية إلى شراكات استراتيجية في كل المجالات، وقال: "نعمل معاً على ملفات استراتيجية كبرى على رأسها بناء استراتيجية مشتركة لمواجهة التهديدات الأمنية بما يضمن أمننا".
وشهدت العلاقات التركية السورية تطوراً كبيراً عقب إسقاط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024 وسُجلت زيارات متلاحقة لكبار المسؤولين الأتراك، وسط تصريحات تؤكد دعم أنقرة الكامل للسلطات الجديدة في سورية، وكان رئيس جهاز المخابرات التركي إبراهيم كالن أول المسؤولين الأجانب الواصلين إلى دمشق ثم جاءت زيارة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في 22 ديسمبر 2024. وكانت تركيا من أولى الدول المساندة للشعب السوري في ثورته ضد نظام الأسد، التي اندلعت في مارس/آذار 2011، واستضافت ملايين اللاجئين السوريين على أراضيها كما وفرت غطاءً سياسياً للمعارضة ودعماً عسكرياً للفصائل.
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك