أنهى وفد جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) التفاوضي، مساء الخميس، جولة إقليمية كان من المفترض أن تشمل العراق ولبنان وإيران، وعاد بشكل مفاجئ من بغداد إلى العاصمة العمانية مسقط.
وقال الناطق الرسمي باسم الحوثيين ورئيس الوفد، محمد عبد السلام، في تصريح مقتضب نشره على صفحته بموقع "تويتر" إن "الوفد عاد إلى مسقط بعد زيارة رسمية إلى العراق لفتح آفاق العلاقات مع المجتمع الإقليمي والدولي وخصوصا بعد تشكيل المجلس السياسي الأعلى".
في السياق ذاته، كشفت مصادر مقربة من الحوثيين للأناضول ، أن الوفد وصل إلى مسقط، مساء الخميس، بعد لقاء الرئيس العراقي فؤاد معصوم، ورئيس الوزراء حيدر العبادي، ووزير الخارجية إبراهيم الجعفري.
وفي وقت سابق اليوم، ذكرت قناة المسيرة التابعة للحوثيين أن وفد الجماعة التقى بالرئيس العراقي معصوم، وأن زيارته لبغداد، التي بدأها مساء الأحد الماضي، تأتي ضمن جولة تشمل عدد من دول المنطقة.
ووفقا للمصادر المقربة من الحوثيين، فإن عودة الوفد المفاجئة جاءت بطلب عماني من أجل الالتقاء بالمبعوث الأممي، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الذي من المفترض أن يصل مسقط قادما من نيويورك، غدا السبت.
وسيبحث ولد الشيخ مع الحوثيين الترتيب لعودة الجولة المرتقبة من المشاورات مع الحكومة اليمنية التي من المقرر أن تنطلق في 6 سبتمبر/أيلول الجاري، وذلك بعد شهر من رفع مشاورات الكويت.
ولم تحدد الأمم المتحدة بعد موعد جلسة المشاورات المرتقبة التي ستناقش خطة لحل النزاع اليمني كشف عن بعض ملامحها وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، في ٢٥ أغسطس/آب المنصرم، لكن مصادر حكومية يمنية قالت للأناضول، مفضلة عدم الكشف عن هويتها، إنها ستقام في دولة أوروبية.
وكان الوفد المشترك للحوثيين وحزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح، العالق في سلطنة عمان منذ 6 أغسطس/آب الماضي، بسبب حظر التحالف العربي للرحلات التجارية إلى مطار صنعاء، رفض في وقت سابق اللقاء بولد الشيخ في مسقط، واشترط أن يكون اللقاء في صنعاء.
وقالت مصادر مقربة من الجماعة للأناضول إن المبعوث الأممي يحمل تصريحا من التحالف للطائرة العمانية التي ستقل الوفد إلى العاصمة صنعاء.
ولا يُعرف ما إذا كان ولد الشيخ سيتوجه مع الوفد إلى صنعاء من أجل التباحث معهم حول "خطة كيري"، أم أنه سينتقل أولا إلى العاصمة السعودية الرياض للقاء الرئيس عبدربه منصور هادي والوفد الحكومي.
والخميس الماضي، كشف كيري أثناء تواجده في مدينة جدة السعودية، عن خطة لحل النزاع اليمني تتضمن "تشكيل حكومة وحدة وانسحاب الحوثيين وقوات صالح من المدن وتسليم السلاح الثقيل للدولة إلى طرف ثالث، لم يفصح عنه.
وما يزال التصعيد العسكري الكبير، منذ رفع مشاورات الكويت، في ٦ أغسطس/آب المنصرم، يشكل عقبة أمام انطلاق الجولة المرتقبة من مشاورات السلام، ويوم أمس الأول الأربعاء، كشف ولد الشيخ عن مخاوفه من تلك النقطة، وقال إنه "من أجل تسريع الوتيرة لعقد جولة جديدة من المشاورات يبقى الالتزام الكامل بوقف الأعمال القتالية ضرورياً وملحاً".
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك