كشفت صحيفة محلية عن الطريقة التي تم فيها خروج الرئيس المستقيل هادي من منزله بصنعاء ومن ثم إلى عدن.
وقالت صحيفة الشارع في عددها الصادر اليوم الأحد أن الرئيس هادي وصل السبت، إلى مدينة عدن، بعد أن تمكن من مغادرة منزله، الذي يتمركز أمامه وحوله مسلحو جماعة الحوثي، الذين كانوا يفرضون عليه الإقامة الجبرية فيه منذ تفجر المواجهات في 19 يناير الفائت، بينهم وبين بعض أفراد قوات الحماية الرئاسية، والتي انتهت بسيطرة مسلحي الجماعة على دار الرئاسة ومنزل الرئيس هادي.
وكانت قد سادت حالة من والتسريب والأنباء المتضاربة للطريقة التي تمكن فيها الرئيس هادي من مغادرة منزله ، الذي كانت تفرض عليه الإقامة الجبرية.
وقالت الصحيفة أن هادي وصل في السادسة من صباح السبت، إلى القصر الجمهوري، الواقع في "معاشيق" بعدن، وعقد فيه مساء السبت، اجتماعاً مع اللجنة الأمنية لمحافظات عدن، ولحج وأبين.
ونقلت الصحيفة ذاتها عن مصدر سياسي رفيع قوله: "إن وفداً مكوناً من سياسيين يمنيين وخليجيين زار الرئيس هادي إلى منزله في صنعاء، قبل مغرب الجمعة الماضي.
وقال : "هذا كان آخر وفد زار الرئيس هادي إلى منزله، وكان عدد أعضاء هذا الوفد يزيد عن العشرة، وخرجوا من عند الرئيس هادي تقريباً في السادسة مساءً، ويعتقد أن الرئيس غادر منزله معهم، وبعدها لم يزره أحد، حتى تم الإعلان أنه وصل عدن".
وأضاف المصدر : أن جمال بنعمر، في آخر زيارة قام بها للرئيس هادي، استطاع أن يحصل على أمر من قيادة جماعة الحوثي بعدم تفتيش زائري الرئيس هادي وتسهيل الزيارات له، وعدم مضايقة زائريه، وفعلاً حصل ذلك".
وقال: "أحد مسؤولي جماعة الحوثي إن الرئيس هادي استغل رفع تفتيش مسلحي الجماعة لكل من دخل وخرج إلى منزله، بعد زيارة بنعمر، وتمكن من المغادرة؛ إذ تم إيقاف عملية تفتيش الداخلين والخارجين لمنزله، بما في ذلك السيارات".
وأضاف: "الرئيس هادي غادر منزله على متن سيارة واحدة، يعتقد أنه خرج عليها مع هذا الوفد اليمني الخليجي، واتجه إلى مكان ما في العاصمة، ثم تحرك بعد ساعات، إلى منطقة تقع على المدخل الجنوبي للعاصمة صنعاء، وهناك كانت تنتظره سيارة أخرى، نقلته إلى منطقة أخرى خارج صنعاء، ثم رافقه موكب كبير يقوده قائد حراسته، العميد صالح الجعيملاني، وتحرك هذا الموكب حتى وصل عدن السادسة صباحاً".
وقالت المعلومات إن الرئيس هادي توجّه إلى عدن "بقافلة من عشرات العربات، ماراً بمدينة تعز، وتم تأمين طريقه للوصول إلى عدن".
وقال للصحيفة ذاتها مصدر من أفراد حراسة الرئيس هادي إن الأخير غادر منزله في صنعاء، مساء الجمعة، مع العميد محمد حيدرة فارخ، المسؤول عن أمنه الشخصي، "على متن سيارة متواضعة، ومعها نحو 3 مرافقين".
وقال للصحيفة أحد أفراد حراسة منزل الرئيس هادي في صنعاء إن مسلحي جماعة الحوثي دخلوا، بعد انتشار خبر وصول الرئيس هادي إلى عدن، وقاموا بتفتيش المنزل وكسروا خزانات فيه واستولوا منها على أسلحة، كما أخذوا أسلحة عدد من أفراد حراسة الرئيس هادي، الذين قرروا مغادرة المنزل والعاصمة صنعاء نحو عدن".
وأضاف: "الحوثيون أخذوا الأسلحة الشخصية من عدد من أفراد حراسة الرئيس هادي الذين كانوا في المنزل، حيث كان في المنزل نحو 60 شخصاً من أفراد حراسة الرئيس هادي، غادر كثير منهم، اليوم (السبت)، صنعاء باتجاه عدن، ومسلحو الحوثي أخذوا منهم أسلحتهم الشخصية من مسدسات (كلوك)، وآليات (فراخ) وآليات (أوباما)، مقابل السماح لهم بالمغادرة".
وأوضح المصدر، أن عدداً من أفراد حراسة منزل الرئيس هادي ظلوا في المنزل حتى وقت متأخر من مساء السبت، من أجل حفظ ما فيه.
وتفيد المعلومات أن جماعة الحوثي تفاجأت بإعلان وصول الرئيس هادي إلى عدن. وطبقاً للمعلومات، فقد داهم مسلحو الجماعة منزل الرئيس هادي، الواقع في شارع الستين الغربي، في العاصمة صنعاء، وقاموا بتفتيشه بحثاً عنه، وعندما لم يجدوه قاموا بنهبه.
وذكرت المعلومات أن الجماعة أوقفت عملية النهب هذه، واعتقلت موظفين مقربين من "هادي"، على رأسهم سكرتيره الخاص، محمد هادي، وهو نجل أخيه، إضافة إلى سكرتيره الصحفي، يحيى العراسي، وطبيبه الخاص، الدكتور أحمد الشعناء.
وأكدت مصادر الصحيفة، أن مسلحي جماعة الحوثي في مديرية الرضمة، التابعة لمحافظة إب، أوقفوا قبل ظهر السبت، سيارتين تابعتين للرئيس هادي، وكان عليهما أفراد من أسرته في طريقهم إلى مدينة عدن.
وأوضحت المصادر المقربة من الرئيس هادي أن مسلحي الحوثي أوقفوا هاتين السيارتين في "الرضمة" في الطريق المؤدي إلى محافظة الضالع، ثم محافظة عدن.
وأشار المصدر إلى أن "الحوثيين احتجزوا أفراد أسرة الرئيس هادي، بينهم أطفال ونساء، إحداهن زوجته، كانوا على متن هاتين السيارتين ومعهما 3 مرافقين، ثم تم الافراج عنهم. وتوقع المصدر أن يكون محمد هادي، السكرتير الشخصي للرئيس هادي، في هاتين السيارتين، فيما أعلن، عصر السبت، عن اعتقال مسلحي الجماعة لمحمد هادي.
وأكد "أبو حمزة" قائد مسلحي الحوثي في "الرضمة"، احتجاز مسلحيه لعدد من أفراد أسرة الرئيس هادي عندما كانوا في طريقهم إلى الجنوب.
وأضاف "أبو حمزة": "كانوا على متن سيارتين، واعترضنا طريقهم في الرضمة في الحادية عشر من صباح السبت، بعد أن وصلتنا توجيهات تقضي باعتراض أي سيارة رئاسية".
وتابع: "وجدنا في السيارة الأولى ابن أخ الرئيس، وثلاث نساء، وثلاثة أطفال، وبنتين، وجميعهم من أسرة هادي وكانوا يسكنون في منزله، وكان في السيارة الثانية مرافقون من الحراسة الشخصية لهادي".
وقال: "حاولنا الحصول منهم على أي معلومات عن كيفية خروج الرئيس هادي من منزله، ومن الذي ساعده في ذلك؛ إلا أننا لم نتمكن من ذلك بسبب وجود النساء. وقد أكرمناهم وذبحنا لهم وضيفناهم، وفي الرابعة عصراً تم الإفراج عنهم واتجهوا إلى مدينة عدن، ولم نعترضهم ولم نمسهم بشئ بسبب وجود النساء".
وأكد مصدر أمني في الرضمة إطلاق سراح مسلحي الحوثي لأسرة الرئيس هادي والسماح لها بمواصلة طريقها نحو عدن.
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك