تعيش مدينة تعز كارثة حقيقية بكل ما تعنيه الكلمة بسبب حصار الحوثيين وقوات الرئيس السابق صالح على المدينة ، وتطورت المعاناة إلى إنعدام مياه الشرب وبيعها في السوق السوداء ! مما يبرز الكارثة الحقيقة التي تعيشها المدينة .
وتأكيداً على تلك المعاناة تحدث أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء الدكتور عدنان المقطري وهو من أبناء تعز ، تحدث عن المعاناة والوضع الكارثي الذي يمر به سكان مدينة تعز من خلال ما لمسه أثناء زيارته للمدينة في إجازة عيد الأضحى ، كما نشر في صفحته على " الفيس بوك " وكما تابعه " اليوم برس " وكما يلي :
قال الدكتور المقطري : سبعة أيام قضيتها في مدينتي تعز إلى جوار أمي وأهلي أثناء عيد الأضحى، كانت كافية ليتأكد الزائر للمدينة من حجم الرعب الذي تعيشه، فآلة القتل والعنف ما زالت مستمرة بحصد أرواح الأبرياء،. وتبدأ معايشة المرء للرعب الذي يحيط بسكان المدينة وأحيائها منذ التفكير بالسفر إليها، إذ لن تجد من يبخل عليك بتحذيرك بعدم دخولها قبل انقضاء ساعات النهار، وإرشادك للطريق الوحيد الذي يجب أن تسلكه لتصل إلى المدينة لتتجنب المخاطر التي يمكن أن تعترضك.
وقال : مازالت المدينة تشهد تزايد عدد الجرحى والقتلى من المدنيين نتيجة القصف العشوائي بالدبابات والمدفعية؛ حيث يطبق التحالف الحوثي- صالح الحصار على المدينة من جميع جهاتها باستثناء الجهة الجنوبية، وتتمركز دباباته ومدفعيته في التلال والجبال المحيط الواقعة في الجهة الشرقية، لتزيد من شدة الخناق على المدينة الذي بدأ منذ شهري يوليو وأغسطس الماضيين بعد تحرير مدينة عدن ونجاح المقاومة في إخراج قوات هذا التحالف من المراكز والمؤسسات الحيوية من مدينة تعز. ويتم القصف على المدينة من تلك الجهات يومياً طيلة ساعات المساء والفجر، وأحياناً ما يمتد ذلك حتى ظهر اليوم التالي، ويغدو كل سكان المدينة أهدافاً محتملة، إذ لم يسلم حي من أحيائها من وصول قذائف كل أنواع الأسلحة الثقيلة. ويخف وطأة الرعب على المدينة في أوقات النهار حتى المغرب حيث يسيطر أبناءها على جميع أحيائها باستثناء حي من أحيائها يقع في جنوب شرق المدينة.
وتابع : وتعاني المدينة من نقص الأدوية وتفشي مرض الضنك فيها، وشحة المواد الغذائية وإرتفاع أسعارها نتيجة صعوبة دخولها للمدينة، وتوقف التواصل عبر الهاتف الثابت، وكذلك انقطاع شبكة الانترنت، والارتفاع الكبير في أسعار المشتقات النفطية، وانقطاع المياه الذي خفف شدته الأمطار الغزيرة التي شهدتها المدينة لتدبير المواطنين حاجاتهم منها.
واختتم الدكتور المقطري منشوره بقوله : غاية الأمر، تعز في حاجة للجميع لفك الحصار عنها لتنتصر الدولة...
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك