قال شهود عيان ان الآلاف من سكان مدينة الحوطة بمحافظة شبوة، الاثنين، نزحوا من المدينة، تحسبا لوقوع مواجهات محتملة بين الجيش ومقاتلي تنظيم القاعدة، بعد اقتراب قوات الجيش منها، بغرض دخولها وتطهيرها من مقاتلي القاعدة.
وأكد الشهود، لـ"سكاي نيوز عربية" إن الآلاف من سكان مدينة الحوطة، أن معظم السكان تركوا ديارهم واتجهوا نحو مناطق آمنة في شبوة وحضرموت، الامر الذي اكده مسؤول محلي في المنطقة، يسلم باجنوب، قائلاً: إن مئات الأسر نزحت وتخشى من مواجهات محتملة بين الجيش والجماعات المسلحة.
وأكد أن بعض السكان التقوا، الاثنين، قائد الحملة العسكرية، وأكدوا له أن المدينة خالية من الجماعات المسلحة، والوافدين من مناطق أخرى، مطالبا قوات الجيش ومسلحي القاعدة تجنيب المدينة أي مواجهات، والحفاظ عليها نظرا لأن مبانيها تاريخية ومبنية من الطين.
من جانبه قال ماجنوس رانستورب خبير الإرهاب في كلية الدفاع الوطني السويدية إن المتشددين "يريدون ضمان أن يدرك السكان أن بوسعهم الرد وأنه مازال لهم وجود. وأضاف أن "بوسعهم الرد حتى وهم يتعرضون للهجوم. الأمر كله يتعلق بارسال رسائل... خاصة للأنصار وغيرهم أنهم مازالوا قوة يعتد بها."
بدورها تقول ابريل لونجلي ألي كبيرة خبراء اليمن لدى مجموعة الأزمات الدولية إن إحدى المشاكل الأساسية هي ما خطة الجيش للمناطق التي أخرج منها المتشددين. وقالت ألي "ما هي الخطة لمنع القاعدة من إعادة تنظيم صفوفها في تلك المناطق أو قربها؟ ... لا يوجد جهد منسق للحديث عن الخطوة التالية."
وأضافت أنه لا توجد خطة واضحة لكيفية تعزيز انفاذ القانون على المستوى المحلي في تلك المناطق أو لتنفيذ استراتيجيات تنمية في المناطق المعرضة لأن تصبح قاعدة للمتشددين مرة أخرى.
وقالت ألي "يقول اليمنيون في الجنوب إن الفقر وإخفاق الحكومة في توفير الأمن والخدمات الاساسية والتعليم كلها عوامل تصب في صالح القاعدة. وهم يزعمون أن القاعدة تمكنت على نحو متزايد من استغلال الوضع بتجنيد الشبان المحبطين في صفوفها."
مأرب برس
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك