شنت صحيفة السياسة الكويتيه في إفتتاحيتها هجوماً على الحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح ، ودعتهم إلى عدم ترك الفرصة والقبول بالحل المعروض فاليوم أفضل بكثير من تسويف الوقت وإطالة أمد معاناة الشعب، وإذا كان الاتفاق حالياً يمثل مخرجاً ما من تبعات قرار مجلس الأمن الدولي 2216، فإنه لن يكون متاحاً غداً، بعدما بدأ نظام الملالي يتخلى عنكم منذ إنجاز اتفاقه مع الدول الست على حساب دماء اليمنيين والعراقيين والسوريين واللبنانيين.
كما قالت الصحيفة في إفتتاحيتها : إذا كان الحوثيون يتحملون جزءًا كبيراً من مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع، فإن ذلك ما كان ليحدث لولا تنكر المخلوع علي عبدالله صالح لما قدمته له بلاده من ثروة طائلة، وجاه لم يكن يحلم به عندما كان شاويشاً في الجيش، قبل أن يحكم اليمن 30 عاماً. على فريق المخلوع صالح إدراك أن حليفه المأجور يستخدمه لتحقيق أهداف أصبحت مستحيلة، وعليه أن يتخلى عن الأوهام التي يزرعها في مخيلته قادة عصابة الدم، بل عليه أن يعلم أن غلطة الشاطر بألف، وهو ارتكب خطيئة، إذ بدلاً من أن يرد الجميل لشعبه ويتصدى للأشرار انساق خلفهم طمعاً بالعودة إلى سدة الرئاسة حتى لو على أنقاض بلاده.
وفيما يلي ينشر " اليوم برس " نص إفتتاحية صحيفة السياسة الكويتية وكما يلي :
ربما لم يفهم الحوثيون بعد، أنّ إحباط مشروع نظام الملالي التوسعي في اليمن قضية حياة أو موت بالنسبة لدول “مجلس التعاون” والتحالف العربي، ولذلك مهما سوَّف وفدهم إلى محادثات الكويت وأهدر من وقت فلن يغير في الواقع شيئاً أبداً، فما كتبته عاصفة الحزم على الأرض جف حبره وأصبح واقعاً لا تبديل له، وليس بمقدور إيران العبث به، فهي لن ترسل طائراتها المتهالكة أو دباباتها القديمة لنجدة الحوثيين الذين مهما زعموا أنهم غير مأجورين لها، فإن أحداً لن يصدقهم. لا يمكن لأحد إنكار أن اليمن جزء من الجزيرة العربية، وبوابتها الجنوبية، ومن غير المسموح في أي حال من الأحوال جعله رأس جسر إيراني لابتلاع المنطقة التي أفشلت دولها طوال 37 عاماً كل محاولات ما سمي “تصدير الثورة” وفقاً لرؤية آية الله الخميني التوسعية، أكان مباشرة عبر زرع الخلايا الإرهابية، أو غير مباشرة من خلال عصابات وميليشيات على شاكلة “حزب الله” اللبناني، وبقية تشكيلة الجماعات المأجورة في العراق وغيرها من دول الإقليم. لذلك نقول للحوثيين: اذهبوا إلى القبول بالحل المعروض عليكم اليوم فذلك أفضل بكثير من تسويف الوقت وإطالة أمد معاناة الشعب، وإذا كان الاتفاق حالياً يمثل مخرجاً ما من تبعات قرار مجلس الأمن الدولي 2216، فإنه لن يكون متاحاً غداً، بعدما بدأ نظام الملالي يتخلى عنكم منذ إنجاز اتفاقه مع الدول الست على حساب دماء اليمنيين والعراقيين والسوريين واللبنانيين.
إذا كان الحوثيون يتحملون جزءًا كبيراً من مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع، فإن ذلك ما كان ليحدث لولا تنكر المخلوع علي عبدالله صالح لما قدمته له بلاده من ثروة طائلة، وجاه لم يكن يحلم به عندما كان شاويشاً في الجيش، قبل أن يحكم اليمن 30 عاماً. على فريق المخلوع صالح إدراك أن حليفه المأجور يستخدمه لتحقيق أهداف أصبحت مستحيلة، وعليه أن يتخلى عن الأوهام التي يزرعها في مخيلته قادة عصابة الدم، بل عليه أن يعلم أن غلطة الشاطر بألف، وهو ارتكب خطيئة، إذ بدلاً من أن يرد الجميل لشعبه ويتصدى للأشرار انساق خلفهم طمعاً بالعودة إلى سدة الرئاسة حتى لو على أنقاض بلاده.
نقول: محادثات الكويت هي الفرصة التاريخية الأخيرة، وإذا أهدرها صالح فعليه التيقن أنها لن تتكرر ثانية مهما جرى، لذلك عليه ألا يساهم بإقفال بوابة التوبة الوطنية بيده، ربما يغفر اليمنيون خطيئته حين يسارع إلى الاتفاق والقفز من مركب الحوثيين المفخخ بمصالح نظام الملالي. وإذا كان الرهان اليوم على إمكانية الإدراك المتأخر للحوثيين وصالح أن لا مفر من السلام في بلادهم، فإن الرهان خليجياً على الشعب الإيراني المطالب بالعمل للتخلص من نظام التهور والفتن الذي زرع العداء بينه وبين شعوب الخليج الحاملة كل الود لجارها على الضفة الأخرى.
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك