لن تحملنا الدبلوماسية الدولية الى المستقبل بمعايير الشفقة

 
رفض الحوثيون كل فرص السلام لأن مشروعهم يقوم موضوعياً على الحرب ، وهو ما يعني أن السلام الذي يؤمن الاستقرار لهذا البلد يتعارض مع مشروعهم . 
لن يقبل الحوثيون بالسلام آلا اذا فرض عليهم فرضاً ، ويجب أن يفرض السلام ، لا من أجلهم ، ولكن لانقاذ اليمن . 
إن الطريقة الوحيدة لفرض السلام هي النظر إليهم كسفهاء وغير ذي أهلية في تفاوض جاد يقود إلى سلام دائم بعد أن أثبتوا ذلك بالملموس ، ولذلك بالطبع تبعاته التي تجعل إستجداء السلام من سفيه مسألة غير مجدية .
لا يجب التراجع عن تحرير الحديدة كبوابة لصناعة هذا السلام . 

عمر الدبلوماسية الدولية ما أنصفت المترددين ، الدبلوماسية تتقاطع في ميدان الفعل مع الارادة الفاعلة في مواجهة الغلط عند نقاط كثيرة ، وكم هي النقاط التي ضاعت معها الفرص في حسم الأمر مع هذاالغلط الذي اقتحم مسار اليمنيين الذي تمثل في نهب الدولة من قبل مليشيات الحوثي حينما طالت الحرب لتنتج هذه المأساة الانسانية التي غطت بدورها على جذر المشكلة ليستفيد منها سفهاء الانقلاب لتمرير مشروعهم . 
مشكلة الدبلوماسية الدولية هي أنها ترى شعوبنا غير جديرة سوى بالشفقة مما تعتبره انسانياً بمعاييرها ، وتنسى أن بلدانها لم تصل إلى ما وصلت إليه إلا بعد أن حسمت أمرها من قضية الدولة التي حملتها نحو المستقبل . 
نحن هكذا ، وبعد كل هذه التضحيات ، لا يجب أن تكون النتيجة هي التضحية بالدولة التي ستحملنا نحو المستقبل بأمان كبقية خلق الله . 
لن تحملنا الدبلوماسية الدولية نحو المستقبل بمعايير الشفقة الانسانية التي تلوح بها في وجه الدولة التي نريد ، والتي يجب أن تتحقق بعد كل هذا الدمار والخراب الذي شهده اليمن . 
ليس المهم ما تريده ، أو ما تلوح به الدبلوماسية الدولية ، المهم هو لماذا قاوم شعبنا الانقلاب على مشروع الدولة وقدم تلك التضحيات الضخمة ؟؟
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط https://telegram.me/alyompress


كلمات مفتاحية:


اقرأ ايضا :
< الكشف عن أسباب توقف معركة الحديدة
< رئيس الوزراء يصدر قرار بتشكيل اللجنة العليا للموازنات العامة للسنة المالية 2019 ( الأسماء - نص القرار)
< انقلاب شاحنة محملة بكيميائيات في ألمانيا
< ترامب يعيّن الرجل الثاني في الحرب على العراق سفيرا لدى الرياض
< أسعار العملات مقابل الريال اليمني ليومنا هذا الأربعاء 14 نوفمبر 2018م
< اكتشاف طريقة بسيطة لعلاج الألم المزمن أسفل الظهر في 40 دقيقة فقط
< هل هذا في القرن الـ 21؟ عائلة أوكرانية تحتجز 94 عبدا! (صور)

اضف تعليقك على الفيس بوك
تعليقك على الخبر

ننبه الى ان التعليقات هنا تعبر عن كاتبها فقط ولا يتبناها الموقع، كما ننبه الى ان التعليقات الجارحة او المسيئة سيتم حذفها من الموقع
اسمك :
ايميلك :
الحد المسموح به للتعليق من الحروف هو 500 حرف    حرف متبقى
التعليق :
كود التحقق ادخل الحروف التي في الصورة ما تراها في الصورة: