تكشفت حقائق ومعلومات جديدة، تتعلق باستراحة الحفل المُختلط التي تم دهمها أمس، وضُبط من خلالها 13 شاباً مع 11 فتاة، في حي الواصلية شمال محافظة الطائف بالمملكة العربية السعودية، حيثُ رُصد عن تلبيس بعض جدران الاستراحة من الداخل بأعلام "أمريكا وبريطانيا"، بخلاف أن أحد الجدران كان مُغطى بصورة لـ "جيفارا" الثوري الكوبي، كذلك بعض صور الممثلات العالميات.
وكانت تلك الاستراحة مُهيأة بكاملها لاستضافة مثل هذه الحفلات الماجنة، والتي يقف خلفها بعض الشُبان، كما أنها مؤجرة منذُ ما يزيد عن العام، وشهدت العديد من الحفلات المُختلطة في أوقات سابقة.
وبحسب المعلومات، فقد عُثر في جوالات الشُبان والفتيات، على بعض مقاطع الفيديو والصور، التي التقطت من داخل الاستراحة، وقد تبين أنها ليست حديثة، بخلاف مقاطع الفيديو التي صورت من مسابح التقطت بعض الفتيات صوراً لهن أمامها، واحتفلن بأعياد ميلاد في داخلها، كذلك بعض المقاطع المُلتقطة من قبل الفتيات لشبان يقومون بمعاكستهن، ووثقنَ ذلك في جوالاتهن.
وأشارت مصادر لـ "سبق" إلى أن حفل يوم أمس نسقت له بعض الفتيات اللاتي كُن قد دعينَ الشُبان وفتيات أخريات بعد التنسيق مع أحد محلات الحلويات المعروفة بالطائف لتجهيز كيكة كُبرى بأربعة أدوار، مع بعض المعجنات والحلويات، وعُثرَ على الفواتير الخاصة بها.
وبيّنت أنهن التقين أحد الشباب المقبوض عليهم قبل موعد الحفل وسلمنه الفواتير مع مبلغ مالي، بهدف استلامها من قبله واحضارها للاستراحة التي كُنَ قد اتفقن مع المُنظم لها باعتبار أنهن المُنظمات للاحتفال، وتواجدن لاحقاً بداخلها.
وبلغت أعداد عبوات الخمور المضبوطة بداخل الاستراحة 3 عبوات زجاجية كمشروب خارجي، و 6 عبوات مياه معدنية ذات حجمٍ كبير مليئة بالعرق المسكر، فيما شوهدت ملابس الفتيات واللاتي كان من بينهن 8 جامعيات، وأعمارهن من 20 - 28 عاماً، وإحداهن وافدة من جنسية عربية، حيث رُصدت ملابس الجامعة الرسمية الخاصة بالفتيات الطالبات كانت في حقائبهن، ويرتدين ملابس أخرى خاصة بالاحتفال، بخلاف الملابس الأخرى التي كانت متناثرة في بعض غُرف الاستراحة ومنها غرفة النوم، والتي جُهزت هي الأخرى وبها الكريمات والعطورات التي تُستخدم وقت الحفل المُختلط، بخلاف المعسلات، كما تم ضبط سلاح ناري عبارة عن مُسدس به 6 طلقات نارية.
وسُجلت هذه الاستراحة كحالة جديدة تُلحق لملف الاستراحات السابقة التي تم كشفها، وضبط العديد من المحتفلين والمحتفلات بداخلها، وبات غالبية من ينظمها من الطالبات الجامعيات، في حين يتجدد النداء لتشديد المراقبة على مُلاك هذه الاستراحات ومتابعتها أمنياً, في ظل الجهود المبذولة من قبل هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتحرياتها عنها والتي انتهت بالكشف عما تحتويه من مفاسد.
وطالب العديد من الأهالي بالتعاون مع "الهيئة" من قبل الجهات المعنية وذات العلاقة لوقف مثل هذه الظواهر والتي باتت في ازدياد ملحوظ، ومحاسبة من يتولى تنظيمها وعدم التهاون معهم وتطبيق الأنظمة بحقهم، كما طالبوا الجامعات تكثيف التوعية ومعالجة مثل هذه الظواهر والمخالفات من خلال البرامج التثقيفية الرادعة واستهداف الطالبات في ذلك.
وكانت قد كشفت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمحافظة الطائف، أمس الخميس، تفاصيل ضبط حفلة ماجنة كبيرة، شهدت اختلاط 11 فتاة مع 13 شاباً، داخل إحدى الاستراحات شمال المحافظة.
وكانت فرق البحث الجنائي بالشرطة، قد شاركت في المهمة مع الاستعانة بعدد من رجال قوة المهمات والواجبات الخاصة، وأحيل الموقوفون إلى مركز شرطة الحوية، بعد العثور على مسدس بحوزة أحدهم داخل الاستراحة، وذلك تمهيداً لاتخاذ الإجراءات النظامية.
وقالت مصادر لـ"سبق": "نسق عدد من الشباب بمعاونة بعض الفتيات فيما بينهم لإقامة حفل مختلط في استراحة مؤجرة منذ فترة، تقع في حي الواصلية، في محاولة للفكاك من قبضة رجال الهيئة الذين يتصدون بكل حزم لمثل هذه الحفلات الماجنة".
وأضافت المصادر: "داهم أعضاء الهيئة، تساندهم فرق من شعبة التحريات والبحث الجنائي وضُباط مركز شرطة الحوية وقوة المهمات والواجبات الخاصة، الاستراحة المعنية والتي كان يوجد بها الشباب والفتيات، وبعضهنّ جامعيات، ومن بينهن وافدة من جنسية عربية، وتبين أن ثلاثة من الشباب الموجودين يعملون في قطاعات مهمة بالدولة".
وأردفت: "الاستراحة كانت مجهزة بالليزرات المضيئة، وتحوي مكاناً للرقص، وبعض الكراسي والطاولات، وتبين أن البعض ينقل تصويراً من الحفلة عبر "السناب شات" لجذب الفتيات إلى الحضور".
وتابعت المصادر: "تم ضبط كمية من عبوات العرق المسكر وعبوات "المشروب الخارجي"، وتم تحرير ذلك في محاضر الضبط، وتسليم الموقوفين إلى الشرطة لاستكمال التحقيقات".
وقالت المصادر: "أحد الشباب الموقوفين كان قد ضُبط في استراحتين بـ"الوسام والهدا" في حفلات مختلطة مُشابهة".
جدير بالذكر أن "الهيئة والجامعة" بالطائف كانا قد تباحثا في وقتٍ سابق، بشأن ضرورة إيقاف تسرب الطالبات إلى المولات ومرافقة الشباب داخلها، بعد أن يتم إيصالهن عن طريق سائقي ليموزينات وبعض سائقي حافلات النقل.
وبرزت مطالبات بتكثيف مراقبة الاستراحات التي يستغلها الشباب في الخلوة مع الفتيات.
وتم التشديد على ضرورة منع طالبات الجامعة من الخروج من مقر الجامعة، إضافة إلى مُراقبة أصحاب سيارات الأجرة والليموزينات ممن يعملون كوسطاء لنقل الفتيات إلى تلك الاستراحات.
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك