أدانت هيئة علماء اليمن عملية التهجير والترحيل الجماعي لأهالي دماج وطلاب دار الحديث، والتي جاءت عقب حصار ظالم وقصف عنيف من قبل جماعة الحوثي استهدف جميع مقومات الحياة فيها.
كما ادانت الهئيةالاحداث الاخيرة التي تشهدها الضالع من أبناء محافظة الضالع معتبرة ذلك إزهاق لأرواح الأبرياء, مُدينة في الوقت نفسه استهداف المؤسسات الرسمية والمعسكرات والنقاط العسكرية من قبل فئة لا تريد للبلد أمنا ولا استقرارا ، وتحاول إشعال نار الفتنة وإذكاء الصراع بين المواطنين والجيش مما يتسبب في إزهاق الأرواح البريئة، مؤكدةً على حرمة القصف العشوائي لمساكن المواطنين ومؤاخذتهم بجريرة غيرهم، وكذا حرمة استهداف أبناء الجيش والأمن.
وعبرت الهيئة عن إدانتها لاغتيال الدكتور أحمد عبد الرحمن شرف الدين، ومحاولة اغتيال عمار الآنسي نجل عبد الوهاب الآنسي، داعيةً الدولة للقيام بواجبها في ضبط الجناة لينالوا جزاءهم العادل.
وطالبت الهيئة الدولة إلى القيام بواجبها في العمل على استتباب الأمن والاستقرار وحماية كل المواطنين اليمنيين من مثل هذه الجرائم النكراء ليأمنوا على دمائهم و أموالهم وأعراضهم، والعمل على بسط نفوذها على كل أرجاء البلاد.
ودعت الهيئة جميع أبناء اليمن وقواه الخيّرة إلى وجوب الحذر من المخططات والتآمرات الخارجية المشبوهة التي تهدف إلى جر البلاد إلى مربع الصراع والاقتتال، وتستهدف تمزيق البلاد عبر إثارة النعرات الطائفية والمناطقية والقبلية والمذهبية.
كما دعت الهيئة – في البيان الذي تلقى " اليوم برس " نسخة منه الدولة إلى سرعة إعادة أهالي دماج إلى بلادهم، وتقديم الدعم والرعاية لهم حتى يتمكنوا من العودة إلى منطقتهم، بالإضافة إلى تقديم الرعاية والدعم لدار الحديث حتى يستمر في أداء رسالته وتعليم كتاب الله وسنة نبيه.
وفي آخر البيان دعت الهيئة إلى لم الشمل وجمع الكلمة والاعتصام بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، ووأد الفتنة في مهدها وقطع الطريق على المخططات الأجنبية ، والعمل على إصلاح ذات البين ورأب الصدع، والحفاظ على الأخوة الإسلامية بين جميع أبناء اليمن بغض النظر عن الانتماء القبلي أو الحزبي أو المذهبي أو المناطقي ، والوقوف ضد الباغي والمعتدي أيًا كان حتي يفئ إلى أمر الله تعالى.
*الصورة من الإرشيف