مرت بلادنا ومنذ سنوات بأزمات عديدة ومراحل صعبة بسبب إنقلاب المليشيات الحوثية على الشرعية ومؤسسات الدولة ، وأدى ذلك إلى خلق صعوبات كبيرة على أداء الحكومة اليمنية وتعاملها مع العديد من القضايا .
وتعاقب خلال تلك السنوات على رئاسة الحكومة اليمنية عدداً من الشخصيات ، آخرهم الدكتور معين عبدالملك سعيد ، حيث لن اتحدث عن من سبقوه لأني لست هنا بصدد تقيم الأداء ولم اكن قريب منهم .
تعرفت على الدكتور معين عبد الملك عندما كان وزير للأاشغال معرفة بسيطة و لكن كنت اسمع كثير من الذين اثق في رأيهم و كلامهم يشيدون به و بعملة
الى ان جاءت زيارة الدكتور معين عبدالملك سعيد رئيس الوزراء الى العاصمة نيروبي للمشاركة فى اجتماعات الدورة الأولى للجمعية العامة للأمم المتحدة للمستوطنات البشرية العام الماضي .
كانت لي فرصة ان اكون قريب منه ، حيث استطعت التعرف عليه اكثر وكانت تلك أول زيارة خارجية له بعد توليه منصب رئيس الوزراء .
شارك في الاجتماعات و عدة لقاءات استعرض خلالها اولويات الحكومة للتنمية الحضرية وكنا في شهر رمضان و كانت الاجتماعات في الصباح الباكر و تظل الى الساعة ٤ عصرا على مدى يومين لم أرى فيه حتى مظاهر التعب بل مبتسم منظم مستعد وملم بكل المواضيع .
عقدت عدة اجتماعات وتوقيع اتفاقية فتح مكتب لبرنامج موئل الأمم المتحدة في عدن
شعرت بسعادة كبيرة وأنا اسمعه يتحدث بشكل مشرف جدا امام الحاضرين ، ولا انسى عقب لقاءة بالسفراء العرب الذين انبهروا بهذه الشخصية الوطنية و الطرح الرائع والمسؤول .
كان لقاءة مع الجالية اليمنية لقاءاً رائعاً ومثمراً ، و تواضعه و استماعه للاخرين واهتمامه بقضايا الجالية بعث امل كبير لدى ابناء الجالية اليمنية الذين على مدى عقود لم يشاهدوا مسئول يمني رفيع يزور كينيا و يلتقي بالجالية .
كانت العلاقات اليمنية الكينية في حالة ركود رغم انها علاقات تاريخية و يوجد عدد من رجال الاعمال الكينيين ومسئولين في الدولة من اصول يمنية ، اضافة ان كينيا تعد مقر هام للمنظمات الدولية .
كما أن اللقاء الذي جمع الدكتور معين مع الرئيس الكيني ، والذي وصف باللقاء الهام ، وبحنكة الدكتور معين تم الاتفاق على اشياء كثيرة تخدم المصالح المشتركة بين البلدين .
كذلك جاءت دعوة الرئيس الكيني للدكتور معين للافطار في المسجد و الكلمة التى القاءها حظيت باهتمام و تفاعل وسائل الإعلام الكينية بالإضافة إلى الرأي العام الكيني .
وخلال تلك الايام التي رافقت فيها الدكتور معين و الحديث معه حول القضايا الوطنية ، استطيع القول أني وجدته رجل بهمة الشباب و حكمة الشيوخ محب لشعبة ووطنة بعيد عن العصبيات و الاجندات الخاصة نضيف اليد و التاريخ السياسي ملم و قادر على التعاطي مع تضاريس و تعقيدات السياسات و المصالح الدولية .
ولا انسى طاقم الشباب المرافق له والذين كانوا كخليه نحل لا تقف بمهارات رائعة و حديثة .
أخيرا اقول أن اليمن في هذه الظروف العصيبة بأمس الحاجة الى رجل بهذه الصفات ، واتمنى له التوفيق لما فيه خدمة الوطن ، حيث وأن المرحلة صعبة ولكنه قادر و بدعم الشرفاء و بقيادة فخامة الاخ عبدربة منصور هادي رئيس الجمهورية على الخروج بالوطن الى بر الامان
وحفظ الله الوطن .
عبدالسلام علوي العواضي
القائم بالأعمال بالأصالة
رئيس بعثة سفارة الجمهورية اليمنية - نيروبي
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك