قال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، وهو مظلة تضم ميليشيات مدججة بالسلاح وممولة بشكل جيد، يوم الجمعة إنه سيعطي الأولوية لإنشاء دولة منفصلة في المفاوضات مع خصومهم، المتمردين الحوثيين.
وتأتي تعليقات عيدروس الزبيدي، في مقابلة مع وكالة أسوشيتد برس، بعد أيام من اختتام محادثات تاريخية في الرياض بين المتمردين الحوثيين والمملكة العربية السعودية، التي تقود تحالفًا يقاتلهم في الحرب الأهلية في البلاد. تشير هذه التصريحات إلى أن الانتقالي الجنوبي قد لا ينضم إلى حل دون تضمين إنشاء دولة منفصلة.
ووفق الوكالة، للزبيدي دور مزدوج في السياسة اليمنية – فهو نائب رئيس البلاد ولكنه أيضًا زعيم جماعة انفصالية انضمت إلى الحكومة الائتلافية المعترف بها دوليًا ومقرها مدينة عدن الجنوبية.
وكانت رحلته إلى اجتماع القادة رفيعي المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة تهدف إلى تضخيم الدعوة إلى الانفصال الجنوبي، والتي أخذت مقعدًا خلفيًا في المناقشات التي تهدف إلى إنهاء الحرب الأوسع. وفي وقت سابق من هذا العام، تجاهل رئيس الحكومة المعترف بها دوليًا في البلاد هذه القضية.
وفي حديثه لـ"أسوشيتد برس" على الهامش، أشار الزبيدي إلى أن محادثات الرياض كانت أولية، وقال إن مجلسه الانتقالي يخطط للمشاركة في مرحلة لاحقة.
وقال الزبيدي في جناحه الفندقي الشاهق بالطابق الأربعين من مجمع الأمم المتحدة : "نطالب بعودة الدولة الجنوبية بسيادتها الكاملة، وهذا سيحدث من خلال بدء المفاوضات مع الحوثيين، وستكون المفاوضات بالتأكيد طويلة، وهذا هو هدف استراتيجيتنا للمفاوضات مع الحوثيين”.
وتمثل المحادثات التي استمرت خمسة أيام وانتهت يوم الأربعاء أعلى مستوى من المفاوضات العلنية مع الحوثيين في المملكة. حيث أصبح الصراع عالقا في حرب إقليمية أوسع بالوكالة تخوضها المملكة العربية السعودية ضد منافستها الإقليمية إيران.
وقال الزبيدي إنه يرحب بجهود المملكة العربية السعودية للتوسط، وأن كل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة كانتا حليفتين قويتين طوال الصراع الطويل الأمد.
ومع ذلك، وجدت القوى الخليجية نفسها في بعض الأحيان على طرفي نقيض من الاقتتال الداخلي المطول، مع سيطرة الانفصاليين في مرحلة ما على عدن.
ولم يرد الزبيدي على سؤال مباشر عما إذا كانت الإمارات قدمت للانتقالي أموالا أو أسلحة.
وفي حين أكد الزبيدي مرارا وتكرارا على أن أولوية الحكومة اليمنية هي إنشاء دولة جنوبية، بنفس الحدود التي كانت موجودة قبل الوحدة اليمنية عام 1990، فقد أقر بأن شعبه هو الذي سيقرر في نهاية المطاف.
وقال إنه، وفقا للقانون الدولي، سيكون بإمكانهم التصويت في استفتاء على بدائل تشمل حكومة اتحادية واحدة.
المصدر: أسوشتيد برس
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك