استدعت دولة قطر سفيرها لدى مصر للتشاور على خلفية تصريحات لمندوب مصر في الجامعة العربية اتهم فيه دولة قطر بدعم "الإرهاب".
وأكدت وزارة الخارجية القطرية في بيانٍ لها شجب وإدانة العمل الإجرامي الذي أودى بحياة واحدٍ وعشرين مواطناً مصرياً في ليبيا.
وأشار البيان إلى أن ما جاء على لسان مندوب مصر السفير طارق عادل جانبه الصواب والحكمة ومبادئ العمل العربي المشترك.
وأكد أن دولة قطر تستنكر هذا التصريح الموتور الذي يخلط بين ضرورة مكافحة الإرهاب وبين قتل وحرق المدنيين بطريقة همجية لم يلتفت لها مصدر التصريح.
وطالب بيان الخارجية القطرية بعدم الزج باسم قطر في أي فشل للحكومة المصرية لأن قطر كانت وستظل داعمة لإرادة الشعب المصري واستقراره
ويأتي الاتهام المصري لقطر بحجة تحفظها على فقرة في بيان للجامعة بشأن الغارات الجوية المصرية الأخيرة على مدينة درنة شرقي ليبيا, والتي جاءت ردا على إعدام مسلحين ينتمون لفرع تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا 21 عاملا قبطيا مصريا، حسب تسجيل مصور نشروه بهذا الشأن.
وكان المندوب المصري طارق عادل اعتبر أن تحفظ قطر على فقرة ببيان الجامعة العربية حول "حق مصر في الدفاع الشرعي عن نفسها"، يشير إلى أنها "كشفت عن موقفها الداعم للإرهاب"، حسب تعبيره.
كما قال إن قطر "خرجت عن الإجماع العربي" من خلال تحفظها على تلك الفقرة. يشار إلى أن بيان الجامعة العربية صدر إثر الغارات المصرية التي استهدفت مدينة درنة الليبية وأسفرت عن مقتل سبعة أشخاص، بينهم ثلاثة أطفال وسيدتان.
وكانت قطر أدانت بشدة إعدام المواطنين المصريين, كما أدانت العنف بكل أشكاله ومهما كان مصدره.
هذا وكان مجلس التعاون الخليجي قد رد على مندوب مصر وقال نرفض تلك الإتهامات ضد دولة قطر ، وأن ما جاء على لسان مندوب مصر ليس له اساس من الصحة ، حسب تصريح أمين عام مجلس التعاون الخليجي - الزياني .