قلب مانشستر سيتي الطاولة على سندرلاند في الشوط الثاني بثلاثة أهداف ليتوج بطلا لكأس الأندية المحترفة في إنجلترا (كأس كابيتال وان)، بعد التغلب على منافسه العنيد سندرلاند 3-1 اليوم الأحد في المباراة النهائية للبطولة على استاد "ويمبلي" الشهير في العاصمة البريطانية لندن.
وأحرز مانشستر سيتي لقب البطولة للمرة الثالثة في تاريخه حيث سبق له الفوز باللقب في عامي 1970 و1976 .
وأهدر سندرلاند فرصة الفوز بلقبه الأول في هذه البطولة، بعدما تخلى عن تقدمه في الشوط الأول وتلقت شباكه هدفين في دقيقتين متتاليتين في الشوط الثاني ثم هدف آخر في الدقيقة الأخيرة من اللقاء.
وأنهى سندرلاند الشوط الأول لصالحه بهدف مبكر سجله الإيطالي الشاب فابيو بوريني /22 عاما/ في الدقيقة العاشرة.
وقلب مانشستر سيتي الطاولة على منافسه في الشوط الثاني بهدفين سجلهما الإيفواري يايا توريه والفرنسي سمير نصري في الدقيقتين 55 و56 قبل أن يضيف البديل الإسباني خيسوس نافاس الهدف الثالث لمانشستر سيتي في الدقيقة 90 .
ويأتي فوز مانشستر سيتي بهذا اللقب كدفعة معنوية مهمة قبل بدء المراحل الحاسمة في الدوري الإنجليزي، وكذلك قبل مباراته الصعبة الأسبوع المقبل على ملعب برشلونة الإسباني في إياب دور 16 لدوري أبطال أوروبا.
وبدأ مانشستر سيتي المباراة بشكل قوي وثقة بالغة وشكل ضغطا هجوميا على دفاع سندرلاند في الدقائق الخمس الأولى بغية تسجيل هدف التقدم ولكن دفاع سندرلاند بقيادة فيليب باردسلي تصدى لمحاولات المنافس.
وبعد عدة دقائق من الضغط الهجومي لفريق مانشستر، تخلى المنافس عن حذره وانكماشه الدفاعي وبدأ مرحلة الهجوم المتبادل مع منافسه.
وشهدت الدقيقة الثامنة هجمة خطيرة لمانشستر سيتي عندما مرر ألكسندر كولاروف الكرة لزميله المهاجم الأرجنتيني سيرخيو أغويرو على حدود المنطقة حيث أطلق منها أغويرو قذيفة مدوية ولكن الحارس فيتو مانوني أبعدها بصعوبة إلى ركنية.
وعلى عكس البداية القوية لمانشستر سيتي، كان هدف التقدم في المباراة من نصيب سندرلاند اثر هجمة سريعة وتمريرة من آدم جونسون إلى فابيو بوريني الذي انطلق بها في الناحية اليمنى وعبر من فنسنت كومباني ومارتين ديميكيليس لينفرد بالحارس حيث سدد الكرة من زاوية صعبة للغاية في اتجاه الزاوية البعيدة ليكون هدف التقدم لسندرلاند في الدقيقة العاشرة على يمين الحارس.
أثار الهدف حفيظة مانشستر سيتي الذي اندفع لاعبوه في الهجوم، لكن سندرلاند لعب بثقة وانسجام شديد في كل خطوط الملعب ليصعب من مهمة المنافس.
ورغم الجهد الكبير الذي بذله لاعبو مانشستر سيتي، كان لاعبو سندرلاند هم الأفضل انتشارا في الملعب والأكثر سيطرة على مجريات اللعب في الدقائق التالية، حيث شكلوا بعض الخطورة على مرمى مانشستر سيتي ولكن دون هز الشباك بمزيد من الأهداف.
وعاند الحظ سمير نصري في الدقيقة 27 اثر هجمة سريعة لمانشستر سيتي وتمريرة عرضية لعبها أغويرو رائعة من الناحية اليمنى وحاول نصري تهيئتها لنفسه داخل المنطقة، ولكنها اصطدمت بقدمه وحاول تسديدها تحت ضغط المدافعين لتصل ضعيفة في يد الحارس مانوني.
وكاد سندرلاند يرد بقوة اثر هجمة رائعة من الناحية اليمنى في الدقيقة 29 ولكن الحظ عاند الفريق أمام التكتل الدفاعي لمانشستر سيتي الذي أبعد لاعبوه الكرة في الوقت المناسب.
ومع مرور النصف ساعة الأول من المباراة، كثف مانشستر سيتي من ضغطه الهجومي بغية تسجيل هدف التعادل ولكن دفاع سندرلاند كان بالمرصاد لهذه المحاولات.
وفي المقابل، كان سندرلاند هو الأقرب لهز الشباك اثر هجمة مرتدة سريعة في الدقيقة 39 وصلت منها الكرة إلى بوريني خلف دفاع مانشستر الذي اعتقد أن اللاعب متسلل قبل أن ينطلق كومباني خلف بوريني بسرعة فائقة ويبعد الكرة من أمامه في الوقت المناسب إلى ضربة ركنية بينما أوشك بوريني على تسديد الكرة في المرمى من وسط منطقة الجزاء.
وباءت المحاولات الهجومية لمانشستر سيتي في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول بالفشل لينتهي الشوط بتقدم سندرلاند بهدف نظيف.
وبدأ مانشستر سيتي الشوط الثاني بهجوم ضاغط بغية تسجيل هدف التعادل ولكنه اصطدم بدفاع منظم من سندرلاند.
وحاول الإسباني ديفيد سيلفا تجربة التسديد من خارج منطقة الجزاء ولكن الحارس تصدى لهذه التسديدة في الدقيقة 50 .
وبعد طول انتظار، نجح توريه في فك طلاسم مرمى سندرلاند وسجل هدف التعادل لفريقه في الدقيقة 55 اثر تمريرة من زاباليتا خارج المنطقة سددها توريه بشكل هادئ أشبه بتمريرة ساقطة لتخترق المرمى على يمين الحارس.
وبينما حاول سندرلاند ترتيب صفوفه للرد وتسجيل هدف التقدم مجددا، فوجئ الفريق بهدف ثان لمانشستر سيتي في شباكه في الدقيقة 56 اثر هجمة سريعة بدأت بتمريرة طولية عالية وصلت لأجويرو الذي سيطر على الكرة ومررها في الناحية اليسرى إلى كولاروف الذي لعبها عرضية من الناحية اليسرى لتصل إلى نصري الذي سددها بقوة في نفس الزاوية على يمين الحارس الذي لم يستطع أن يفعل لها شيئا.
وتغاضى الحكم عن احتساب ضربة جزاء لكولاروف اثر سقوطه داخل منطقة الجزاء بعدما حاول اختراق دفاع سندرلاند في الدقيقة 59 .
كما تغاضى عن مطالب لاعبي سندرلاند بضربة جزاء في الدقيقة 65 بدعوى وجود لمسة يد على توريه داخل منطقة جزاء مانشستر سيتي.
وتبادل الفريقان الهجمات على مدار ما تبقى من المباراة حيث بحث سندرلاند بقوة عن هدف التعادل بينما كان بحث مانشستر سيتي عن هدف الاطمئنان خوفا من منافسه العنيد.
وتحقق لمانشستر سيتي ما أراد في الدقيقة 90 اثر هجمة خطيرة للفريق أنهاها خيسوس نافاس بتسديدة إلى داخل الشباك بعد تمريرة من توريه ليحسم المباراة تماما قبل بداية الوقت بدل الضائع للمباراة.
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك