سجل الرئيس الإيراني المحافظ السابق محمود أحمدي نجاد اسمه في وزارة الداخلية الإيرانية، صباح اليوم الأربعاء، ليعلن ترشحه رسمياً للانتخابات الرئاسية التي ستجري يوم 19 مايو/أيار المقبل.
ووصل نجاد إلى مقر الوزارة مع مدير مكتبه السابق حميد بقائي، وقد أعلن هذا الأخير عن نيته المشاركة في الاستحقاق في وقت سابق، فسجل ترشحه كذلك. كما رافقهما صهر نجاد ومدير مكتبه السابق أيضاً اسفنديار رحيم مشائي، واستطاع هؤلاء أن يشقوا صفوف التيار المحافظ بدعمهم لسياسات جدلية وخاصة خلال الدورة الرئاسية الثانية لنجاد، ليخلقوا جبهة جديدة بين المحافظين عُرفت باسم التيار النجادي، ويسميها البعض بتيار الانحراف.
وفور إعلان نجاد ترشحه سادت الأوساط الإعلامية الإيرانية حالة من الجدل والسخط عليه، كونه زار المرشد الأعلى علي خامنئي في وقت سابق، فنصحه هذا الأخير بعدم خوض السباق الرئاسي؛ ويُعزَى الأمر للوضع في الداخل الإيراني، حيث سيؤدي ترشح نجاد لحالة من الانشقاق بين التيارات السياسية.
وانتقد البعض خطوة نجاد واعتبروا أنه خالف المرشد، فيما علق هو نفسه على الأمر بحسب ما نقلت مواقع إيرانية إن: "المرشد لم ينهه عن الترشح ولكنه نصحه وحسب".
ونشرت مواقع أخرى رسالة كان أحمدي نجاد قد وجهها لخامنئي، أكد له فيها امتثاله لأوامره وبأنه لن يخوض الرئاسيات، معلناً بأنه سيدعم ترشح بقائي.
وكانت الداخلية الإيرانية قد فتحت أبوابها أمام الراغبين بالترشح للانتخابات الرئاسية أمس الثلاثاء، وهي العملية التي تستمر لخمسة أيام، فسجل ما يزيد عن 170 شخصاً أسماءهم حتى الآن، ومن المفترض أن تدرس لجنة صيانة الدستور التي يترأسها المحافظ المتشدد أحمد جنتي، والمعروف بانتقاده لنجاد، طلبات المسجلين بين 16 و20 إبريل/نيسان، لتعلن الداخلية عن الأسماء التي ستمنح أهلية الترشح يومي 26 و27 من الشهر الجاري.
وقال جنتي في تصريحات صحافية اليوم إن معظم من سجلوا أسماءهم للترشح في اليوم الأول لا يتمتعون بشروط الترشح للرئاسة، داعياً وسائل الإعلام في إيران لمساعدة المسؤولين في توضيح هذه الشروط.
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك