أشارت مصادر إسرائيلية، اليوم الخميس، إلى أن المقترح المعدّل للمبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، لصفقة بين إسرائيل وحركة حماس، يتضمن الإفراج عن تسعة محتجزين إسرائيليين أحياء، و18 جثة على مرحلتين، مقابل 60 يوماً من وقف إطلاق النار في قطاع غزة. ونقلت صحيفة هآرتس العبرية اليوم، عن مسؤول إسرائيلي مطّلع على تفاصيل المقترح الجديد، قوله إن المقترح لا يتضمن مطلباً من إسرائيل بإنهاء القتال والانسحاب من القطاع، لكنه أشار إلى أن الصياغة تتيح لحماس فهم أن الصفقة قد تؤدي إلى وقف إطلاق نار طويل الأمد وإنهاء القتال فعلياً.
وكان ويتكوف قد أعلن أمس بينما كان بجانب الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض، نية الولايات المتحدة تقديم مقترح جديد لوقف إطلاق النار، مضيفاً: "لدي شعور جيد جداً بأننا سننجح في التوصّل إلى وقف إطلاق نار مؤقت وحل طويل الأمد". وأضاف المسؤول الذي تحدث لصحيفة هآرتس، أن الإدارة الأميركية صاغت نصاً غامضاً بشأن إنهاء الحرب، ليكون مقبولاً للطرفين. وفي هذه المرحلة، ليس واضحاً ما إذا كان المقترح المعدّل قد قُدِّم رسمياً إلى الطرفين.
وذكرت الصحيفة أن رئيس فريق المفاوضات الإسرائيلي، وزير الشؤون الاستراتيجية، رون ديرمر، ورئيس "الموساد" دافيد بارنيع، اللذين ناقشا مع ويتكوف في الأيام الأخيرة ملف البرنامج النووي الإيراني، تحدّثا معه أيضاً عن الصفقة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
من جانبها، نقلت إذاعة "كان ريشت بيت" العبرية التابعة لهيئة البث الإسرائيلي اليوم، اعتقاد مسؤولين في الإدارة الأميركية، لم تسمّهم، أن اقتراحهم قد يؤدي إلى توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن محتجزين إسرائيليين خلال الأيام القليلة المقبلة، وربما حتى بداية الأسبوع المقبل. وأضافت أنه وفقاً لمصادر مطّلعة على الموضوع، فإن الإدارة الأميركية متفائلة جداً بشأن الاقتراح الذي قُدِّم إلى الطرفين.
وتتعلق نقطة الخلافية الأساسية، بالأساس، بحسب ما أوردته "كان"، بالضمانات الأميركية لحماس. ووفقاً لمصادر مطّلعة، يحدد المقترح الجديد أن وقف إطلاق النار سيستمر، حتى لو لم يتم التوصل إلى تفاهمات بشأن إنهاء الحرب، ولكن ذلك سيكون بموجب شروط معينة.
وذكر مصدر إسرائيلي أن مقترح ويتكوف الجديد يشبه المقترح السابق الذي أعلنت إسرائيل موافقتها عليه، ولكنه يتضمن تغييراً في كيفية الإفراج عن المحتجزين. وبحسب ذات المصدر، سيُفرَج عن تسعة محتجزين إسرائيليين أحياء خلال الأسبوع الأول على مرحلتين، وبعد ذلك ستبدأ فترة وقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً، تُجرى خلالها مفاوضات لإنهاء الحرب. وإذا لم تتوصل الأطراف إلى اتفاق في نهاية فترة وقف إطلاق النار، فستُمدَّد على الأرجح، بشرط الإفراج عن المزيد من المحتجزين.
تفاصيل أخرى
إلى ذلك، أفاد موقع واينت العبري بنقل المقترح الذي يتضمن وقفاً لإطلاق النار لمدة 60 يوماً، إلى الأطراف المعنية الليلة الماضية، وأنه بخلاف المقترح الأصلي الذي وافقت عليه إسرائيل، سيُفرَج عن محتجز حي واحد أقل.
وفي إطار الاتفاق، يشير الموقع العبري إلى أنه ستُجدَّد المساعدات الإنسانية عبر الأمم المتحدة والمنظمات الدولية إلى قطاع غزة، وستفرج إسرائيل عن أسرى وفقاً للدفعات السابقة. وسينسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى مواقعه التي كان فيها قبل عملية "الجرأة والسيف" التي شرع فيها في 17 مارس/ آذار 2025، ما يعني أن إسرائيل ستبقى في محور صلاح الدين (فيلادلفيا)، لكنها ستنسحب من محور موراغ، الذي أطلق عليه رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو اسم "محور فيلادلفيا 2".
ورغم تلقّي إسرائيل المقترح الجديد خلال الساعات الماضية، لكنها لم تعلن موقفها الرسمي بشأنه بعد. ومع ذلك، وفقاً لتقديرات اسرائيلية، من المرجح ألّا تعارضه، لأنه لا يختلف كثيراً عن مقترح ويتكوف الأصلي، الذي نص على الإفراج عن 10 محتجزين أحياء دفعة واحدة. وإذا قبلت إسرائيل المقترح الجديد، فمن المرجّح إجراء محادثات بين الأطراف في العاصمة القطرية الدوحة لتحديد التفاصيل النهائية.
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك