الدكتور عمر مجلي : يحكي النكبة التي تعرض لها أبناء دماج

 

في حوار أجراه موقع " اليوم برس "مع الدكتور عمر مجلي عضو مؤتمر الحوار الوطني من أبناء محافظة صعدة حول الأوضاع في المحافظة بشكل عام وما حصل في دماج بشكل خاص ، تحدث قائلاً :

 

يعتبر أن ما حصل في دماج منذ بداية العدوان وسكوت الدولة والأطراف السياسية ومؤتمر الحوار وكل من له صوت اتجاه هذه القضية المتمثلة في حصار وقتل أبناء دماج اعتقد أنها جريمة بشعة في حق الإنسان اليمني وحق أبناء صعدة المنكوبة ، وهو استمرار لأعمال عبث الحوثي بأرواح واستقرار وأمن الناس ، والذي كان يجب على الحوثي ومليشياتة أن يقفوا عند حدهم قبل دخولهم مؤتمر الحوار ، حتى يتم إيقاف نزيف الدم ومعالجة القضايا دون أن يكون هنالك تراكمات من الألم والفتن التي خلفها صراع وعنف الحوثي في المنطقة .

 

وتحدث الدكتور مجلي عند سؤاله عن من يتحمل المسئولية عن خروج الحجوري وطلابه من دماج قال :

ما حدث في صعدة ومنطقة دماج من تسليم هو بإشراف الدولة . تهجير قسري بإشراف  الدولة وموافقة قوى كبيرة تستهدف المنطقة وصعدة وتقسيمها على أساس طائفي ومذهبي وهذا خطير جداً ، يجب أن نؤمن بالتعايش بكل مكونات المجتمع بانتماءاتهم الحزبية والمذهبية .

 

وعند سؤالة عن التقصير والتخاذل من أهل دماج أنفسهم يقول الدكتور مجلي : ماذا تتوقع أن يعمل أبناء دماج بعد حصار أكثر من ثلاثة أشهر ، الشيخ يحيى الحجوري قد يكون أنه اتخذ قرار بالتنسيق مع السلطات العليا في الدولة واتخذ هذا القرار بناءً على جهود وضغوط ووساطات لحقن الدماء ، وعندما وصل إلى قناعة أنه لا يوجد هنالك من ينصر قضيتهم في ضل صمت الدولة ومؤتمر الحوار والمماحكات والمكايدات السياسية التي ضيعت أصحاب الحق ، وإلا لماذا أتت الميليشات الحوثية إلى جبال دماج وفرضت الحصار هناك .

وعند سؤاله عن المعتدي أولاً قال الدكتور مجلي : استغرب من مصطلح طرفي النزاع ، نحن المجاورين لدماج وليس الحوثيين (منطقة العبدين) ونحن تعرضنا للإعتداء من الحوثي ، فكيف يكون هنالك طرف للنزاع في قبيلة مناوئة وليس هنالك حدود بين دماج وجماعة الحوثي ، الحوثي هو من يخرج من إطاره الجغرافي للإعتداء على الآخرين سواء في صعدة أو عمران أو الجوف .

 

وعن أهداف الحوثيين ومشاريعهم يقول الدكتور مجلي : الحوثيون أصحاب مشروع خطير سيهدد أمن وإستقرار اليمن ، وأنا أؤكد أن قضية اليمن في المستقبل ليست مع الفقر وليست مع التعليم والتنمية ، قضية اليمن والشعب اليمني ستكون مع أصحاب التطرف باسم الدين المشروع الفارسي الذي ينفذ من قبل جماعة الحوثي والإماميين الجدد .