منذ أن تولى الدكتور معين عبدالملك سعيد رئاسة الحكومة تعرضت الحكومة لضغوطات وعوائق كبيرة ، ابرزها ما قام به المجلس الانتقالي من عراقيل و صولاً إلى اتفاق الرياض الذي لم ينفذ بعد .
وظهرت العقلانية والحكمة في تعامل الدكتور معين عبد الملك ضد تصرفات المجلس الانتقالي ، بما يليق بمنصبه كرئيس للوزراء ومكانته كرجل دولة ، ولكن البعض لم يرق لهم ذلك التعامل وتلك التصرفات ، وذهبوا إلى وصفه بعدة صفات وصولاً إلى إتهامه بالخيانة ، و كأنما عليه أن يكون متطرف الموقف لكي يكون وطني من وجهة نظر هؤلاء .
تأثر الدكتور معين عبد الملك ونشأ في بيئة سياسية دبلوماسية حيث أن والدة السفير المرحوم عبدالملك سعيد المنتمى فكريا للحركة الناصرية ، الأمر الذي إنعكس على تعامله الراقي كرجل دوله .
ولأن الدكتور معين عبد الملك لا ينتمي إلى أي حزب سياسي ، فتعد هذه ميزه في ظل التجاذبات السياسية والولاءات الحزبية ، وبهذا جعلت منه تلك الميزة أن يكون على مسافة واحدة من الجميع ، ولكن للأسف انها اصبحت نقمة عليه حيث ان كل حزب يريده يصطف معه في مواقفة مالم يستخدم إعلامه للنيل منه والتشهير به .
لذا نتابع في كل مرحلة تجد اطراف معينة تستهدفه بحجة الوطن الا اننا نكتشف انها عملية ابتزاز سياسي و ضغط لتمرير مصالح لاطراف اصبحت مكشوفه كانت تمرر صفقات بمليارات و فساد مفضوح .
لا نستطيع تقييم او محاسبة الدكتور معين عبدالملك على المرحلة السابقة حيث أنه رئيس حكومة دون صلاحيات واضحة ، بالإضافة إلى عدم إلتزام أعضاء الحكومة بواجباتهم ، حيث نرى كل وزير يغرد بعيداً سواء من خلال التجاذبات الحزبية أو من خلال التكتلات ، وبالتالي فإن الخلل عام وليس خاص برئيس الحكومة ، إذا ما أردنا التقييم .
لست منافقاً او مجاملاً لشخص الدكتور معين ، لكنة يظل شاب يسعى بكل جهد لتحقيق شيء ملموس تجاه الوطن ولمسنا عنه أنه ضد الفساد وهذه اهم صفة يحتاجها الوطن الجريح الفقير ، و كذلك يحظى بقبول إقليمي و دولي وهذا هام جدا لنستطيع الحصول على الدعم اللازم لإنعاش الاقتصاد .
ولندرك جميعا أن اي شخصية مهما كانت تملك من صفات لن تسطيع تحقيق شي الا بان نقف صف واحد لاجل الانتصار للشرعية و هزيمة المشروع الحوثي الذي يستهدف جمهوريتنا و نسيجنا الاجتماعي ، ولنترك لمعين عبدالملك فرصة قيادة حكومة توافقية يكون شريك في اختيار أعضاءها.
نأمل جميعا من الأحزاب السياسية أن نرى وجوه جديدة قادرة على البقاء في ارض الوطن و بذل كافة الجهود لاجل انجاز ولو الشي اليسير للوطن و المواطن ، وفي اعتقادي اذا ما تم تنفيذ اتفاق الرياض و تشكيل حكومة ستكون هي الفرصة و الامل الاخير للشعب اليمني الذي بلغت معاناته إلى منتهاها.
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك