لفت التدخل الروسي في الصراع الدائر في سوريا، بشكل مباشر، بحجة "محاربة داعش"، أنظار العالم إلى عدد القوات الروسية الموجودة فيها.
وتشكل القاعدة الجوية الروسية في ميناء "طرطوس" على الساحل السوري (غرب)، العمود الفقري لوجودها العسكري هناك، فضلا عن أنها تعد القاعدة الوحيدة لروسيا في مياه البحر الأبيض المتوسط، فيما يعد النظام السوري أهم حليف لموسكو في الإقليم.
وأشار معهد دراسات الحرب (ISW) (أمريكي)، في تقريره لعام 2012، أن القاعدة الروسية في طرطوس تعد نقطة إمداد النظام السوري بالأسلحة والذخيرة.
وذكر المعهد في دراسة نشرت بتاريخ 17 أيلول/سبتمبر الماضي، أن الحشود العسكرية الروسية، في اللاذقية (شمال غربب سوريا)، بدأت تزداد منذ تموز/يوليو الماضي.
وأشارت الدراسة إلى رصد دبابات روسية من طراز (BTR-82A)، تحارب ضد المعارضة المسلحة، وتعمل على تحويل مطار "باسل الأسد" (اللاذقية) إلى قاعدة جوية، من خلال القيام بأعمال توسعية، وإنشاء أبراج مراقبة.
بدورها، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أمس، مستندة إلى مصادر أمريكية، أن القوات الروسية في قاعدة اللاذقية، تضم ألفي جندي، و32 مقاتلة، و16 مروحية، و9 دبابات، ومنظومتي دفاع صاروخي.
وكان نائب وزير الخارجية الروسية، "ميخائيل بوغدانوف"، صرح منتصف 2013، أن قاعدة "طرطوس" لم تعد تمتلك أهمية استراتيجية بالنسبة لموسكو، غير أن وزارة الدفاع نفت في بيان لها آنذاك التصريحات، موكدة أن القاعدة تحافظ على أهميتها.
ووفقا لصحيفة "كوميرسانت" الروسية، فأن 700 جنديا يخدمون في قاعدة طرطوس.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، أول أمس، أن طيرانها قام بأولى ضرباته في سوريا فدمر "تجهيزات عسكرية" و"مخازن للأسلحة والذخيرة" لـ"داعش".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، برر تدخل بلاده في سورية بأنه "الطريق الوحيد في الحرب على الإرهاب الدولي".
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك