أعلنت السلطة المحلية في محافظة المهرة، الافراج عن المدعو الشيخ محمد بن أحمد الزايدي، الذي تم اعتقاله مطلع الشهر الجاري في منفذ صيرفت في المهرة .
وقالت مصادر رسمية إن قرار الإفراج جاء بناءً على توجيهات رئاسية، مقابل اتفاق يتضمّن تسليم عدد من المتهمين بقتل الضابط عبدالله زايد ومرافقه، إلى جانب ضمانات أخرى لم تُعلن تفاصيلها.
وزعم مصدر مسؤول في السلطة المحلية بمحافظة المهرة "بأن كافة الإجراءات التي اتخذت بحق المذكور جاءت ضمن مسارات قانونية بحتة، بعيدًا عن أي اعتبارات أخرى، وأن التعامل معه تم بما يراعي الضوابط النظامية والمعايير الحقوقية والإنسانية".
وقال المصدر أنه "تم تقديم الضمان الشرعي والقانوني المعتمد، وأيضًا تسليم ابنه وابن أخيه باعتبار أن الأب يعاني من مرض في القلب ويحتاج للعلاج في الخارج، مع احتفاظ الدولة بحقها في استكمال الإجراءات القضائية اللاحقة".
ولفتت سلطات المهرة أن "قرار الإفراج المؤقت جاء بعد رفع نتائج التحقيق الأولية من قبل الأجهزة الأمنية والنيابة العامة، والتي أكدت طبيعة الإجراءات ومدى الالتزام بالأطر القانونية، مع استمرار المتابعة الدقيقة لمسار القضية في جميع مراحلها".
وقالت سلطات المهرة "أن المجاميع المسلحة التي قدمت من خارج المحافظة، خرجت وفق التفاهمات" وأكدت "أن أي تواجد مسلح خارج الأطر الرسمية بعد هذه المهلة سيُعد تهديدًا مباشرًا لأمن المحافظة وسيُعامل على هذا الأساس".
وأعربت السلطة المحلية عن شكرها لمشايخ المهرة ومشايخ اليمن والوسطاء الذين أسهموا في نزع فتيل الأزمة، مشيدة بروح المسؤولية التي تحلّوا بها حفاظًا على السلم والاستقرار.
من جانب آخر واستهجن بيان صادر عن قبائل الحيمتين الأنباء التي تتحدث عن قرب الإفراج عن الشيح محمد الزايدي الموالي للحوثيين والمتهم بالوقوف وراء كمين في المهرة أدى لمقتل العميد في الجيش عبدالله زايد ورفاقه.
ووجه مشايخ ووجها قبائل الحيمتين خطاباً مكتوباً للقيادة الشرعية بشأن مقتل العميد عبدالله زايد بعد أنباء الإفراج عن الشيخ الزايدي الموالي للحوثيين والذي كان سبباً مباشراً في مقتل العميد عبدالله زايد ورفاقه.

وقال البيان : "لقد تابعنا بألم وأسى ما يتم ترويجه عن صدور توجيهات بالإفراج عن المتسبب في استهداف واستشهاد العميد عبدالله زايد ورفاقه في محافظة المهرة أثناء أداء واجبهم الوطني. وإننا أبناء قبائل الحيمتين نستهجن هذه الأخبار، وندين أي توجيهات تتجاهل دماء الشهداء، وتتنكر لتضحياتهم وتصم آذانها عن أولياء الدم والحق بشكل مباشر أو غير مباشر، وتنحاز لأشخاص مرتبطة بالمليشيا الحوثية".
وحملت قبائل الحيمتين قيادة الشرعية "المسؤولية الكاملة عن هذه التوجيهات إن صحت"، وقالوا إنها (الشرعية) "ترسل رسالة سلبية ومؤذية للآلاف من أبناء قبيلة الحيمتين وكل قبائل اليمن المرابطين في كل الجبهات".
وأكد البيان أن أبناء الحيمتين يرفضون "هذا الأمر رفضاً قاطعاً ولن نسكت عنه حتى يتم ضبط جميع الجناة المتورطين في هذه الجريمة ومعاقبتهم ومحاسبة كل من شاركوا أو حرّضوا او كانوا سببا فيها".
وقال البيان إن قبائل الحيمتين "لن تقبل بتفضيل أي أشخاص أو جهات على حساب الأبطال المقاتلين، ولن تسكت على الضيم، وسوف تتحرك بكل الوسائل والسبل للوصول للحق العادل".
وكانت قوة عسكرية بقيادة العميد عبدالله زايد قد توجهت ضمن رتل تابع لمحور الغيضة العسكري في مهمة رسمية لتسلم الشيخ الزايدي الموالي لمليشيا الحوثي بعد القبض عليه في منفذ صرفيت الحدودي، قبل أن تتعرض لهجوم مفاجئ من مسلحين يشتبه ارتباطهم بجماعة الحوثي, ما أدى إلى مقتل عدد من الجنود بينهم العميد زايد.
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك