أكد طاهر النونو، المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أن الدولة الفلسطينية ستقوم بإرادة فلسطينية وعربية ودولية، رغم محاولات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التصدي لذلك.
وأشار النونو في تصريحات صحفية" اليوم الجمعة، إلى أن إجبار وفد نتنياهو على التصفيق والصافرات أثناء خطابه يعكس ما وصفه بـ"جنون العظمة"، موضحاً أن إذاعة خطاب نتنياهو عبر مكبرات الصوت فوق الدبابات والآليات في غزة يعكس ساديته.
وأضاف أن مقاطعة خطاب نتنياهو تمثل أحد تجليات عزلة إسرائيل ونتائج حرب الإبادة التي تشنها على الفلسطينيين، مشددا على أن المكان الحقيقي لنتنياهو هو السجن كمجرم حرب وليس في الأمم المتحدة.
وأكد النونو أن وقف الحرب ومحاسبة الكيان الإسرائيلي يمثلان الموقف الأخلاقي والإنساني المطلوب من قادة العالم، مؤكدا تمسك الحركة بحق الفلسطينيين في الدفاع عن أنفسهم واستكمال مسيرة إقامة دولتهم.
"نتنياهو يحاول الهروب للوراء"
إلى ذلك قالت حركة حماس في بيان اليوم الجمعة، إن حضور رئيس الوزراء الإسرائيلي في الأمم المتحدة تحت شعار الدفاع عن العدالة، يمثل تناقضاً صارخاً مع سياساته التي تنتهك مبادئ العدالة الإنسانية.
وأضافت الحركة أن نتنياهو أنكر بشكل متكرر جرائم الإبادة والتجويع التي ارتكبها بحق سكان غزة، مؤكدة أن تكراره لدعايته بشأن أحداث 7 أكتوبر ما هو إلا محاولة للهروب إلى الوراء وتغطية فشله في محاسبة إسرائيل على جرائمها.
وأشارت حماس إلى أن نتنياهو يعتمد في دفاعه عن موقفه على اتهامات بـ"معاداة السامية" لتبرير مواقف المجتمع الدولي المنددة بالإبادة، مشددة على أنه المسؤول الأول عن عدم التوصل إلى أي اتفاق يضمن إطلاق سراح الرهائن المحتجزين.
كما نفت الحركة صحة ما أورده نتنياهو بشأن احتماء عناصرها بين المدنيين، مؤكدة أن معركتها محصورة على أرضها فقط، وأن المدنيين لم يكونوا أبدًا هدفًا أو غطاءً لأي من عملياتها العسكرية.
"لن نوقف الحرب"
وكان نتنياهو قد أكد الجمعة خلال خطابه في الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن إسرائيل لن توقف الحرب في غزة الآن، قبل عودة كافة الأسرى.
وقال: "يجب أن ننهي مهمتنا في غزة"، مضيفاً أن الحرب ستتوقف باستسلام حماس وتسليم المحتجزين. وشدد على أن "الاعتراف بدولة فلسطينية، بمثابة انتحار لبلاده".
وشدد رئيس الوزراء الإسرائيلي أن "على حماس الاستسلام وتسليم السلاح والرهائن الآن"، لافتاً إلى أنه إذا وافقت الحركة على ذلك فستتوقف الحرب الآن. وأضاف أنه "بعد استسلام حماس سيكون لإسرائيل دور أمني في غزة".
فيما أردف أن حماس هي من أجبرت المدنيين على البقاء في وجه الخطر، لافتاً إلى أن الحركة تستخدم المدنيين كدروع بشرية.
وقال نتنياهو إن حماس هي المسؤولة عن الجوع في غزة، مضيفاً أن الحركة تسرق المساعدات المخصصة للمدنيين. في حين رفض تهمة الإبادة الجماعية في غزة.
الاعتراف بدولة فلسطين
إلى ذلك اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي أن الفلسطينيين لا يريدون حل الدولتين بل "يريدون دولة على حساب إسرائيل". وأضاف أن "الفلسطينيين كانت لديهم دولة في غزة فهاجمونا"
كما وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي الاعتراف بالدولة الفلسطينية بأنه "ضرب من الجنون". وأكد في رسالة للدول الغربية التي اعترفت بدولة فلسطين أن إسرائيل لن تقبل هذا القرار.
كذلك أضاف أنه سمع وعوداً بإصلاح السلطة الفلسطينية لكن ذلك لم يتحقق. وتابع أن "قرار رفض الدولة الفلسطينية ليس لحكومتي وإنما لشعب إسرائيل".
يشار إلى أن صعود رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة، من أجل إلقاء كلمته، قوبل بخروج واسع لعدد من الوفود.
غادر العشرات من المندوبين من عدة دول قاعة الأمم المتحدة في الوقت الذي وقف نتنياهو على المنبر للتحدث، بوجه متجهم.
فيما علا تصفيق عدد من مؤيديه المدعوين إلى حضور خطابه.
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك