كثراً ما يهم النساء فيما يتعلق بالشريك، هل ينتظرن رجلاً يملك حساباً بنكياً كبيراً؟ أم يحلمن بشاب وسيم يأتي على حصان أبيض؟ قد يكون كذلك للبعض منهن، لكن يبدو أن أمرا أكثر أهمية هو كل ما تشترك فيه جميع النساء. ويتلخص في شيء واحد هو "الثقة العميقة".
وقبل أن تقول لنفسك "إنها تثق بي!"، فكر في الأمر مجدداً. الثقة العميقة لا تتعلق فقط بكونك لعوباً أم لا؟ أو إذا كنت في علاقة طويلة الأمد معها؟ أو إذا كنت مخلصاً أم لا؟ وبالرغم من أن هذه الأشياء أساسية ومهمة للغاية في بناء الثقة، لكنها ليست كافية.
ووفقاً لما نشرته صحيفة "إندبندنت"، نقلاً عن كتاب "دليل الرجل إلى المرأة"، يقول المؤلفان الدكتور جون غوتمان وجولي شوارتز، إن الثقة خلال التعارف والزواج تتكثف في أنك "أنت ما تقوله، وتفعل ما تعد به وتقول إنك ستفعله، إنها الجدارة والمسؤولية".
لماذا الثقة مهمة على هذا النحو؟ ولماذا يمكن من خلالها التحليق بقلب المرأة؟ عبر التاريخ كان أمان المرأة ورفاهيتها هي وأطفالها يعتمدان على موثوقية شريكها.
جدل حاسم في صحة وسعادة الأطفال ضمن مجموعة واسعة من التأثيرات الأخرى. فعندما لا ينخرط الآباء في التفاصيل المتعلقة بالأولاد، فإن ذلك يضاعف احتمالات أن يعيشوا في الفقر مستقبلاً خمس مرات، وأن يفشلوا في المدارس ثلاث مرات، ويزداد احتمال معاناتهم من مشاكل عاطفية وسلوكية مرتين أكثر من غيرهم، مثل استخدام المخدرات، والتورط في الجريمة، ومحاولات الانتحار.
ولأن الرجال يلعبون هذا الدور الكبير بالنسبة للأطفال، فهذا سبب مهم جداً لأن تفتش المرأة عن رجل تثق به.
ويقول المؤلفان إن معرفة الاحتياجات التطورية العميقة للمرأة ستساعدك في الفوز بقلبها ليوم واحد أو لمدى الحياة، وتذكر أنها تسأل نفسها حتى وإن لم تكن واعية لذلك، "هل هو آمن؟ هل سيكون إلى جانبي؟ هل يمكن الاعتماد عليه؟ هل هو موثوق؟".
ويختتمان بالقول إن التفاصيل الصغيرة، كأن تفتح لها الباب، أو تزيح لها الكرسي عند الجلوس، وأن تمشي إلى قربها في الجانب المحاذي لمرور السيارات، كلها إشارات بأنك تهتم بها وتحميها.
وعندما تظهر مع الوقت أنك تفعل ما تقوله، يمكنك أن تكسب ثقتها، ليست الثقة في أنك قادر على حمايتها هي وأطفالها جسدياً، وإنما حماية قلبها أيضاً.
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك