كشفت مصادر سياسية يمنية، دور حزب الله اللبناني في الانقلاب الذي قاده الحوثيون بالتحالف مع الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وكذلك العلاقات الاستثمارية المشبوهة مع تلك الأطراف.
وذكرت المصادر، وفقاً لما ذكرته صحيفة الشرق الأوسط، أن المخلوع سهل لحزب الله التحرك في اليمن والتواصل مع المتمردين الحوثيين، خلال 15 عاماً، وأن هناك عناصر مقربة من صالح ارتبطت بالتنظيم اللبناني المتطرف، الذي استخدم تلك العناصر والتسهيلات التي منحت له من صالح، لتوسيع شبكاته واتصالاته في اليمن.
وأكدت المصادر أن الحزب "تمكن من بناء شبكات منظمة في اليمن، وكانت هناك ثقة بالحزب حتى من قبل بعض الجهات الرسمية، وكانت علاقة صالح بالحزب قوية، واستغل الحزب هذه العلاقة في تنفيذ أجنداته، وقدم حزب الله خدمات لعصابات التهريب ومافيا تجارة الأسلحة والمخدرات، حيث كان شريكاً وكانت مهمته الرئيسية هي غسل الأموال".
وأضافت المصادر اليمنية المطلعة: "ظل صالح يتبادل الهدايا مع حسن نصر الله وقيادات من الحزب خلال الحروب الست، التي كان يخوضها صالح صورياً ضد الحوثيين في محافظة صعدة ومنطقة حرف سفيان في محافظة عمران، وأشارت إلى أن "العلاقة تمتنت وتزايدت تدخلات الحزب، بعد أن تكشفت ملفات تدخلات الحزب في اليمن وقوة تأثيره في الملف اليمني".
وتناولت المعلومات دوراً مهما لأحد أقرباء صالح، المقيم في بيروت، على صعيد الجوانب المشتركة بين صالح والحوثيين وحزب الله، في المجالات الاستثمارية والأمنية، المشروعة وغير المشروعة، بحسب صحيفة الشرق الأوسط.
في سياق متصل، قال مندوب اليمن لدى الأمم المتحدة خالد حسين اليماني، إن الحكومة اليمنية أصبحت تمتلك وثائق متكاملة عن تورط حزب الله اللبناني في دعم المتمردين الحوثيين، وذكر اليماني، أن تقريراً متكاملاً سيقدم إلى مجلس الأمن الدولي بخصوص دور حزب الله في اليمن، وأن والوثائق دامغة بالصوت والصورة، مؤكداً أن الحكومة ستطالب مجلس الأمن الدولي وضع حزب الله في قائمة المنظمات الإرهابية.
وأكد السفير اليماني أن جهاز الأمن القومي الذي يتبع صالح، كان على اطلاع كامل بكل أنشطة حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني في اليمن، مشيراً إلى العلاقات التي تربط صالح بشخصيات في حزب الله، في مجال غسل الأموال وتهريب الأسلحة.