قالت تركيا إنها لن تسحب المئات من جنودها الذين وصلوا الأسبوع الماضي إلى قاعدة في شمال العراق، بالرغم من أمر بغداد لها بسحبهم خلال 48 ساعة.
وتقول أنقرة إن قواتها موجودة هناك كجزء من بعثة دولية لتدريب وإعداد القوات العراقية لقتال مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية".
وقد أضاف وصول الجنود المفاجئ بهذا العدد الكبير والأسلحة الثقيلة إلى معسكر قرب خطوط الجبهة الأمامية في شمال العراق جدلا آخر بشأن نشر قوات في الحرب الدائرة لقتال مسلحي التنظيم، حيث تتركز قوى كبرى هناك.
وأكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الاثنين خلال لقائه في مكتبه في بغداد بوزير الخارجية الألماني، فرانك شتاينماير، الذي يزور العراق، على "عدم علم أو موافقة الحكومة العراقية بدخول قوات تركية للأراضي العراقية".
وقال العبادي إن الأمر "مرفوض، وفيه تجاوز للسيادة العراقية".
و"تحدى تركيا أن "تبرز أي دليل حول علم حكومته أو موافقتها" على دخول تلك القوات.
وأكد العبادي خلال لقائه بالوزير الألماني - بحسب بيان نشر على موقع رئيس الوزراء - على أن "أغلبية النفط الذي يهربه تنظيم ما يعرف بالدولة الإسلامية، يمر عبر الأراضي التركية".
وقالت الحكومة العراقية إنها سترفع الأمر إلى الأمم المتحدة إن لم ينسحب الجنود.
وطلبت واشنطن - التي تتزعم تحالفا دوليا ضد مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية"، يضم تركيا، ودولا عربية وأوروبية، مثل بريطانيا وفرنسا - من أنقرة وبغداد حل المواجهة، قائلة إنها لا تؤيد نشر قوات في العراق دون موافقة بغداد.
وسبب وجود القوات التركية حرجا لرئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، الذي تعرض لضغط شديد من قبل الجماعات السياسية التي تدعمها إيران في البلاد، التي تطالب بطرد القوات التركية.
وكانت الأحزاب الشيعية المرتبطة ببعض المجموعات المسلحة التي تمولها إيران قد اشتكت من خطط الولايات المتحدة نشر قوات خاصة في العراق للمساعدة في تنفيذ غارات ضد تنظيم "الدولة الإسلامية". وقد يؤدي هذا الضغط على العبادي إلى عرقلة مثل تلك الخطط، وصعوبة تنفيذها.
ويرى محللون سياسيون أن نشر القوات التركية الأسبوع الماضي في شمال العراق، إنما يهدف إلى تأكيد نفوذها في مواجهة الضلوع الروسي والإيراني المتزايد في سوريا والعراق.
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك