قال أمين مجلس الأمن القومي الأعلى في إيران، علي شمخاني، اليوم ، إن بلاده "قد حققت 90 بالمئة من الأهداف في سورية"، وإن الهجمات الإسرائيلية في الأراضي السورية "لم تكن لها نتائج استراتيجية".
وأكد شمخاني في مقابلة مع وكالة "تسنيم" الإيرانية، نشرتها اليوم، أن بلاده اتخذت "تدابير للحفاظ على خطوطها الحمراء في ما يتعلق بالخسائر البشرية الناتجة عن الاعتداءات والغارات الإسرائيلية"، مضيفا أن "الساحة السورية ستشهد تطورا مهما في مجال قوة الردع، وردنا على هجمات الكيان الصهيوني في سورية خلال عام 2019، ستكون مختلفة جدا مقارنة بالسنوات السابقة".
واستبعد المسؤول الإيراني "حربا إسرائيليا على عدة جبهات"، قائلا إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين "نتنياهو ليس على هذه الدرجة من الحماقة ليقدم على هذه الخطوة"، وإن بلاده وحلفاءها "خططوا لسيناريو رادع يتم تنفيذه على مراحل في مواجهة الكيان الصهيوني".
وحول الصراع الأميركي الإيراني، أوضح شمخاني أن الرئيس الأميركي، دونالد "ترامب لا يريد مواجهة عسكرية مع إيران، ولذلك يلجأ إلى سلاح التهديد"، مشددا في الوقت نفسه، على أن بلاده ليست بصدد الدخول في مفاوضات مع الإدارة الأميركية الراهنة، "لأن مصالحها العليا لا تقتضي ذلك".
كما اعتبر أمين مجلس الأمن القومي الإيراني أنه "من الخطأ عقد صفقة مع ترامب، لأن ذلك سيعني القبول بالانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي"، قائلا إن بلاده اتخذت "تدابير لازمة لمواجهة الضغوط الأميركية"، من دون أن يشير إلى طبيعة هذه التدابير.
وحول الجهود الأميركية لتشكيل تحالف إقليمي لمواجهة إيران، لفت شمخاني إلى "وجود خلافات عربية بشأن ذلك". وأكد أن "مواقف دولة الإمارات تجاه إيران لا تتطابق مع المواقف السعودية، وأن مسؤولين إماراتيين وجهوا لنا رسائل، أبدوا فيها استعدادهم للتعاون والحوار معنا وتسوية سوء التفاهم بين البلدين".
وبشأن تهديدات طهران بإغلاق مضيق هرمز، شدد شمخاني على أن ذلك ليس خيار بلاده الوحيد، وأن "لدى طهران خيارات أخرى ستلجأ إليها حال أرادت الولايات المتحدة الأميركية تصفير صادراتها النفطية".
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك