كشف نائب رئيس مجلس النواب ومستشار الرئيس هادي عبد العزيز جباري عن كثير من الملفات وعن وضع الحكومة مع التحالف وخطر الحوثيين ، كما إنتقد قطر ودورها في دعم الحوثيين إعلامياً .
جاء ذلك في مقابلة مع قناة الجزيرة في برنامج بلاحدود ، وكما تابع " اليوم برس " ، حيث قال بأنه في الولايات المتحده بدعوه من الحزب الديمقراطي الأمريكي ، بحيث يشرح وضع اليمن وبأن كل ما ينقل لأمريكا لا يمثل اليمنيين ولأن السعودية والإمارات تطيع أمريكا كان لا بد شرح الوضع في اليمن ، وكي لا تكون اليمن كساحة صراع .
كما قال : سأعود لليمن ومصر التي اعيش فيها . ورؤيتنا هو السلام لكن دائم وليس هدنة نعود من جديد ، ولا بد أن تعاد مؤسسات الدولة ونعيش كلنا في كنف الدولة ، عمر المليشيات لا تبني دولة ، ويجب أن للحوثي بأن لا يقدم تنازلات وإنما يعتبر نفسه فصيل ، وبالتالي نحقق الدولة الضامنة للجميع .
وقال : بأن هنالك لاعبين إقليميين وتحولت اليمن إلى ساحة صراع ، صراع بين الحكام العرب وبين إيران ، وهو مشروع ولاية الفقية ، ولم يقابله أي مشروع عربي ولهذا بلادنا ساحة للوصول إلى بعض الدول .
وتابع بقوله : السعودية والإمارات تتعامل مع الوضع في اليمن بحسابات أخرى بدلاً من أن تتعامل مع اعادة الأمن والإستقرار والذي من الممكن أن يحد من المشروع الإيراني ، ولكن للأسف لم يحدث .
وقال : أن المشكلة أن الذي تم تفويضه وهم السعودية والإمارات لم يعملوا بالشكل المطلوب ولا زالت الحرب مستمرة والوضع قائم ومن الممكن أن تستمر الحرب ، وهنالك آلاف الأطفال يموتون بسبب المرض والجوف .
وتابع بقوله : كل هذا المشهد ينبأ بأنه لن يكون هنالك رغبه من التحالف وأن هنالك مخطط أن تستمر هذه الحرب ، وإلا هل من المعقول أن تستمر الحرب كل هذه الفترة .
وعن الشرعية ووضعها قال : يجب أن يكون هنالك وقوف بمسؤولية أمام ما يحدث شرعيه تبسط نفوذها على كل الأراضي اليمنية .
وعن الدور السلبي للتحالف قال : التحالف مخالف للهدف الذي جاؤوا من أجله وهو طرد المشروع الإيراني وإعادة الشرعية وإنهاء الإنقلاب ، وللأسف الحكومة الشرعية لم تعود ، الرئيس لم يستطيع أن يعود وتم طرده اكثر من مره ، الحكومة اليمنية تم طردها من المعاشيق ، البرلمان ممنوع من العمل داخل الأراضي اليمنية ، الحكومة وقيادات الدولة في الرياض وقيادات عسكرية في الرياض ، لماذا منع اليمنيون من العودة وممارسة أعمالهم ، فكيف جاؤا لعودة الشرعية بناء على قرارات مجلس الأمن وهم يمنعون عودة الشرعية ، وبالتالي هذا الأسلوب دمر سمعتنا بين المواطنين اليمنيين ، وأصبح المواطن ينظر للشرعية بأنها رهينة .
وعن كرامة المواطن اليمني قال : لدى المواطن كرامة صحيح أننا فقراء ولكن يجب أن لا يفرض مسؤولين من السعودية والإمارات ، اما بهذا الأسلوب فهم يدمروا سمعة الشرعية ولا يتعاونون معها
وقال : هنالك حوارات ولقاءات بين دولة الإمارات وإيران ومصالح كبيرة ، فإذا أنتم تحاربوا إيران حاربوها بشكل مباشر ، فكيف تقيم معها علاقات وإتفاقيات وتحارب اليمن في إيران .
كما قال بأن الجميع يتعامل مع اليمن بالإستعلاء والدونية كلهم القطريون والإماراتيون والسعوديون .ندعوهم بأن يساعدونا وإلا لا يصفوا حساباتهم على حساب وضعنا ، واليمني يرفض التبعية مهما كانت من اغراءات مادية ، نريد التعامل بإحترام ولا نشكل أي مشكلة لأحد .
ووجه رسالة بقوله : ونقول لقطر والإمارات إذا اردتم المساعدة ساعدونا والا ارفعوا الأذى عنا ، كما طالب السعودية بالمساعدة كون هنالك مجاعة هنالك موظفين لم يستلموا مرتباتهم منذ سنوات ، لماذا لم يساعدونا ونخرج من النفق المظلم ، اما غير هذا الكلام نحن ندفع الثمن .
وعن إيران ودورها قال : إيران لها دور خبيث في اليمن والحوثي ذراعها في اليمن وإيران لديهم مشروع في اليمن والمنطقة ، والحوثيين يتلقون الدعم والسلاح من قبل إيران من أجل اذية الشعب اليمني ودول الجوار . ومشكلتنا كعرب لا نتعامل بالشكل الصحيح خسروا العراق وسوريا وسيخسروا اليمن بسبب سوء التصرف والحسابات الضيقة ومشاريع ضيقة .
وقال : مصلحة الجميع أن يكون هناك نظام مستقر وتنمية في اليمن بحيث أن لا نشكل خطر على أحد فالصراع في اليمن سيدفعه في اليمن ومن زرع حصد .
وعن إتفاق الرياض : قال تم صنع مشكلة من عدم والإمارات أنشأت تشكيلات عسكرية خارج إطار الدولة ، والمجلس الإنتقالي يعرف الجميع شكلته الإمارات كي يتم الضغط على الرئيس هادي ، وتم إطلاق اتفاق الرياض وهو من صنع ايديهم ، ومع هذا لم ينفذ إتفاق الرياض لأنهم لا يريدون تنفيذه . بعد ذلك قالوا هنالك آلية لتسريع إتفاق الرياض وضغطوا على الرئيس بتشكيل حكومة والى هذه الساعة لم ينفذ هذه الإتفاق ، لأنه ليس هنالك رغبه من قبل التحالف بعودة الإستقرار .
وانتقد إحتقار الإماراتيين لليمنيين ، حيث قال : انظر الى ما يكتبه الإماراتيون عن اليمن شتم وأسلوب تخوين وطريقة تعاملهم مع رئيس الجمهورية والحكومة كما أنهم يسخرون منا بشكل مقزز .
كما قال : العثمانيون طردوا من اليمن وكذلك الأحباش وكذلك البريطانيون ، فما تمارسوه من فعل يؤكد بأنكم ستفشلون .
وناشد التحالف بقوله : نناشدكم الإتاحة للحكومة اليمنية بالإشراف على المطارات وكل مؤسسات الدولة ، ويجب أن تبتعدوا عن التقسيم ولن يقبل الشعب اليمني بذلك
وعن إستراتيجية الإمارات في دعم المجلس الإنتقالي قال بأن لديهم أجندة ، ويريدون أن يتحولوا الى دوله اقليمية عظمى من خلال السيطرة على الموانئ اليمنية ، وانهم يحاربوا الإرهاب ، ونريد أن تكون الإمارات كبيرة وعظمى ولكن ليس على حسابنا .
وانتقد قطر وقال : ماذا يعني أن تبث قطر خطاب عبد الملك الحوثي وهذا يؤذينا كيمنيين .
وعن تطبيع الإمارات مع إسرائيل قال : نريد من الإمارات أن تطبع معنا بدل من التطبيع مع إسرائيل
وكررها وقال : تدخل التحالف ساعد الحوثي على البقاء والتمدد من خلال عدم حسمه للحرب ومساعدة الشرعية ، نريد أن نتعامل مع التحالف كأخوه وهم يسببون الأذى لليمنيين .
وعن الوضع الإقتصادي المأسوي قال : أصبحت العملة اليمنية في مستوى متدني والأطفال يعانون سوء التغذية والشعب اليمني مشرد في كل بقاع الأرض ، بسبب الحوثيين ، لكن في نفس الوقت إخواننا التحالف الذين جاؤا لمساعدتنا حدث العكس ، ونتمنى أن يتم مراجعة هذه السياسية ، والخراب والدمار سنحصده كيمنيين لكن ستصل النار إليهم .
وقال بأن هدف الحوثيين مكه والمدينة واليمن مجرد عبور للحوثيين فالخطر قادم على الجميع .
وقال : التحالف لا يريد لنا أن يكون هنالك حكومة لها قرارها والشعب اليمني هو سيد قراره ، وعندما خرجنا ولجأنا للتحالف من اجل عدم مصادرة القرار اليمني إلى إيران .
وتابع بقوله : ارفعوا ايديكم عن الموانئ والمطارات ونصدر ثرواتنا لا نستطيع تصدير لا النفط ولا الغاز .
وعن تدهور الوضع الإقتصادي قال جباري : منشأة بلحاف عباره عن ثكنه عسكرية إماراتية ، لا نريد أموالكم اتركونا أن ندير ثرواتنا ونصدرها .
وقال : كنا نتمنى أن نكون عضو في مجلس التعاون الخليجي الآن اليمنيين لا يتمنوا ولا يريدون فقط اتركونا .
وقال بأن مشروع الحوثي غير قابل للبقاء والشعب اليمني يعرف ذلك ، ووجود الحوثي وبقاءه معناه تثبيت ولاية الفقيه في اليمن .
وقال : وفي حال الإستغناء عن التحالف وخروجه من اليمن : سيدافع الشعب اليمني عن نفسه وعن ثورته ومؤسساته ، وقبل تدخل التحالف كانت الجوف ومأرب قد طردت الحوثيين .
واختتم حديثه بقوله : الجيش الوطني لا يوجد لدينا اسلحة نوعية والإخوة في التحالف يمنعونا من شراء الأسلحة ولا يعطونا أسلحة نوعية . وإذا وصل الشعب اليمني إلى طريق مسدود فخياراته متعدده . ( حسب ما جاء في مقابلته) .
*اليوم برس
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك