لازلت مستغربا الضجة المفتعلة من اثنين من ممثلي انصار الله بشان ما تحدثت عنه في الجلسة الختامية لمؤتمر الحوار الوطني عن موقف الشهيد الكبير احمد شرف الدين عضو مؤتمر الحوار عضو لجنة اعادة النظر في عدد من وثائق مؤتمر الحوار بما فيها وثيقة الضمانات التي شكلت من الجلسة العامة يوم السبت 17 يناير والتي تشرفت براستها وأنجزت عملها بتوافق تام وبعمل متواصل ووقت قياسي (خلال ثلاث ايام ) وقدمت نتائج عملها الى الجلسة العامة الختامية يوم الثلاثاء21 يناير .
احترم رأي اي مكون من المكونات مهما كان اتفاقي او اختلافي معه وبالتأكيد هذا ينطبق على احترامي لمكون انصار الله ، وبالأصل فأن كل مكون حر فيما يطرح حرية مطلقة ولا يملك اي احد غيره ان يمنعه من طرح رائيه او التحدث نيابة ولا يستطيع وما قلته لم يكن تحدث نيابه عن انصار الله او منعهم من ان يقولوا مايشاؤن كما يحاول ان يروج من قادوا الحملة ضدي في مغالطة واضحة لتبرير موقفهم.
ما تحدثت عنه كان هو تصحيح واقعه وشهادة كل ( أعضاء اللجنة التسعة عشر الأخريين يشهدون بها ولست وحدي )بشان موقف الشهيد الدكتور احمد شرف الدين ما كان يمكن أخفاها من اجل الوطن والحوار والشهيد أيضاً الذي قام بدور بارز في التوافق الذي توصلنا اليه .
ولو كان عبد الكريم الخيواني قد قال ان انصار الله يرفضون الوثيقة لما رددت عليه ، فهم أحرار في موقفهم ، ولو كان قال انهم قد اصدروا للشهيد تعليمات برفض الوثيقة لما كنت أيضاً قد رددت عليه فأنا لا اعلم ان كان ذلك قد حدث فعلا ام لا رغم ان الشهيد قال بأنه سيحضر للتوقيع ، ولكن ان يقول انه رفض فهذا انا وكل زملائي نشهد انه لم يحدث مطلقا ونحن ادرى بذلك وليس الخيواني ومع ذلك وهذا خلقي الذي تربيت عليه ومارسته في حياتي فلم اقل انه كاذب ولكن قلت ان ماذكره عن رفض الشهيد للتوقيع غير صحيح .
-وبعد ان كنت قد حاولت ان أوضح للخيواني قبل بداء الجلسة وبعد ان وصلنا النبأ الفاجعة باغتيال الشهيد عندما كنا نتبادل العزاء وقال لي ان اغتياله كان لانه رفض التوقيع ولما أوضحت له ماحدث وان الشهيد لم يرفض وإنما اغتياله لتعطيل الحوار وان الشهيد غادر قبل طبع الوثيقة للأسباب التي أشرت اليها في كلمتي ومنها صيامه الدهر ونومه المبكر وصحيانه المبكر وان موعد مغادرته هو ذات الموعد الذي غادر فيه في الليلتين السابقتين وانه غادر بعد ان تم إنجاز وثيقة الضمانات وراجعناها بصياغتها النهائية فقرة فقرة كما ان مغادرته تم بعد إنجاز وثيقة معايير تشكيل لجنه الدستور وهما الوثيقتين اللتان كان مهتم بهما وطرح رائيه بذلك منذ البداية وهما أيضاً الوثيقتين التي تم التوقيع عليها دون غيرها وبعد ان تم أيضاً الاتفاق على الموضوع الثالث في مهمتنا وهو ترتيب الوثيقة ولم يتبقى الا البيان الختامي والمقدمة التي كان رأي الشهيد اننا لانملك الوقت لإعادة صياغتها وقدم اقتراح بشأنها اقتراح هو تقريبا ما توصلنا بعد مناقشة مطولة بعد مغادرته .
وأخبرته ان طباعة وثيقتي الضمانات ومعايير تشكيل لجنة الدستور لم يكتمل الا الساعة الثانية والنصف وان أعضاء اللجنة وقعوا عليهما في ذلك على ان يوقع عليها الدكتور الشهيد احمد شرف الدين في الغد واعذره ان كان لم يركز مع الحدث الجلل لكنه فه بدليل انه قال لي انهم ان هذا موقفه ويبلغ به .
المشكلة ان هناك (شاهد ماشفش حاجة) قرر عكس ذلك ورتب على ما لم يشاهده تحليلات واستنتاجات وتساؤلات لإقناع الناس بما زعموه وأتمنى ان يطلع الجميع على ما كتبوه في الفيسبوك ويراجع ما قالوه ليدركوا الى أين ذهبوا في ذلك.
من هنا وجدت انه لابد من الإيضاح وقول الحق فقد وجدت ان ما قاله الخيواني عن رفض الشهيد للتوقيع الذي لم يحدث قط ليس فقط يفتقد للمصداقية ولكنهم بكل المعايير بما فيها المعايير الوطنية والسياسية والأخلاقية خطاء ويفتقد للحكمة وفي اقل الاحتمالات هو نزق شخصي ومحاولة لاستغلال دم الشهيد لمكاسب سياسية غير حقيقية لايمكن ان يقع فيها اي مكون سياسي بما في ذلك مكون انصار الله بحجمه وإنما هو نزق لحظة لأيعرف صاحبها عوقب ما يفعل ومنها التأثير على انتهاء الحوار وكل مايشكله ذلك على كل الصعد الوطنية بما في ذلك تحقيق أغراض الذين اغتالوا الشهيد من اجل إفشال الحوار الوطني من خلال إظهار ما توصلت اليه اللجنة بتوافق تام وايضاً ظلم الشهيد ودوره التوافقي الوطني وإظهاره جبان كما كتب الخيواني بعد ذلك انه مؤدب ولم يقل رائيه بالرفض بسبب ذلك رغم انه معروف عن الشهيد رغم أدبه الذي لاينكره حتى اعداءه محاور ومجادل ومدافع عن رائيه وصريح وشجاع .
ولاني أؤمن بان الساكت عن الحق شيطان اخرس ولم اعتاد في حياتي السكوت عن حق مجاملة او خوفا فقد قلت ماقلت ولا يهمني بعد ذلك ما يكون وقد أرضيت ضميري وانقذت الحوار وخدمت وطني وقلت الحقيقة وانصفت زميلي الشهيد الكبير.
ولا اريد ان أشير الى ما تعرض له الشهيد قبل استشهاده من ظلم مثلما هو بعد استشهاده من هذا من هذا النفر ممن يفترض انهم زملائه ، علنا وسرا بدا من قائمة العار الى ما سمعته بنفسي وهم يعرفون ماقالوه حتى الليلة السابقة مما لاتسمح لي أخلاقي بذكره .
ولازال في هذه المواضيع إيضاحات كثيره ، ولكن من يراجع البيانات الرسمية للأخوة في انصار الله الصادرة المجلس السياسي في أعقاب الاستشهاد 21 يناير او الليلة 24 يناير يدرك ان الموقف الرسمي للحزب ليس هو موقف ابطال وسياسي الفيسبوك .
يتبقى القول ان أسخف ما قيل وكتب هو القول اني عندما قلت في كلمتي ان من قتله هو من لا يريد له ان يوقع على الوثيقة اني كنت اقصد انصار الله، ومع انه لم يخطر ببالي ذلك - والنوايا يعلمها الله - فاني فيما اعتقد املك الحد الأدنى من الذكاء والفهم لا درك ان انصار الله مثل اي مكون يمتلك ان يرفض حتى بعد ان يوقع ممثله ( وقد حدث ذلك من الجميع في مختلف مراحل الحوار) دون ان يحتاج ان يقتله ، ولكن سياسي الفيسبوك راحوا يتحدثون عن تهمة لم أقصدها وينفون تهمة لم أفكر بها وهم من اخترعها ومن حاول ان يثبتها على انصار الله بقصد أو بجهل .
اما الأكثر سخف فهوا الذهاب لتغطية كذبه فضحت وكُشفت ،وتبرير سقوط أخلاقي وسياسي يعاقب عليها القانون ممثل بالشتائم والتهم الذي نالني وحتى التهديد لشخصي ! ... من خلال نشر رابط لتسجيل فيديو لموقف الشهيد من وثيقة الضمانات التي قدمت من قبل هَي�'ئَة الرئاسة الى الجلسة العامة يوم 17 يناير للتدليل عن رفضه للوثيقة وهو الموقف الذي مثل موقف غالبية المكونات وبموجبها تشكلت اللجنة التي شارك فيها الشهيد وتشرفت براستها والتي لم تنتهي من عملها الا الساعة الثالثة صباحا واستشهد فقيدنا الكبير في الساعة التاسعة صباحا فمتى أدلى بهذا التصريح وأين بعد استشهاده ؟ !!!! ولا اوصف هذا الفعل بغير السخف والاستخفاف بعقول الناس واترك التوصيف الباقي للقارئ والله المستعان .
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك