أعلن عن اتفاق بشأن تطبيع العلاقات بين إسرائيل والمغرب، لتنضم المملكة إلى دول عربية اتخذت خطوات مماثلة خلال الفترة الأخيرة.
وفي غضون ذلك، احتفي في المغرب بالحصول على اعتراف من الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب بسيادة المغرب على الصحراء الغربية.
وفي ما يلي بعض التفاصيل عن الاتفاق الذي رعته الولايات المتحدة بين المغرب وإسرائيل.
ما الذي نعرفه عن الاتفاق؟
أعلن الرئيس الأمريكي عن الاتفاق عبر حسابه على تويتر يوم الخميس.
وقال البيت الأبيض إن ترامب والعاهل المغربي محمد السادس اتفقا على أن "تستأنف المملكة علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل، فضلا عن تعزيز التعاون الاقتصادي والثقافي بين البلدين بما يدعم الاستقرار في المنطقة".
ويشمل الاتفاق إعادة فتح مكاتب اتصال في كل من تل أبيب والرباط كانت قد أُغلقت عام 2000 إبان الانتفاضة الفلسطينية، ومن ثم تبادل فتح سفارات في كلا البلدين.
وتحدث مسؤولون عن استعداد المغرب للسماح برحلات جوية مباشرة من وإلى إسرائيل لكل الإسرائيليين.
وبهذا تصبح المغرب رابع دولة عربية، منذ أغسطس/ آب الماضي، توافق على تطبيع العلاقات مع إسرائيل، بعد الإمارات، والبحرين، والسودان.
ويعتبر الفلسطينيون هذه الخطوات نقضًا لعهود قطعتها دول عربية بعدم إقامة علاقات مع إسرائيل حتى قيام دولة فلسطينية.
لكن العاهل المغربي قال إن هذه الإجراءات لا تؤثر بأي شكل من الأشكال على موقف المغرب الثابت من القضية الفلسطينية العادلة.
وأفاد بيان ملكي بأن العاهل المغربي تحدث إلى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وطمأنه بأنه لن يتراجع أبدا عن دوره في الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، مؤكدا دعمه لحل قيام الدولتين.
ماذا عن قضية الصحراء الغربية؟
قال البيت الأبيض إنه اتُفق على اعتراف الولايات المتحدة بسيادة المغرب على الصحراء الغربية.
وفي مكالمة هاتفية مع العاهل المغربي، أكد ترامب دعمه لمقترح المغرب المتعلق بالحكم الذاتي في الصحراء الغربية كأساس وحيد عادل ودائم لحل النزاع.
ووصف ترامب المقترح المغربي بأنه "جاد وواقعي".
وردًا على الإعلان الأمريكي، قال ممثل جبهة البوليساريو لدى الأمم المتحدة، سيدي عمر، إن الوضع القانوني يحدده القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
وأضاف عمر في تغريدة على تويتر: "تشير الخطوة إلى أن النظام المغربي مستعدّ لبيع نفسه في سبيل الحفاظ على الاحتلال غير القانوني لأجزاء من الصحراء الغربية".
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن أبيّ بشرايا، ممثل البوليساريو في أوروبا، قوله إن التغير في السياسة الأمريكية لن يغير شيئا من واقع الصراع وحق شعب الصحراء الغربية في تقرير المصير.
وكانت الجبهة الشهر الماضي أعلنت انتهاء وقفٍ لإطلاق النار دام ثلاثين سنة، عقب عملية عسكرية مغربية في منطقة عازلة.
وردّ مصدر من الخارجية المغربية قائلا لبي بي سي إن المغرب لم يخرق الهدنة، ولكن ما حدث أن قواته ردت على استفزاز من جانب مقاتلي البوليساريو الذين قطعوا إحدى الطرق الرئيسية المؤدية إلى موريتانيا.
وبحسب الإعلان الأمريكي يوم الخميس، فإن الولايات المتحدة تعتقد أن قيام دولة صحراوية مستقلة ليس "خيارا واقعيا لحلّ الصراع، وأن الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية هو الحل الوحيد الممكن".
ونقلا عن رويترز، قال الديوان الملكي المغربي إن واشنطن ستفتح قنصلية في الصحراء الغربية كجزء من اتفاق التطبيع مع إسرائيل لتشجيع.
ولايزال النزاع الإقليمي حول الصحراء الغربية مستمرا منذ عقود بين المغرب وجبهة البوليساريو.
كيف سيؤثر الاتفاق على الصحراء الغربية؟
لن يكون هناك بالضرورة أثر مباشر على الأرض للخطوة الأخيرة التي قامت بها إدارة ترامب؛ وذلك لأن النزاع يبدو أكبر من نزوات الرئيس الأمريكي.
على أن تأييد ترامب موقف المغرب بشأن السيادة على الصحراء الغربية يعتبر صفقة كبرى تؤثر على آمال شعب يتطلع منذ عقود إلى استقلال الإقليم.
ولا تزال الأمم المتحدة مكلفة بالإشراف على استفتاء لاستقلال الصحراء الغربية - رغم عدم تحقق ذلك منذ عام 1991، عندما دشنت الأمم المتحدة بعثتها هناك.
وكأية دولة مستقلة جديدة، تحتاج الدولة الصحراوية لكي تقوم أن تحظى باعتراف دولي، وهو ما يتبدد بإعلان الرئيس الأمريكي دعمه سيادة المغرب على المنطقة.
وفي ظل تلك المستجدات، فإن الأوضاع في المنطقة التي شهدت توترا على مدار الأشهر الأخيرة باتت مرشحة لمزيد من التصعيد.
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك