ذكرت مصادر سياسية في صنعاء أن الحوثيين ومن خلال ما يسمى اللجنة الثورية، تدرس إصدار سلسلة قرارات بإعادة هيكلة مناصب الدولة المدنية والعسكرية، منها وزارات سيادية، وسيتم بموجبها عزل قيادات موالية للرئيس السابق صالح، وربما تطال الحرس الجمهوري.
فتحالف قوى الانقلاب على الشرعية في اليمن قد لا يدوم، على وقع الصراع المحتدم على المصالح والاستحواذ على السلطة.
الحوثيون الذين يحكمون صنعاء اليوم عبر ما يسمى اللجنة الثورية وبمساندة قوية من الرئيس السابق صالح ، بدأوا في تعيين الموالين لهم في قيادات الدولة من المؤسسات المدنية والعسكرية، وإقصاء الآخرين.
وبدأت سياسة الإقصاء التي يمارسها الحوثيون تضرب أذرع ومفاصل صالح وحزبه، وكأن لحظة التكالب على النفوذ قد دنت بين الطرفين.
وقالت مصادر يمنية مطلعة إن ما يسمى اللجنة الثورية الحوثية تدرس اتخاذ قرارات حساسة تستهدف إعادة هيكلة المناصب الإدارية والعسكرية في الدولة، منها وزارات سيادية أغلبها يستهدف قيادات موالية لصالح، وتتضمن القرارات تغييرات وزارية ومناصب عسكرية بالحرس الجمهوري الموالي لصالح، ووضع أشخاص موالين للحوثي.
القرارات من شأنها أن تشعل الخلاف المؤجل وربما يفجر الموقف بين الحوثي وصالح.
وأصدر الحوثيون منذ يومين قرارات بتعيين رؤساء جامعات ونوابهم من الموالين لهم وعزلوا القيادات السابقة ، المحسوبة على المؤتمر بالإضافة إلى تقديم الدكتور محمد مطهر استقالته كوزيراً للتعاليم العالي ونائبه ، اللذان بررا إستقالتهما بتدخلات اللجنة الثورية الحوثية .
وبدأت وسائل إعلام الطرفين تتبادل الاتهامات، وكل يحمل الآخر مسؤولية ما يجري ويتهجم على قيادات الطرف الآخر، ويرد إعلام حزب صالح بالقول "لقد بلغ السيل الزبى".
وتارة يوعز الحوثيون إلى أحد قياداتهم بمهاجمة قيادات صالح وإتهامهم بالعمالة للسعودية وسحب البساط من تحت الحوثيين ، بل وتتجاوز اتهامات الحوثيين لقيادات المؤتمر أنهم يقومون باستقطاب قيادات حوثية وإغراءهم بالمال كي يكونوا أتباعاً للسعودية .
خلافات الحليفين الحوثي وصالح لم تعد سراً، فقد خرجت إلى العلن عبر وسائل إعلامهما، وقد حذر أمين عام حزب صالح، عارف الزوكا، الحوثيين من سياسة الإقصاء والتهميش التي قال إنها ستدخل البلاد في معمعة الفوضى.
* بتصرف عن العربية نت
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك