مثقفو النازي برروا تأييدهم لهتلر ومذابحه النازيه بأنهم لم يكونوا يعرفون أن هذا سيحصل!! "في الحقيقة كانوا يعرفون كل شيء، لكنها انتهازية المثقف وذاته المتضخمة التي تجعله يروج لأبشع الديكتاتوريات طمعاً في فرصة أخرى للعب دور الكاهن وحارق البخور للفرعون الجديد".
هذا ما يفعله المثقفون الذين أيدوا النازية الحوثية الآن!!
لكن المثقف لا ينخدع ولكنه يخدع نفسه ويخدع الآخرين..
كانوا يمنون أنفسهم بكرسي في الصف الثالث من حملة مشاعل البخور للسيد القادم من كهف الوصاية والولاية..
المثقفون اليمنيون القوميون اليساريون الناصريون الليبراليون الذين أيدوا تحركات الحوثي وهو لا زال يهدد بحصار العاصمة واجتياحها قبل أكثر من شهر، لم يكونوا مخدوعين ولا مضللين:
كانوا يعرفون كل ما فعله الحوثي عندما استولى على صعده واجتاح عمران،
كانوا يعرفون كل تفاصيل تصفية الخصوم واعتقالهم وتشريدهم..
كانوا يعرفون كل تفاصيل تفجير المساجد والمدارس والمنازل..
كانوا يعرفون كل شيء عن تجنيد الحركة للأطفال ورميهم لساحات الموت بلا مبالاة،
كانوا يعرفون كل شيء عن الخطاب الديني المتخلف والخطاب العرقي العنصري للحركة.
كانوا يعرفون كل تفاصيل تحريم الغناء والاختلاط وتكفير الخصوم ومنع اللقاحات وتقييد الحريات الدينية والفكرية.
كانوا يعرفون أن ميليشيا القبائل الجائعة والمعبأه ضد العاصمة لن تدخل إلا للنهب والسلب.
وحتى عندما بدأ الحوثي باقتحام صنعاء كانوا يعرفون كل المعلومات حول المواطنين الأبرياء الذين قتلوا بلا رحمه في المواجهات، وحول البيوت التي اقتحموها والمدارس التي استولوا عليها ودمروها.
وعرفوا كل شيء وفي وقته حول اقتحامهم للتلفزيون ونهبهم للقنوات الحكومية الثلاث ونهبهم للمعسكرات واحداً بعد آخر.
وحتى تلك اللحظة استمروا في تأييدهم لجيفارا القادم من جبال مران بعمامة آية الله وسيف الحسين وراية الجرعة.
فقط عندما انفضحت الميليشيا وبدأت بنهب كل ما تجده أمامها انكشفوا أمام أنفسهم وأمام الآخرين.
لم يعترضوا على نهب صنعاء وإسقاطها كاملة ولكن اعترضوا على نهب أثاث بعض المنازل ونهب كاميرات قناة تلفزيوينة.
لم يعترضوا على قتل المئات بدون ذنب وإنما اعترضوا على إيقافهم في نقطة تفتيش من شخص أشعث أغبر.
والآن يحاولون التبرير ولعب دور المثقف الذي عاد إليه وعيه بعد التيه والضلال..
..........................
لا شيء جديد.. المنشور يعود الى 24 سبتمبر 2014
كانت الكارثة واضحة للجميع لكن هناك من أصر على الكذب والخداع والآن يحاول أن يلبس ثوب الحملان.
*من صفحة الكاتب على الفيس بوك
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك