تفاصيل ما حدث اليوم من مواجهات في الضالع تكشف الهدف من سيطرة قوات الحزام الأمني وإزاحة قوات الأمن العام

 

سيطرت قوات الحزام الأمني بمحافظة الضالع ( المدعومة إماراتياً ) على معظم مناطق المحافظة بعد اشتباكات عنيفة اندلعت بين نقاط الامن العام التابعة للشرعية ، وبين قوات الحزام الأمني ،التي إعتقلت عدداً من رجال الأمن ، وحاولت إغتيال نائب مدير الأمن ،  حيث قدمت قوات الحزام الأمني قبل نحو شهر إلى الضالع قادمة من معسكرات الحزام الأمني بعدن من أجل تسهيل مرور وحماية أفراد وضباط الحرس الجمهوري الذين يتوافدون من المحافظات الشمالية صوب معسكرات طارق محمد عبدالله صالح المتواجدة بالقرب من المعسكرات الإماراتية في البريقة بعدن ، حسب ما أفادت مصادر محلية في الضالع لـ " اليوم برس " ، حيث وأن قوات الأمن بالضالع كانت قد إحتجزت العشرات من  الضباط والأفراد الذين كانوا متجهين عدن عبر الضالع ، الأمر الذي جعل من قوات الحزام الأمني تصل الضالع وتسيطر على جميع النقاط فيها .

 

وتتخوف الحكومة الشرعية من دخول الحوثيين إلى المناطق الجنوبية وإنتشارهم فيها بإسم قوات طارق محمد عبدالله صالح ، مثل ما حدث في معسكر الملصي أثناء مواجهات 2 ديسمر بين الحوثيين وقوات الرئيس الراحل علي عبدالله صالح ، حيث تم الكشف فيما بعد بأن من تجندوا في معسكر الملصي الذي كان يقوده طارق محمد عبدالله صالح معظمهم من الحوثيين !

 

وبتلك السيطرة ، فإن قوات ما تسمى بالحزام الأمني والنخبة الشبوانية والنخبة الحضرمية تقوم بذات العمل الذي يقوم به الحوثيين من أجل قيام مؤسسات بديلة عن مؤسسات الدولة الشرعية وإحلال قوات جديدة خارج سيطرة الشرعية ، ويبدوا أن هنالك تناغم بين ما يحدث في الشمال والجنوب !

 

قوات الحزام الأمني بررت سيطرتها على معظم محافظة الضالع والنقاط الأمنية التابعة لها ، بحجة إزالة نقاط " الجباية " ومنها النقطة الحدودية الواقعة بين مدينة قعطبة جنوبا ومنطقة سناح شمالا ، وهي ذات الأعذار التي أوردها الحوثيون حين سيطروا على العاصمة صنعاء وعدداً من المحافظات تحت مسميات وشعارات الفساد.

 

وأصدرت ما تسمى بقوات الحزام الأمني بالضالع أصدرت بيان وقالت بأن كافة محافظة الضالع تحت زمام سيطرة قوات الحزام الأمني بقيادة القائد العقيد احمد قايد ،، موكدا ان قوات الحزام فرضت سيطرتها على كافة خط الضالع من بوابة منطقة سناح شمالا ،وحتى منطقة السيلة شرق المحافظة.  وأن الخطة الذي نفذتها قوات الحزام بداءت صباح اليوم وتم تنفيذها بالكامل وان الحزام الامني اصبح فارض سيطرته على كافة مساحة الضالع.

 

أما إدارة أمن الضالع فقد أصدرت بيانا حول الاشتباكات التي دارت مع قوات الحزام الأمني اليوم السبت وخلفت جرحى .

 

وجاء في البيان الصادر عن إدارة أمن الضالع ، وصل " اليوم برس " نسخة منه ، وفيما يلي نص البيان :

 

كانت إدارة أمن الضالع تتمنى منذ الوهلة الاولى أن يكون "الحزام الأمني' رافد قوياً لتثبيت اًلأمن والإستقرار لكن التصرفات الرعناء المصحوبة بقوة السلاح والتباهي بما تمتلكه من عدة وعتاد جعلت من بعض القيادات الغير عسكرية التي تقود الحزام الامني تحاول السيطرة على الارض لا لشئ إلا لتنفيذ سياسات معروفة مسبقاً.

 

وعليه ٱن إدارة أمن الضالع نأت اليوم بالنفس ورفعت اسلحتها عن من اشهروا اسلحتهم على أفرادها ونائب مدير أمنها الذي تعرض هو ومرافقية لوابل كثيف من النيران الخفيفة والمتوسطه انطلقت من أكثر من 10 أطقم ، وتعتبر إدارة أمن الضالع ما حصل محاولة اغتيال مكتملة الاركان للقائد بليغ الحميدي .

 

وإن النقطه الأمنية التي تبجحت بعض وسائل الإعلام بأنها نقطه جباية هي نقطه تابعه للأمن ومتواجدة منذ اربع سنوات وهي التي منعت تمدد مليشيات الحرس الجمهوري وصدتهم من العبور إلى الارض الجنوبية لكن الهجمة الشرسة المصحوبة بترويج إعلامي يجعل المواطن البسيط يفهم ابعاد تلك اللعبة القذرة التي مع الاسف سقط في وحلها قيادات كنا نأمل منهم ان يقدموا الكثير للضالع وأهلها.

 

إن الدماء التي سالت اليوم حافظنا عليها طيلة 4 سنوات مضت ليأتي اليوم قيادات تلهث وراء المال تسفكها في اربع ساعات  .

 

العشرات اليوم سقطوا جرحى حالات بعضهم خطيرة جداً يتحمل مسؤوليتها الكاملة قائد الحزام الامني "أحمد قائد" والقيادات التي حرضته على القيام بهذه المجزره

 

في الأخير… تؤكد إدارة أمن الضالع سعيها للعمل الجاد مع التحالف العربي ليكون له دورا فعال في تأمين الضالع ،  و تتمنى إدارة أمن الضالع أن يعود من يقود الحزام الامني بالضالع إلى رشده ، ونناشد قوات التحالف العربي التي تولي المحافظات المحرره الاهتمام الامني الى التدخل وإيجاد قيادات عسكرية مؤهلة لقيادة الحزام الامني والعمل مع الأمن لترسيخ دعائم الأمن والاستقرار في الضالع.( حسب ما جاء في البيان ) .