نفى ناطق التحالف العميد أحمد عسيري ، مسؤولية التحالف عن استهداف حفل زفاف بغارة جوية في منطقة سنبان بمحافظة ذمار أمس الاربعاء. ( حسب قوله ) .
وقال عسيري في تصريحات أدلى بها لتلفزيون «سي إن إن» الأمريكي، «ليس كل انفجار يقع في اليمن هو ناجم عن غارة جوية».
ووجه عسيري لجماعة الحوثيين مسؤوليتها عن الحادث، وقال «هناك صواريخ وسيارات مفخخة ومخازن أسلحة، وقد خزّن الحوثيون معظم أسلحتهم ومخازنهم في مناطق مدنية وأي تلاعب فيها قد يؤدي إلى حوادث».
وأكد عدم تنفيذ التحالف أي عملية جوية في محافظة ذمار حيث وقعت الحادثة ( حسب ما جاء في تصريحه ).
وفي تصريحاً آخر أكد عسيري، كما تابعة " اليوم برس " أن قوات التحالف مستمرة في تنفيذ العمليات العسكرية ضد الميليشيات الحوثية وأعوان الرئيس السابق علي عبدالله صالح حسب ما هو مخطط له، مشيراً إلى أن تقديم الحوثيين تعهدا والتزاماً كتابياً باتخاذ خطوات تجاه إنهاء النزاع للأمين العام الأمم المتحدة لن يوقف العمليات.
وقال عسيري إن قرار إيقاف العمليات العسكرية في اليمن، قرار سياسي مرتبط بالحكومة اليمنية الشرعية، منوهاً بأن معظم المناطق والمحافظات اليمنية تحت سيطرة الحكومة الشرعية وقوات التحالف، وأنها استعادت شرعيتها في هذه المدن. وأضاف أن قوات التحالف تقف مع الحكومة الشرعية ميدانياً في المناطق التي استعادتها من الميليشيات الحوثية، مؤكداً عودة الحياة لهذه المحافظات، وعودة الوزارات والجهات الحكومية فيها، وفي مقدمتهما الجيش اليمني و"الداخلية".
يأتي ذلك في الوقت الذي بعثت الميليشيات الحوثية وحزب الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح "المؤتمر الشعبي" بإشارات على استعدادها لقبول القرارات الدولية الصادرة بشأن سبل إنهاء الأزمة اليمنية، بحسب ما تضمنته رسالتان منفصلتان أُرسلتا إلى مجلس الأمن الدولي خلال اليومين الماضيين.
وتضمنت رسالة بعث بها الحوثيون إلى مجلس الأمن، دعم الحل السياسي للأزمة والعودة إلى المحادثات دون شروط مسبقة. وأكد إسماعيل ولد الشيخ مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، أمس الأربعاء، موافقة الحوثيين خطياً على تنفيذ القرار الأممي. وقال عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، "الحوثيون يوافقون خطياً على تنفيذ القرار الأممي 2216".
وكانت الحكومة اليمنية الشرعية برئاسة خالد بحاح، قد وافقت رسمياً الشهر الماضي على مفاوضات مباشرة مع الحوثيين في مسقط، شرط أن يكون هناك اعتراف علني وصريح من الحوثيين وصالح بالقرار الأممي 2216 وتطبيقه قبل البدء في المفاوضات. إلى ذلك شرعت قوات التحالف العربي بإعادة تأهيل قاعدة العند العسكرية بعد تطهيرها من ميليشيات الحوثي و صالح، لتكون مركزا لإدارة العمليات العسكرية الرامية إلى تطهير باقي المحافظات اليمنية. وكانت تقارير عسكرية ميدانية، قد أشارت إلى أن المقاومة الشعبية أحكمت سيطرتها على الفاو ومأرب القديم جنوب غربي المحافظة، والطلعة الحمراء والزور في صرواح.