استخدمت روسيا قاعدة جوية إيرانية في شن ضربات جوية داخل سوريا لليوم الثاني على التوالي يوم الأربعاء رافضة الإشارات الأمريكية بأن تعاونها مع إيران ينتهك قرارا للأمم المتحدة ووصفتها بأنها مجافية للمنطق وغير صحيحة في الواقع.
ووصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مارك تونر يوم الثلاثاء هذه الخطوة بأنها "مؤسفة" قائلا إن الولايات المتحدة تبحث فيما إذا كان ذلك التحرك ينتهك قرار مجلس الأمن رقم 2231 الذي يحظر توريد وبيع ونقل طائرات مقاتلة إلى إيران.
وأبدت روسيا انزعاجها من هذه التصريحات يوم الاربعاء بعد إعلانها أن مقاتلات روسية من طراز سوخوي-34 أقلعت من قاعدة همدان الجوية أصابت أهدافا لتنظيم الدولة الإسلامية في دير الزور بسوريا ودمرت مركزين للقيادة وقتلت أكثر من 150 متشددا.
وقال الميجر جنرال إيجور كوناشينكوف في بيان "ليس من عادتنا تقديم النصح لقيادة وزارة الخارجية الأمريكية.
"لكن من الصعب أن نحجم عن أن نوصي ممثلي وزارة الخارجية بأن يراجعوا منطقهم ويتحققوا من معرفتهم بالوثائق الأساسية الخاصة بالقانون الدولي."
واستخدمت موسكو القاعدة الإيرانية في شن ضربات جوية في سوريا لأول مرة يوم الثلاثاء لتوسع تدخلها في الحرب الأهلية المستمرة منذ خمس سنوات مما أغضب الولايات المتحدة.
ويأتي استخدام روسيا لقاعدة جوية إيرانية وسط تصاعد القتال للسيطرة على مدينة حلب حيث يقاتل المعارضون قوات الحكومة المدعومة من الجيش الروسي وفي الوقت الذي تعمل فيه موسكو وواشنطن على التوصل إلى اتفاق بشأن سوريا قد يسفر عن تعاونهما بشكل أوثق.
وتساند روسيا الرئيس السوري بشار الأسد في حين ترى الولايات المتحدة ضرورة تنحيه وتدعم الجماعات المعارضة التي تقاتل للإطاحة به.
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك