عدّت أوساك إسرائيلية رسمية شهادة يوخباد ليفشيتس، الأسيرة الإسرائيلية التي أطلقت "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس" سراحها ليل أمس الاثنين، ضربة لحملة الدعاية التي تشنها تل أبيب ضد الحركة.
ونقلت الإذاعة العبرية التابعة لسلطة البث الإسرائيلية اليوم الثلاثاء، عن مسؤولين إسرائيليين على علاقة باستراتيجية الدعاية التي تعكف عليها حكومة بنيامين نتنياهو خلال الحرب على غزة، قولهم إن "السماح لليفشيتس بالتصريح في بث مباشر، كان خطأ". وأضاف المسؤولون: "لا نعتقد أن أحداً أجرى تقديراً مسبقاً حول هذه القضية، وطرح كل الأسئلة الواجب طرحها".
وأشار المسؤولون بشكل خاص إلى عرض وسائل الإعلام الغربية لما ورد في شهادة ليفشيتس حول تعامل "حماس" الإنساني مع الأسرى الإسرائيليين.
وضرب المسؤولون مثالاً على ذلك ما عرضه حساب شبكة "سكاي نيوز" البريطانية عبر منصة "إكس"، لما ورد على لسان الأسيرة الإسرائيلية، وتحديداً حرص مقاتلي "حماس" على التعامل مع المحتجزين بـ "لطف".
وعبّر مراسل قناة "12" الصحافي الإسرائيلي تسيون نانوس، عن خيبة أمله من السماح لليفشيتس بالتعبير عن انطباعاتها عن تعامل حركة "حماس" مع الأسرى.
وفي منشور عبر حسابه على منصة "إكس"، اعتبر نانوس أن السماح لها بالإدلاء بهذا التصريح "مؤشر على كيفية إدارة إسرائيل الحرب على غزة، متسائلاً عن كيفية السماح لها بالإدلاء بتصريح بشأن ظروف أسرها، قائلاً: "المرء يشعر أنه مضطر لضرب رأسه بالحائط"، على حدّ تعبيره.
وفي المقابل، استهجنت الكاتبة شيرلي سالمان عبر منصة "إكس" الحملة التي تتعرض لها ليفشيتس، قائلة: "إنها لا تعمل عند أحد، من حقها أن تعبر عن نفسها... إن كنا نعتقد أن شهادتها تمسّ بأي أحد فإننا نواجه مشكل كبيرة".
هذا وكانت قد أطّلت المحتجزة الاسرائيلية يوخباد ليفشيتس التي أفرجت عنها حركة "حماس" أمس الاثنين، على وسائل الإعلام، متحدثة عن المعاملة الإنسانية التي تلقتها مع المحتجزين، من قبل عناصر الحركة.
ووصفت في بداية حديثها، اليوم الثلاثاء، اللحظات الصعبة لدى مباغتة عناصر "حماس" والمقاومة وأشخاص آخرين من غزة لأماكن سكنهم، متحدثة عن صعوبة موقف اختطافها إلى غزة، قائلة إنها تعرضت للضرب في البداية، دون أن تحدّد من فعل ذلك، وصولاً إلى نقلها داخل أنفاق، ومن ثم إلى مكان احتجازها، ومعاملتها وباقي المحتجزين معاملة إنسانية بمودة ولطافة.
ودار معظم حديث ليفشيتس حول المعاملة الإنسانية من قبل عناصر "حماس"، للمحتجزين، قائلة: "كانوا ودودين جداً معنا. كانوا يهتمون بنظافة المكان حولنا، وهم من كانوا ينظّفون الحمامات وليس نحن. عندما وصلنا إلى مكان الاحتجاز أخبرونا أنهم يؤمنون بالقرآن ولن يقوموا بإيذائنا. كان هناك طبيب وممرض. كانوا يعتنون بصحتنا ويوفّرون لنا الأدوية التي نحتاجها أو أدوية بديلة مناسبة. أكلنا من نفس الطعام الذي يأكلون منه".
ورداً على سؤال حول سبب مصافحتها عنصر "حماس" لدى إطلاق سراحها، قالت إن ذلك جاء لأنهم "عاملونا بطريقة لطيفة، واستجابوا لكلّ احتياجاتنا".
ولم يرق كلام ليفشيتس للإعلام العبري، الذي ركّز على جملة واحدة ممّا قالته بشأن تعرّضها للضرب في اللحظات الأولى لدى اقتيادها إلى غزة.
ووجد مقدّم في القناة 12 ومراسلة في القناة نفسها، أن ثمة حاجة لمخاطبة الإسرائيليين وتذكيرهم بأن "حماس تنظيم إرهابي"، مشبّهين إياه بتنظيم "داعش"، وأن عناصرها ربما تصرفوا عمداً بطريقة إنسانية مع المفرج عنها كي ينقلوا هذه الصورة للعالم، كما أنها تحدثت عن حالتها بشكل عيني ولا يُعرف وضع بقية الأسرى والمحتجزين.
ولفتت لقطة قيام ليفشيتس بتوديع أحد عناصر كتائب "القسام"، ومدّ يدها له وردّ الفعل الذي أبداه تجاهها، كما ظهر في الفيديو، أنظار العالم.
واستفزّ شريط الفيديو الكثير من الإسرائيليين، في ما بدا أنه موقف إنساني من قبل عناصر "حماس".
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك