كشف سقوط مركز مديرية العبدية وقبلها عدداً من المناطق بمأرب خذلان التحالف وقيادة الشرعية والجيش لأبطال الجيش والقبائل، كون الجميع نادى وينادي بتحريك الجبهات المختلفة من أجل تخفيف الضغط على جبهات مأرب وخاصة جبهة العبدية التي ظلت محاصرة لأسابيع وكأن تلك القيادات تقول للحوثيين لا تقلقوا فالجبهات لن تتحرك أكملوا مهمتكم فقط .
كما كشف سقوط مركز مديرية العبدية عن مدى العجز الذي وصلت إليه القيادات العسكرية المسؤولة عن إدارة ملف الحرب ، كون العبدية لم تؤخذ بغته حتى يمكن التماس العذر لاحد.
اكثر من شهر من الحصار وابنائها وأفراد الجيش المرابطين فيها يخوضون أشرس المعارك، في حين وقفت القيادات العليا عاجزة متفرجة ..لماذا؟
مصادر مطلعة قالت لـ " اليوم برس " ، أن سبب الإنسحاب من أجزاء من العبدية هو نفاذ الذخائر والغذاء على المقاتلين حيث انسحبوا من وادي لقطع’’، مركز مديرية العبدية، الواقع على أطراف المديرية المحاذية لمديرية قانية التابعة لمحافظة البيضاء.
وبهذا فإن المسئولية الأخلاقية والإنسانية تقع على عاتق التحالف أولاً الذي أصبح يدير المعركة وينظر إليها نظرة هامشية مكتفياً بالتصريحات والتنديد والإعلان عن تنفيذ غارات جوية ، وثانياً تقع المسؤولية على الرئاسة اليمنية التي تقبع في الرياض دون أن تحرك أي ساكن .
يبدوا أن سيناريوا حجور ودماج والزاهر وعتمة وغيرها من المناطق التي تُركت للحوثي يقهرها كيفما يشاء سيتكرر ، مالم تكون هنالك صحوة من أبناء اليمن المخلصين يوقفون ذلك العبث وتلك المؤامرة .
ومن المفارقات أن مليشيا على الأرض تمكنت من البقاء والصمود رغم عدم مشروعيتها، بينما حكومة ورئاسة تمارس مهامها من خارج الوطن وبعيدة عن شعبها بدأت تتآكل مشروعيتها بسبب بقائها خارج الوطن وإهمالها لقوات الجيش والأمن ، وترك الساحة الوطنية للمليشيا شمالاً وجنوباً تعبث كيفما تشاء !!
فماذا بعد ؟ وعن أي شرعية سيتم التحدث عنها وقلب الشرعية ومركزها " مأرب " يتم قضمها يوماً بعد آخر ؟
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك