في تناقضاً عجيب للقول أمام الفعل، أصدر رئيس ما تسمى باللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي يوم أمس قراراً يقضي بتحديد الثامن من شهر رمضان المبارك من كل عام يوماً للسجين اليمني ، كي يظهر أمام الرأي العام أن جماعة الحوثي تولي إهتمام بالغ بالسجناء ! بالإضافة إلى التوجيه بالمعاملة الحسنة للسجناء ! بينما إعتبر البعض أن ذلك الكلام وتلك القرارات المفرغة من محتواها ، ما هي إلا رقص على جراحات السجناء والمعتقلين في سجون جماعة الحوثي .
وأكد رئيس ما تسمى باللجنة الثورية العليا ، وكما تابع " اليوم برس " على أهمية تحديث وتطوير البرامج الاصلاحية والتهذيبية التي تعمل على تقويم نفسيات وسلوكيات المسجونين، ووضع برامج تطوير السجون من حيث البنية المؤسسية والاستيعابية والخدمية في سجون الاحتياط والسجون المركزية بالشراكة مع القطاع الخاص وقطاع الاشغال في وزارة الداخلية والمنظمات والمبادرات الانسانية !
كما قال محمد علي الحوثي أنه تم التوجيه في وقتاً سابق لإطلاق السجناء من الأمن القومي ، بناء على توجيهات عبد الملك الحوثي ( بالرغم أنه لم يتم إطلاق أي معتقل أو سجين من المعتقلين في جهاز الأمن القومي ) !
الغريب أن ذلك القرار وذالك التوجيه من قبل محمد علي الحوثي وفي تناقض عجيب يأتي في ظل وجود الآلاف من المعتقلين الأبرياء في سجون الحوثيين البعض منهم أمضى أكثر من عام كامل ، ويتم تعذيب أولئك المعتقلين ، والبعض الأخر أصابه الشلل نتيجة للتعذيب الذي لحق به ، بينما يقبع آخرون في سجون سريه لا يعلم ذويهم أين المكان الذي هم فيه مسجونون . بل ويؤكد محمد علي الحوثي على المعاملة الحسنة للسجناء ويوعظ الناس ، وجماعته أحق بأن يوجه لها الوعظ نظراً لما يلاقيه السجناء والمعتقلين من تعذيب .
كل ما سبق وتأتي اللجنة الثورية العليا برئاسة محمد علي الحوثي تصدر قراراً بأن يكون هنالك تكريماً للسجناء وهو يوم 8 من كل شهر رمضان المبارك بما ورد في القرار أن يكون يوماً للسجين ، وتوجه بالمعاملة الحسنة لأولئك السجناء !
وتحتشد الكثير من نساء المعتقلين أمام السجون وأمام المنظمات الدولية يوماً بعد آخر ، كي يتم الإفراج عن أبنائهن المسجونين في سجون الحوثي ، ولكن دون جدوى !
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك