كشف موقع أمريكي، أن المملكة العربية السعودية تمضي قدمًا في خطة لإغلاق حدودها تمامًا مع اليمن من خلال بناء سياج بطول 900 كيلومتر، بعد سنوات من الهجمات على البنية التحتية للطاقة في المملكة، بالإضافة لحرب مريرة مع المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران.
ووفقًا للوثائق الرسمية التي اطلع عليها موقع «S&P Global» الأمريكي المتخصص بشؤون الطاقة، - "فإن المملكة تبحث عن شركة لإدارة مشروع البنية التحتية العملاق، والذي سيشمل مهابط للطائرات العمودية وأبراج أمنية ومعدات رادار واتصالات وشبكات طرق داعمة واسعة النطاق، حيث ستؤدي ما تسمى بخطة حماية الحدود الجنوبية إلى إغلاق حدود المملكة مع اليمن تمامًا".
وتم استهداف البنية التحتية للنفط والطاقة في المملكة العربية السعودية، وخاصة بالقرب من حدودها البرية مع اليمن، على نطاق واسع على مدى السنوات الخمس الماضية. وتمثل الهجمات في المملكة 49٪ من 95 حادثة سجلها، منذ عام 2018، وفق الموقع الأمريكي
يشار إلى أن خطط بناء سياج فاصل يمتد حتى الشرق الأقصى عند حدود عمان، ظهرت لأول مرة في عام 2003، لكن التقدم تعرقل بسبب النزاعات الحدودية القبلية والوضع الأمني الخطير الناجم عن النزاعات المتتالية في المنطقة.
يأتي التقدم في مشروع حماية الحدود الجنوبية في الوقت الذي تهدأ فيه التوترات بين المملكة العربية السعودية وإيران بعد استعادة العلاقات الدبلوماسية. حيث اتفقت الرياض وطهران هذا الشهر على تطبيع العلاقات في خطوة يمكن أن تحسن بشكل كبير أمن الطاقة في المنطقة.
الهجمات، التي بلغت ذروتها في عامي 2020 و2021، تراجعت تمامًا في الربع الأول من هذا العام، وفقًا لأبحاث" ستاندرد آند بورز جلوبال."
وعلى الرغم من تحسن العلاقات مع إيران، لا توجد ضمانات بأن السعودية ستسعى لإنهاء العمليات العسكرية في اليمن. حيث سبق وأن اتهمت المملكة طهران بتسليح ميليشيات الحوثي وتزويدها بتكنولوجيا الطائرات المسيرة المستخدمة في الهجمات على البنية التحتية للطاقة. لايزال وقف إطلاق النار على الحدود ساري المفعول منذ أبريل / نيسان 2022 على الرغم من عدم تجديد الاتفاق في أكتوبر / تشرين الأول.
يأتي التقدم في مشروع السياج الأمني مع تكثيف الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية - ومقره في البحرين - من مراقبة المياه المحيطة بشبه الجزيرة العربية، بما في ذلك أسطول السفن السطحية غير المأهولة.
في نهاية المطاف، الهدف هو إنشاء أسطول من السفن السطحية غير المأهولة المكونة من 100 منصة بحلول نهاية الصيف لمراقبة حوالي 5000 ميل حول المنطقة، ونصفها متاح الآن للنشر، ويوجد برنامج مشابه، يسمى Task Force 99، في قطر ويراقب الحركة الجوية من خلال طائرات بدون طيار، بينما تحتفظ وحدة برية تسمى Task Force 39 بأسطول من المركبات الأرضية غير المأهولة. وفقا للموقع الأمريكي
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك