يتساءل أبناء مدينة صنعاء عن مصيرهم وموقعهم من حكم الأقاليم ، والتهميش المستمر الذي يلاقوه سواء في استحقاقات سابقة أو في إستحقاق الحوار الوطني ، وصولاً إلى لجنة تحديد الأقاليم ، ويشكوا أبناء مدينة صنعاء من التهميش والتعامل معهم على أساس مبدأ تحصيل حاصل ، وكأنهم غير موجودين وكأن هذه المدينة فارغة بدون سكان لهم حقوق وعليهم واجبات .. حسب قول أبناء المدينة ( أمانة العاصمة ).
حيث يقول العميد الدكتور عبد العزيز البيلي لا اعلم كم صنعاء لدينا حتى يتم إهمالها والتعامل معها وكأنها جملة اعتراضية لا مكان لها من الإعراب ويبدوا انها الوحيدة التي لم يكن يوجد في لجنة تحديد الأقاليم وقبلها في لجنة الحوار لم يكن هناك من يدافع عنها أو حتى يذكرها بشكل عرضي وهذا الأمر غير مستغرب إذا ما علمان أن الجهابذة الذين اكلوا خيرها كل همهم هو محافظاتهم بالرغم من أنهم عاشوا فيها اكثر مما عاشوا في محافظاتهم .
وتابع البيلي بقوله : مدينة صنعاء تم ذكرها مرتين مره على أساس انها عاصمة إقليم آزال!!!! ومرة عند ذكرها باعتبارها عاصمة الدولة الاتحادية ونسوا أن يذكروها مرة ثالثة على أساس توضيح ما هو وضع سكانها الذين ليسوا من أي اقليم .
وقام الدكتور البيلي بوضع مجموعة من التساؤلات التي تتبادر إلى الأذهان هي اسئلة مشروعة حسب قوله كما يلي :
1- ما هو الوضع القانوني لسكان المدينة ما دامت المدينة عاصمة الاتحاد؟
2- هل سيكون للمدينة مجلس وزراء ومجلس نواب وأين عاصمتهم ؟
3- كيف ستكون علاقة هذا المجلس بالحكومة المركزية وهل تعتبر مثلها مثل بقية الأقاليم بالتعامل مع المركز؟
4- كيف سيكون وضعها كعاصمة لمحافظة آزال وعاصمة الدولة المركزية ولها حكومتها ومجلسها المنتخب؟
5- من يحق له المشاركة في انتخاب مجلس النواب في مدينة صنعاء ؟
6- من هم سكان صنعاء الذين يحق لهم المشاركة في التصويت والإستفتاء ؟
7- ما سلطات الدولة المركزية على سكان مدينة صنعاء؟
وقال البيلي : هذه الأسئلة وغيرها عشرات الأسئلة التي لا نجد لها إجابة نحن سكان صنعاء الذين تم تهميشنا والتعامل معنا كتحصيل حاصل وكأننا غير موجودين وكأن هذه المدينة فارغة بدون سكان لهم حقوق وعليهم واجبات .
إن مدينة صنعاء تعتبر اكثف مناطق اليمن سكانا في الكيلومتر المربع وهي تسبق إقليم الجند في الكثافة السكانية ذلك أنه يسكنها أكثر من أربعة ملايين نسمة في مساحة لا تزيد عن مائة كليو متر مربع ولا تصدقوا لإحصائيات التعداد السكاني لأن معظم من يسكنها يسافر إلى محافظته لكي يشارك في التعداد هناك ويغادرها سكانها ايام التعداد لأنهم يعتقدون أن المشاريع تكون على عدد السكان وهذا الأمر يتم تجاهله بشكل متعمد ممن بيدهم القرار والذين هم اكثر المتآمرين على هذه المدينة الجوهرة التي يريدون إقصائها وتهميشها بكل برودة أعصاب.
ويختتم البيلي تساؤلاته بقوله : إن على الجميع أن يدرك أن هذه الأمور لا يتم تجاهلها بهذا الشكل المريع لأنها سوف تنعكس بشكل سلبي على مجمل أوضاع الوطن وقد قال أحد الزملاء بأن وضع مدينة صنعاء مثل وضع الأيتام على موائد اللئام وانه تم الاستهتار بمواطني مدينة صنعاء بشكل متعمد لأنهم مسالمين ولا يحملون السلاح.
إن وضع المدينة يجب ان يكون من اهم أولويات المرحلة القادمة ويجب ان يتم الاستفادة من تجارب الدول الأخرى التي لديها حكومات فيدرالية حتى لا يتحول هذا الإهمال إلى معضلة تقف أمام استكمال تنفيذ مخرجات الحوار.
إن مدينة صنعاء تقف الآن على مفترق طرق ويجب أن تعامل كإقليم له كل الحقوق وكل الواجبات وإذا لم يتم ذلك فإننا نخشى ان تصبح الدولة الاتحادية بدون عاصمة لأننا لن نبقى مكتوفي الأيدي بدون هوية إلى الأبد. ومن عاش خبر.
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك