أسرة آل الأحمر أسره جمهورية مرت بمراحل من التاريخ و اخذت اسم و صيت كبير داخليا و اقليميا اثناء فترة المرحوم الشيخ عبدالله بن حسين الاحمر ، و بعد وفاته و مرور اليمن بأزمات عديدها اهمها الربيع العربي تبنى حميد الاحمر موقف معادي للسعودية بالتضامن مع حكم الاخوان المسلمين في مصر وتناسى ان المملكة دولة كبرى وانها كانت داعمه لهم على مدى عقود ، وفي تلك الفترة بداء الصراع الواضح بين صالح رحمه الله و ال الاحمر و بالاخص حميد و حسين رحمه الله .
دخلت المليشيات الحوثية محافظة عمران و تعمدت تفجير بيوت الشيخ عبدالله كرسالة واضحه لكافة القبائل وبعد دخول صنعاء دخلت المليشيات منزل الشيخ عبدالله في الحصبة و تعمدت تصوير ذلك و الشيخ صادق الانجل الاكبر في موقف لا يحسد عليه هذة رسالة اخرى مفادها ان اولاد الاحمر انتهو ، في تلك الايام كان قد غادر الوطن كل اولاد الاحمر باستثناء صادق و حمير .
ظهر هاشم عبدالله الاحمر في مناصب عسكرية استطاع ان ينجح بكل جدارة و ان يقول ان اولاد الاحمر موجودين و يستطيعون عمل الكثير و تعرض لمحاولات افشال الا انه في نظر الجميع كان ناحج بكل المقاييس و حظى بسمعه و احترام الجميع ، الشيخ حميد اختار ان يظل مع الاخوان المسلمين وان يذهب تركيا و يتبنى مواقف ضد الشرعية و التحالف ، أما حسين الاحمر رحمه الله اختار البقاء في قطر و الوقوف معها اثناء قطع العلاقات بين قطر و السعوديه ، الا ان هاشم الاحمر كان حاد الذكى و بقي في السعودية و كان صاحب رائي و صاحب علاقات و فرض احترامه على الجميع ، و حافظ على العلاقات بينهم و بين السعودية .
جاءت وفاه الشيخ حسين الاحمر رحمه الله ومراسم العزاء رسالة من اولاد الاحمر انه مازال لهم وجود و تاثير .
الأمير خالد بن سلمان ولي ولي العهد استقبل حميد وهاشم و اخوانهم وقدم لهم واجب العزاء في وفاه اخوهم حسين ، وفي اعتقادي انها فرصة قدمت للشيخ حميد على طبق من ذهب فهل سيستغل الفرصة ويعيد التحالفات مع المملكة و ينسحب بهدوء من مناصرته للإخوان أو على الأقل يجمد نشاطه دون اعلان ذلك ، أم انه سيستمر في نهجه السابق
ولكنه سيكون خسر كل شي بالاخص عندما يراء في الايام القادمه ان السعودية اعادت علاقاتها مع تركيا وطوت صفحات الماضي ، وهل سيسمح حميد لشقيقه هاشم ان يكمل ما بناه ؟ و هل سيخرج هاشم قليلا من بدلته العسكرية و يستخدم السياسة ؟ وهل سيدركون ما حصل للوطن و يكونون نواه للوقوف و حشد كل الشرفاء من اليمنيين بعيدا عن المناطقية او الحزبية ؟ الايام كفيلة ان تكشف كل ذلك .
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك