أثار التوتر الذي حدث اليوم بين رئيس الوزراء بن دغر والوفد المرافق له من جهة وبين القوات الإماراتية من جهة اخرى ، حالة من السخط العارم بين أوساط اليمنيين ، وأصبح ما حدث بمثابة قضية رأي عام .
التوتر الذي حدث ووصل إلى منع بن دغر والوفد المرافق له من التنقل وإفتتاح المشاريع من قبل القوات الإماراتية ، إلى أن وصلت لجنة عسكرية سعودية طلبت من الجانبين تهدئة ذلك التوتر .
وفي أول تعليق إماراتي على ما حدث ، المح وزير الدولة للشؤون الخارجية الإمارتية انور قرقاش الى ان هوية جزيرة سقطرى إماراتية وذلك في أجرأ حديث اماراتي عن هوية الجزيرة.
وقال قرقاش في تغريدة له على حسابه بـ " تويتر " ، وكما تابع " اليوم برس " أن الجزيرة اليمنية لها هوية تاريخية مرتبطة بالإمارات.
واضاف بالقول:" إكتشف البعض جزيرة سقطرى مؤخرا ومن باب الطعن في التحالف العربي والإمارات، لنا علاقات تاريخية وأسرية مع سقطرى وأهلها، وفِي محنة اليمن التي تسبب فيها الحوثي سندعمهم في إستقرارهم وطبابتهم وتعليمهم ومعيشتهم " .(حسب ما جاء في تغريدته) .
الكاتب اليمني محمد جميح رد على تغريدة قرقاش بقوله : " سقطرى أرض يمنية في الجامعة العربية والأمم المتحدة. ، ولدى اليمن أواصر قربى وعلاقات أسرية مع الإخوة في الإمارات، لكن العلاقات الأسرية لسكان في منطقة ما تتبع دولة ما مع سكان دولة أخرى لا تعني انتقال السيادة على تلك المنطقة من دولة إلى أخرى.
وقال جميح : ينبغي للرياض التدخل جدياً لحل هذا الخلاف النكد بين الشرعية والإمارات ، وعندما تكتب الإندبندنت أن سقطرى "تحت الاحتلال الإماراتي"، فهذه سمعة سيئة للتحالف.
وتابع جميح : رئيس الوزراء أحمد بن دغر يتحرك على أرضه، وزيارته لسقطرى حق وواجب، وليست استفزازاً لأحد.. ولا داعي لنشر جنود أو معدات عسكرية في أرض لا يوجد بها قتال، ولم يصلها الحوثيون أصلاً.
كما قال جميح : لا تزال المراهنة على العقلاء في أبوظبي والرياض وعدن لعدم فتح جبهة جديدة لن يستفيد منها إلا الإيرانيون ووكلاؤهم في المنطقة واليمن.. يجب أن نعي جميعاً أن مصالح جميع الأطراف الداخلية والخارجية تتحقق في استعادة الدولة.. الدولة بمفهومها المؤسسي هي الضامن الوحيد لمصالح الجميع.. وعند استعادة الدولة يمكن أن تكون سقطرى درة السياحة في المنطقة، ليستفيد منها الجميع.
واختتم جميح منشوره بقوله : وإلى ذلك الحين وبعده وأمس واليوم ستظل سقطرى يمنية الأصل واسألوا جماهيرها التي احتشدت وهتفت.
هذا وكانت قد نشرت وكالة سبأ الرسمية خبراً كشفت فيه عن إستقبال رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر، اليوم، في حديبو عاصمة محافظة أرخبيل سقطرى، اللواء أحمد عبدالرحمن الشهري رئيس اللجنة السعودية المكلفة بالاطلاع على أوضاع الجزيرة وتفقد أحوالها في كافة المجالات، والاستماع إلى الحكومة والسلطة المحلية حول ما حدث في الجزيرة مؤخرا.
واستعرض الجانبان أسباب التوتر الذي نشب في سقطرى والذي حدث بعد وصول رئيس الوزراء والوفد المرافق له إلى الجزيرة بيومين، وأثار تساؤلات كثيرة عن الأسباب والدوافع التي أفضت إلى التوتر.
كما بحثا سبل إزالة هذه الأسباب استناداً إلى الأهداف والمبادئ التي قام عليها التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ومساهمة فاعلة من دولة الإمارات العربية المتحدة في مواجهة الحوثيين ومليشياتهم، وكيفية الحفاظ على هذا الإطار الحاكم للعلاقة الأخوية والاستراتيجية وتعزيز التعاون المشترك بين أطراف التحالف.
وكان الوفد السعودي قد وصل ظهر اليوم، إلى حديبو برفقة عدد من المسؤولين العسكريين والمدنيين لتهدئة الموقف وفي محاوله لإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل وصول القوات الإمارتية التي جاءت بالتزامن مع وجود بن دغر في سقطرى.
*اليوم برس
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك