أصدر الحوثيون قرارات جديدة تقضي بمنع إقامة حفلات التخرج الجامعي بشكل نهائي في الجامعات والكليات الحكومية والخاصة الواقعة تحت سيطرتها، في خطوة أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط الأكاديمية والشبابية.
وأظهرت وثيقة رسمية صادرة عن وزير التعليم العالي في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليًا، عبدالله الصعدي، بتاريخ الأحد 25 مايو، منع إقامة حفلات التخرج داخل الحرم الجامعي أو خارجه، إلا بعد الحصول على موافقة مسبقة من الوزارة.
ويأتي هذا القرار قبيل انطلاق العام الجامعي الجديد، في وقت تشهد فيه الجامعات في مناطق الحوثيين تضييقاً متزايداً على الفعاليات الطلابية، حيث يُعرف الوزير الصعدي بعلاقته العائلية المباشرة بزعيم الجماعة عبدالملك الحوثي.

وفي وثيقة أخرى صدرت السبت الماضي عن الصعدي نفسه، منعت الوزارة تعيين أي أستاذ جامعي لتدريس مواد الثقافة الإسلامية، والثقافة الوطنية، والصراع العربي الإسرائيلي، إلا بعد موافقة رسمية من سلطات الحوثيين، ما يعكس تشديداً على المحتوى الفكري في مؤسسات التعليم العالي.
يشار إلى أن هذه المواد تم استحداثها من قبل مليشيات الحوثي في إطار فرض أفكارها الطائفية في المدارس والجامعات الحكومية والخاصة في مناطق سيطرتها منذ 2015.
ويُضاف هذا إلى سلسلة من القيود التي فرضتها الجماعة خلال السنوات الماضية على الجامعات، من بينها تقليص أيام الدراسة إلى ثلاثة أيام فقط في الأسبوع، وفرض "ملتقى الطالب الجامعي" الذي يعمل وفق نموذج مشابه للباسيج الإيراني، إلى جانب فصل أساتذة جامعيين وقطع رواتبهم، وفرض "نادي الخريجين الحوثي" كمسيطر على تنظيم حفلات التخرج وفق شروط الجماعة.
وتواجه سياسات الحوثيين التعليمية انتقادات محلية ودولية، حيث يرى مراقبون أنها تسعى لتطويع مؤسسات التعليم لأجندة فكرية وأمنية تخدم المشروع السياسي للجماعة، على حساب استقلالية الجامعات وحقوق الطلبة والأكاديميين.

للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك