عن الحوثيين وجبهة حاشد

 
أن يُغلب أولاد الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر وهم كانوا في الصفوف الأولى من خطوط المعركة، خير من أن ينتصروا وهم قابعون في البيوت. لقد غُلبوا كما يغلب الفرسان، ونهاية جولة لا تعني نهاية كل شيء.
 
فارق التسلح واضح منذ البداية، وفارق التأهب والعدوان جليٌّ هو الآخر، حيث هجم المستعِد وتخيّر التوقيت، والآخر لم يدخر جهدا في محاولة تجنب المواجهة.
بالنسبة لي لا مفاجأة في كل التطورات المتعلقة بالملف الحوثي.. مشروع غير وطني يستغل غفلة المجتمع عن حقيقة أهدافه، ويشعل نقاط الخلاف بين خصومه، ويعمل لصالح قوى عالمية يلعنها ليل نهار.
 
كسر شوكة حاشد ليس هدفا حوثيا فحسب ولا حوثيا عفاشيا فحسب، بل هو مطلب لقوى أجنبية مازالت ترى في النسيج القبلي المتماسك تهديدا لمشاريعها الاستعمارية والثقافية، ولهذا تخاض المعركة تحت لافتة تفكيك القوى التقليدية.. بمعاول قوى تمثل في حقيقة الأمر أسوأ أنواع الثيوقراطية المدمرة!

والله ليست معركة حاشد وحدها.. الجغرافيا فرضت هذا الترتيب لا أكثر. والحوثي يسهم من حيث لا يشعر في تحرير حالة الالتباس الشعبي حوله. ولأن نجاح مشروعه كان ولايزال، يعتمد على التضليل فإن فرصه في النجاح، أياً كانت مكاسبه التوسعية، تقلّ كلما ازدادت نسبة الوعي الشعبي لحقيقته.
 
هي معركة بين حلمين أحدهما نبيل.. وعلى القلقين من توسع هذا المشروع أن يطمئنوا.. الحوثي ليس مشروعاً هيّناً لكنه يستهلك نفسه بسرعة، ويرفع رصيده من الأخطاء القاتلة ولا يبالي. كل ذلك يعمل ولو ببطء، على إيقاظ قوة الشعب النائمة.
 
 
 
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط https://telegram.me/alyompress


كلمات مفتاحية:


اقرأ ايضا :
< اختطاف بريطاني من جنوب العاصمة صنعاء
< عاجل : هدوئ حذر في جبهات القتال بحاشد ، والقبائل تتداعى وتحاصر المنطقة ، ولجنة الوساطة تطلب من العميد حميد القشيبي العودة الى قيادة اللواء
< الشعبي يعتدي على خطوط نقل الطاقة الكهربائية للمرة الثالثة خلال 4 أيام
< عاجل : أنباء عن إجتماع لمشائخ اليمن في قاعة أبو لو لتدارس الأوضاع فيما يخص تمدد الحوثي وتطور المشهد بعمران
< مصادر: لجنة تحديد الأقاليم حددت الهيكل العام لمحاور نقاشاتها وميل أولي لخيار الستة أقاليم
< عاجل : الإنفجار الذي في حدة هو بالقرب من السفارة الفرنسية ومسحلي الأحمر في الحصبة ينتشرون بالأطقم الرشاشة
< عاجل : إطلاق نار كثيف في هذه الأثناء في محيط صنعاء القديمة ، وإنفجار آخر بالقرب من بيت الرئيس السابق

اضف تعليقك على الفيس بوك
تعليقك على الخبر

ننبه الى ان التعليقات هنا تعبر عن كاتبها فقط ولا يتبناها الموقع، كما ننبه الى ان التعليقات الجارحة او المسيئة سيتم حذفها من الموقع
اسمك :
ايميلك :
الحد المسموح به للتعليق من الحروف هو 500 حرف    حرف متبقى
التعليق :
كود التحقق ادخل الحروف التي في الصورة ما تراها في الصورة: